عليك أن تعرف ميار
ميار فَتاة مِن زمنٍ قادم خُلق لَها وحدها .. مُربكةٌ حد الجُنون ، حد البكاء ، حد الألم ، حد المرح ، مُستديمَة الوجع .. لا أَدري إن كانت هِي في الزمان الخاطئ أو في المكان الخاطئ أيضا .. تَعشق التجربة أيا كان نوعها .. عنيدة بـ براءة ،، كسر الذباب جناحيها رُغم أنها نورسة جُنون .. لم تقتنع إلى الآن بأن هُناك مُجتمع يستحق إحترامه ،، وأن هُناك حياة يجب أن نُغالب من أجلها .. فـالحياة بمفهومها / لعبة هَزلية سـ تنتهي سريعاً .. وسينتهي الطموح المبتور مِن قِمته ..والحب الذي قَلَدت عنقه أيادي الذئاب البشرية ..،، وسـ نموت .. مما جعلها ساخره من كُل شيء .. تُلون الحياة باللون الذي تُحب فقط .. غَريبة هي حد الغجرية الفاتنه ،، في كُل إيماء/حركة/قول تُصدره ،، وفوضويه جِدا كـ كومة أوراق منكمشة ،، تعشق البعثره ،، وتكره لملمة الأشياء .. والمدهش جِداً أنها تمتلك حساً نثرياً رائعا تنثره في أحد المنتديات الغير أدبية الغير أدبية ، تُلبس الحَرف رداء الزُهو .. وتُخرج الكلمة بكامل أناقتها .. بالرغم من أنها لا تُجيد فعل ذلك مع أغراضها الأخرى .. فهي إنثى متعددة المواهب .. تحفظ جُزاءا لا بأس به من القرآن الكريم .. وتجيد فن التقليد صوتاً وصورة ..
ميار .. قد منحها الله هبة تُحسد عليها .. صَديقة هادئة بُكل تفاصيلها .. سلمى .. الأنثى المُكمله لـ النقص الذي تعانيه ميار في بعض الأشياء أو ربما أغلبها ..
ومن الملفت أن يقع شاب مصري الجنسية في حُبها كـهذا.. (شاهر) نادل المطعم مصري الجنسية ، يعشقها حد الجنون ، هو صادق ـ صادق رُغم كذبه ،
فقد أخشى أن أنسى أن أتحدث عن شعرها الأشعث .. وعن مكائدها المرحة لـ صديقتها الأخرى (أصيله) أمام بُحيرة مسجد الجامعة .. وإجتماعهن في حديقة كُلية العلوم برفقة الفئران في الظلام ..
ميار لم تنسى أن تُربك مشرفات الوحدات السكنية أيضاً .. لم تنسى أن تترك بصمة لها في دواخلهن .. كم من مقابض الأبواب ماتت على يدها .. وكم من الأَسِرّة التي إنتحرت تحت قدميها .. وكم من أنابيب المياة التي عبثت بها محاولةً الإصلاح ،، لتغرق غرفتها ذات يوم بالماء ..
لا أدري من أين أبدأ ..
هي أنثى .. رُغماً عنهم .. رغماً عن الذئاب البشرية التي حرمتها معنى الحُرية ،، رغماً عن من صب أنهار الحُزن في قلبها وإن كانت لـ لحظة ،، رُغماً عن رماد القلوب المحترقة خلفها .. المُشتعلة ضوءا أمامها .. رُغما عن صديقة قديمة كانت سبب دمار جُزءاً من حياتها .. رغماُ عن زئبقية الأحلام ومراوغة الكوابيس ،،
..
سأحاول أن أكتب هذه الـ ميار في مشاهد
مع العلم : أحداث القصص حقيقية ..