{ حَاســة بَـيّـضَـاءْ }

[عائشه المعمري]

أي مَعنى لـ الغُربه ..
حِينما يَحتضنك وطنك الأم .. بحب أبنائه/ إخوتك
حينما يتسلل نظرك إلى أعلى ،، لـ تجد علماً يُرفرف بِك ..
على أوتار ذرات نَقيه ..
*
*

ولا شيء سوى رُوح تتسربل .. في دهاليز غجرية
تعترضها ، انفاس أمي ..
لـ تبكي ..

 

[عائشه المعمري]

اليوم .. كـ أنثى بلا قلب ..
وما أصعب ان نكون كذلك
مَزقت الذكريات .. على هئيه قُصاصات ورق ..
وفردتها .. واحدة تلو الأخرى . .
أبعثرها تارة ,, وألملمها تارة أخرى ..
أذكر منها ما أذكر .. على الأقل القليل ..
ربما هي أسماء مَرت على ذاكرتي يوماً ما ..
أو شخصيات عُشت معها .. ولو لـ فترة قَصيرة ..
لا أعلم ما الذي حمل بي لـ أحمل الذكرى معي ..
في بوتقة صَغيرة ..
لا أعلم ما الذي رمى بي اليوم .. لـ أنبشها بطريقة غجرية ..
.
.
.
بعد كُل ذلك ..
كيف يقوى الإنسان على رمي جُزء من تاريخه هَكذا ..؟؟
هل لـ أنهم لم يتركوا في داخلي أنطباعاً يفرض عليّ الإحتفاظ بما دونته أقلامهم لي
بغض النظر عن صدق القلم أو كذبه ..
فهو الكائن الوحيد الذي لا وحدة رياضية أو فيزيائية مناسبة لـ قياس صِدقه كـ اللسان تَماماً ..



ما عليّ الآن :
سـوى أن أحتفظ بها فُرادى إلى حين إشعار أخر ..

 

[عائشه المعمري]

غجرية الأحداث في غرابتها
أسابق خطوتي الضيقة نحو المكتبة الشرائية المنفية في مكان قَصي ، ومن سوء حظي الدائم أنني في الوقت بدل الضائع قبل المحاضرة ، وصلت إلى المكتبة ، إتجهت نحو ركن الجرائد ، لأبحث عما أرنو إليه ، سحب جريدة الوطن وإتجهت نحو الـ ( Counter )وإذا بأنُثى غريبة جِداً تضع يدها اليمنى على كتفي واليد الأخرى تحمل ملفين أحمر وأزرق فاقع لونه ،وكأنها تعرفني مُذ مئة عام وأكثر : وبـ إبتسامة عريضة تسال : أي لون تفضلين ؟ لم أتدارك الموقف حيث كُنت أبحث عن محفظتي في حقيبة مُزدحمة // رفعت رأسي ، حاولت أن ألفتها بأنني لست الفتاه المقصودة بالسؤال ، لـ تفاجئني هي الأخرى وتكرر السؤال : أي لون تُفضلين ؟،،
فأجبت بـ بغباء رُبما ، الأحمر .. رفعت حاجبها الأيمن ، وأخذت الأزرق لـ تبتاعه .. وأنا ساهمة في مكاني ، أخذت الجريدة وخرجت من المكتبة وكُل همي أن أجد مكان أختلي فيه لـ الضحك .. إلى الآن لا أعرف من هذه الفتاه ، ولما فعلت ذلك ..

 

[عائشه المعمري]

بدرية :


أنثى تلف الغيم في كُم صغير ..
لـ تُمطر أناملها بشيء يُشبه ضحكة طفل ..

 

[عائشه المعمري]

(( لو نجيت من الغرق ** بموت في ظهر السفينة ))
*فهد المساعد

_____________

لم يكن الغرق هُنا (موت)
لم يكن ظهر السفينة إختصار (غرق)
لم تكن النجاة .. فرصة لـ الحياة من جديد
لم تَكن الحياة نجاة ..


ولا أدري ما يكون كُل ذلك ؟؟

 

[عائشه المعمري]

لا تستطيع أن أجد في نفسي شيء ثابت على شي ..
في يوم مُضطرب كـ يومي
نصفه غائم ، نصفه الآخر مشمس ..
وحوافه ممطره على جفاف
ويختلف دور الأنصاف على التوالي والإستمرار ..
لا أجد ظل ،
لا أجد شمس ،
لا أجد مطراً،
لا شيء ثابت على شيء

 

[عائشه المعمري]

.
.
ولا تهم النهايات مثلما البداية طائشة بأقل من لحظة تركيز تأتي
.
.

 

[عائشه المعمري]

وما الفرق بين التعبيرين !؟!
-كُنت أحبكِ
-أكرهكِ

لا شيء يَدعونني إلى الأَسف الأن
سِوى غَبائي في فهمك
وَلا شَيء يرغمني على البكاء سوى ذكائك في فهم غبائي..

وربما هناك فرق بسيط بين الأسف والبكاء
قادر على أن يلجم أحاديث تتشبث بأطراف فمي لتخرج