بَرنامج صَدى البَوح : [مَدينتي تَستَيقظ لَيلاً.]! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 75379 - )           »          قَوقَعةُ التَّرامي ! (الكاتـب : عبدالله مصالحة - مشاركات : 554 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 2 - )           »          فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 5 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 4485 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-17-2009, 11:00 PM   #1
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي بَرنامج صَدى البَوح : [مَدينتي تَستَيقظ لَيلاً.]!




القضية : نشعر بها من دون معرفةٍ لـ ماهيتها ،
ما نَلمسه مِنها ، حياة باهتة بلا ذوق لـ الحياة ..
وهـ كذا كان شُعوري بِها
،
_________________

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




قَد لا أَحتمل مَشهد المَدينة وهِي تَستيقظ
فـ لَم أَعد أَحتمل صَوت فَحيح المَاء وهُو يَلسع وَجهي صَباحاً
،
ولـ مُجرد أن يَنتفض السِيف تَحت قَدمي في الشَاطئ
و تَلعق الأمواج ملوحة البحر قَهراً ، مُعلنة أَخر مَراسيم العِناق ،
حَيث النَوارس هُناك ، تَردم الأَنفَاس فِي جَوفها الفَارغ ، وتعلن صافرةَ الرَحيل
فـ يَبتلعها الفَضاء فِي اللَحظةِ التي تُتَهم فِيها السَماء بـ الخيانَة
لـ تُترك المَدينة الذاوية تَنوحها التَباريح .
،
ومِن بَوابة الشَمال
خَطوات الريح ، تَخرق أُذن الغِياب
وتَنفخ فِي فَاه القُلوب المَهجورة مُنذ أَخر حَرب خَاضتها المَدينة مَع أَشباح الريف .
،
رَباه ، أَين أَمجاد أجدادي ؟!
لمَ يَقصر سُور المَدينة !
هَل يَرتفع صَدر الأَرض لَحظة شَهيق ، أم بدت هي الأخرى بـ ابْتِلاع السُور تَدريجياً ؟!
لِمَ تَرقص الأَشباح نَهاراً !
لِمَ يَسقط وَقت الفَجر مِن خَارطة الزَمن ، عُنوه !
لِم تَذوب جِرار الأُمنيات قَبل أن تكتمل هَيئتها !
لِم يَتكسّر ضَوء الصِدق ، رُغم أنه لم يُصادف حاجزاً يكسره .!
رباه ، كُل ذلك في مدينتي يحدث ؟!
،
لَم يَتَبقى سِوى الكِلاب وهِي تُمارس النباح ، كُلما مَرت غيمةٌ طاهرةٌ عَليها صُدفة ..
فَـ القَناديل القَادمة من الكهوف لا يَصل من ضَياءها شيئاً ، سِِِوى قَليل مِن العَتمة وبَقايا غَاز مُحترق .

فِي مَدينتي :
لَم يعد هُناك أطفال يلعبون ،
فلن تَجد أَي مُبَاغَتات بريئة ، أو صراعات تنتهي بـ أَحضان حَميمة ؛
فـ الأمهات يَلدن تُكنولوجيا حديثة مع كُل روح ..

فِي مَدينتي :
لَن تَلمح إلا رُؤؤس وَهمية لـ فَتيات الحُلم ، تَطل مِن النَوافذ ..

فِي مَدينتي :
الشَارع خَالي إلا من أَنفاس مُعبدة تَعبره بانتظام ..

فِي مَدينتي :
يَتخمر الصَقيع على أكمام وريقات عَزفت عَن الحَياة في فَصل رَبيعي مِن السَنة ..

فِي مَدينتي :
يتماطر التَساقط في اللحظة التي تَرفس فيها الشَمس غَيمات تُحاول الهطول الخديج ..
لـ يَتكون قَوس قُزح بـ لَون الصَحراء ..!!
حِينها ، تَعْصُب الأَرض رَأسها من شِدة الألم فِي اللحظة التي تُصاب فيها بـ التهابات في القشرة الأرضية .

،
وَصباحاً في تَمام السَاعة الفَاجرة :
و كـ عُصفور غَيبه العُش ،
يَقف مُرتجفاً عَلى خَاصرة المَدينة ، وَيتنهد قَبل أَن تَطير رُوحه قَبله ،، :
- نِم أَيها الإنسان ،
فـ لَن تَستَحمِل مَشهد المَدينة وهِي تَستيقظ !.

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.