اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان عباس
أولم يكفك اسمي لينذرك
لا يغررك اللطف وقطرات الغزل
فأمامك راحل بلا خرائط
ومهاجر بلا عنوان
لم يرى امامه سوى ظاهره كونيه
لا تظهر إلا كل ألف عام مره
هبطت الى دنيا .....
ظهر فيها الفساد في البر والبحر
وعندما رآها اناخ قليلا واخذ محبرته
ليسجل جمالها النقي النادر الآسر
وهو يخشى ان يلطخها حبر الدنيا
كيف للحرف ان لا يغدق وهو يعلم
حتى المبالغه لا تفي هذه الظاهره
............
الحرف يا ضوء في كل مكان ولكن تستوقفنا بعضها وامطار التعجب تسقط علينا
ككائن حي له قلب نابض يتحدث يغني يرقص يبكي ويضحك برغم بساطته ونمر على غيرها ولا نرى له روح
ما السبب ؟
|
للرضا علامات ... و للسكوت علامات مشابهة
و نحن الفيصل في أن نلتقط ما تشير إليه العلامة ...
كذلك حروفنا ... أشعارنا ... كلامنا ... و إيماءاتنا الروحية قبل الجسميّة
لذلك ... قليلا ما نعثر على من يفكك تلك الرمزيات ...
حتى لو كنا جسدين متقابلين لا يفصل بيننا إلاً قدر رغبة ...
و كذلك لو كانت المسافة حائلاً ... يفرّق الأجساد و لا يقدر على أن يلغي كيمياء الانسجام بين اثنين ...
تعرف و تدرك أن مفهوم ( اثنين ) يتجاوز سطحية المعنى المقروء ...
فاثنين قد تعني فرداً يعاني ... و اثنين قد تعني اثنين لا يتفقان ... و آخرين بالكاد تشعر بأنها مختلفين
و تأويل المفهوم ... لا يفسّر الكلام و لكن يحوم حوله
الكتابة أشبه برسالة لا نملك لها عنواناً محدّداً ... أو إعلان ... كل يستقبله على قدر استيعابه و اهتمامه و اعتباراته التي قد تجلو عنه غشاوة الغموض ... أو تلقي عليه بظلال التجاهل ...
و قد يكتب أحدهم ... باحثاً عن نفسه ... فيجد نفسه محشورة هنا أو هناك ... في قلب غريب
فإما أن تبدأ المأساة ... أو تنتهي رحلة البحث ...
...
كيف وجدتُ نفسي ؟ أو متى أجدنِي ؟
تساؤلات لابد طرقت باب خلواتنا