انطباعات ريموت بن كنترول..!

[فيصل العامر]

سـ أثرثر هنا عن انطباعاتي التلفزيونية التي لن تغير شيئاً

لدى أحدى انبطاحاتي - وهي سمة عروبية بالمناسبة - أمام تلك القنوات المزدحمة

حديثي هذه المساحة عن القنوات التي تشكل مع مسميات التعبير الأخرى :

الإعلام ..

ماهو إلا لإيماني العميق جداً بأنها

هي اللعبة .. لعبة الوعي / التغييب ..

توازنات الثورة/ الخمود .. والفتاك جداً من الحراك ..!

هي الأداة التي تهدد المواطن ليغفو .. وربما وخزته لـ يفزع ..

هي الشئ المهم .. للغاية

* صديقكم : ريموت بن كنترول

ذات فضاوة .. بـ ملحقٍ ما

 

[فيصل العامر]

الحديث عن قنوات التسطيح الشامل .. والردح الشعبي .. وهز خصر القيم بهرطقات

القبيلة .. وحرامية (( التسويط )) حديث ذو (( سجون )) فكرية ..

معظم هذه القنوات لاتنفك عن التذكير بأنها قنوات المجتمع الواحد

وهي حيلة إعلامية قديمة كـ قدم عوني كنانة ..

هي ببساطة قنوات بلا نصف قيمة ثقافية حقيقية ترتجى من أرجوزات المحاورة وشعراء

(( ياونتي )).. ودق أوتاد العصبيات بدعوى البداوة / الرجولة .. لايعلم هؤلاء حقيقة أن

مايفعلونه يعد جريمة خفية تتسرب رويداً لـ عقول الجيل بزارعة الشحناء والتبشير

بخزعبلات القرون الوسطى السحيقة

أذكر قبل سنوات عديدة :

انتشر كتاب بشكلٍ رسمي عن خطورة التلفزيون - هذا الحديث قبل الدش -

وبالتفصيل الممل ..

وكيف أنه ليس سوى دسيسة صليبية يراد بها هدم أخلاق أطفال الإسلام

وضربت - مؤلفة الكتاب العبقرية - مثال على تلك الدسيسة

أن (( الهلب )) الذي رسم على يد الجميل باباي ماهو إلا صليب معدّل ..!

بعبارة أخرى :

صليب (( يستهبل )) على الأطفال ومسوي هلب ..!

وبدون ذكرها للبدائل كعادة الخطاب المتشدد ..

إن نحن استثنينا (( المصاقيل )) ..!

بعد تلك السنوات :

أبصم بأصابع يدي وماتيسر من رجليّ النحيلتين

أن قنوات (( خلوها )) أشد خطراً من باباي .. وزيتونة أيضاً ..!

 

[فيصل العامر]

هل كرهت نفسك .. هل لديك رغبة إنسانية بالبكاء ..

واستهلاك أكبر كمية من المناديل ..

هل يجتاحك أحياناً ذلك اليأس الذي قد يصل بك إلى تشقيق هدومك ..

هل هممت يوماً بالصراخ لكنك خشيت أن يستيقظ الجيران ..

إن كان جوابك بالإيجاب .. فالأمر بسيط ..

خذ نفساً عميقاً .. انسدح على ظهرك .. وأهمز الريموت ..

وبحبش بين القنوات عن المسلسلات الخليجية

حسناً قم بإختيار مسلسل (( الزمن المشخلع )) ..

إن أحسست بالغثيان بداية الأمر .. لاتقلق .. أكمل إندماجك بمشاهد الولولة

وتمعيط الشعر .. والكثير من الركل ..

ثم اسمح لدموعك أن تسقط تلقائياً لرؤيتك الظلم ..

والقهر .. وضياع الإنسان والحياة المتنيلة بلونها الكحلي..!

بعد مرور دقائق .. قم بإطفاء التلفاز .. تنهد بحرارة .. ثم أكره حياتك ..

افعل ذلك على جرعات لاتتعدى الدقائق مرتين باليوم ..

لاتبالغ في ذلك حتى لاتصاب بإكتئاب مزمن ..!

 

[فيصل العامر]

تخرج علينا تلك الدمية .. وقد غرست وجهها بسطل من المكياج ..

وبابتسامة كـ ابتسامة ناقة بلغت من الكبر عتياً ..

مخاطبة الحالمين بالثراء الـ (( تيك أوي)) :

إتصل هلاّ .. تتصل أكتر تربح أكتر .. لغز اليوم سهل ووازح

شو الشي اللي اوله ميم واخروه زين ولونوه أصفر وبنعمول منّو عصير موز ..!

آلو معنا إتصال ..

- هلا

- أهلين

- ممكن أشارك ..

- أكيد .. من اللي بيحكي

- أنا سعد ..

- أهلين سعد كيفاك ..

- تمام

- شو آخبارك ..

- بخير .. خليني أجاوب عاد ..!

- ولو .. تكرم شو الجواب .. سؤال كتير سهل ..

- أنا أقول التفاحة ..!

- لاه .. لاه شو التفاحه .. شي بياكلو القرد ياقرد آصدي ياسعد ..

- طوط .. طوط .. إنئطع الإتصال ..

 

[فيصل العامر]

قبل ذلك .. وبعده .. أؤمن أن :

طلال مداح سيد الطرب ومحمد (( عبده )) ..

وهي قناعة شخصية متراكمة عبر تجاربي السمعية قد لاتهم أحداً ..

باترينة غنائية منزوعة الروح الطربية يقدمها السيد / عبده كل مره بشكلها الممل ..

الأخ محمد يغني لـ يغني .. وحسب ..!

لاتنفك علامات التعجب ترتسم أعلى رأسي من فائدة نطنطته

بكل حفلة وتهافت قنوات أم ريالين لدولبة أغانية

التي تشبه ثوب بالي تم دبجه بالغسل آلاف المرات ..

قبل قليل وأثناء جولتي التفقدية - على غرار جولات معاليه لكن الفرق :

أن جولتي بلا ميزانية (( تلهط )) نصفها .. وبلا فلاشات أيضاً ..!

رأيته يغني وقد بدأ الوهن على حضوره ..

قرأت بعينيه :

(( متى نسري بس )) ..!

* يتبع / ربما

 

[فيصل الحلبوص]

أخي فيصل العامر






وُجِدت هذة القنوات لإلهاء الغوغائيين وللتشويش على عقولهم






ولجعلهم إنسياقيين من المهد إلى اللحد






وينعقون مع كل ناعق وينوحون مع كل نائحة





أينما وُجدت الأبواق المشروخة والتالفة



تجدهم ينصتون لها ويصفقون






إلهاء البشر يعمي ابصارهم عن أمور كثيرة !




زيدوهم جهلاً وعمى



وأكثروا لهم الأجساد الراقصة



وأستنزفوا أموالهم



حتى لا يفقهون بني يعرب





فيصل العامر






محبتي لك

 

[خالد صالح الحربي]

:
وَاصِل يا فيصل الـ انْبِطَاح ، لَعَلّك تكْتُب ما نُرِيد أن نَكْتُب .
أعِدُكَ بالمُتَابَعة أيُّها السّاخِر .

 

[حسين الحوّاس الجباري]

انت تجيد الكوميديا السوداء

سجل اعجابي بك وبقلمك