أخبار بايته

[بعد الليل]

من عاداتي التي أحبها جدا وستعرفون مدى فائدتها لو قمت بممارستها وهي قراءة الأخبار.
كل يوم الجريدة يقرأها أبي وكل من في البيت وبعد العصر تقوم الخادمة بدس الجريدة اليومية تحت سريري . هي تفعل هذا منذ زمن.

في الليل وقبل أن أنام أمد يدي إلى الخزنة واسحب اي جريدة تطالها يدي وأبدأ القراءة, لا أهتم بقراءة تاريخها . وللأمانة أقرؤها من أول صفحة إلى أخر صفحة مرورا بأخبار الدار وختاما منوعات. طبعا الملاحق الثقافية والرياضية وذات المناسبة لها أيضا دورها غير المعروف متى !

خلال القراءة طبعا تتوارد إلى ذهني الكثير من التعليقات والانعكاسات التي أرمي بها على حوادث حدثت اليوم أو أمس أو خلال الاسبوع الحالي على الأقل

المهم .. بعد أن أنتهي من قراءة الصفحة الأخيرة أنظر إلى التاريخ في أعلى الصفحة وغالبا يكون قبل شهر أو شهرين وبعض الأحيان أكثر من هذا بكثير.

أخبارنا بايته ومكررة

إضاءة:
خلال فترات سفري التي قد تطول .. تجمع لي الخادمة جرايد الشهور تحت السرير... كأنها وليمة

 

[بعد الليل]

خلال الانتفاضة الأولى والثانية تفاعل الشارع العربي واتفقوا على المقاطعة
مقاطعة كل ما ينتمي للجنس الامريكي بصلة ويصل تمويله إلى إسرائيل
طعا من ضمن شركات المقاطعة ماكدوناد وشركة مارك اند سبينسر الشهيرتين
أغرب الأشياء التي رأيتها أثناء المقاطعة كان العرب والباكستانين
فيوم السبت يوم اجازة في بلاد الضباب كعادة أهل المسيح
فأثناء مرورك بشارع اكسفورد في رحلة التسوق العادية كان سيلفت نظرك أمرين مهمين:
الأول الطابور الطويل الذي قد يصل إلى خارج ماكدونالد وأغلبيته من العرب الخليجيين وغيرهم
ربما لأنه مطعم أطعمة سريعة وأسعارها في متناول الجميع ... طووووووف
لكن ألا يوجد إلا هذا المطعم ذو الخدمة الممتازة والأكلات السريعة وأسعاره لا تُضاهى ؟!!
ربما ...
ولكن لماذا هذا الاصرار !! ربما لأن الأكل فيه ذبح على الطريقة الاسلامية

نأتي للأمر الثاني:
وفي متابعتك للسير سوف تمر بمحلات مارك اند سبينسر وسوف يلفت نظرك أمر غريب جدا جدا !!
ففي كل سبت سوف تلاحظ أن هُناك شباب أسيوي أغلبه من الباكستانين الذين يتحدثون الانجليزية بلكنة انجليزية متقنة جدا مما يوحي أنهم ربما ولدوا وكبروا في هذا البلد.هُم يمسكون بأوراق توضح أن ريع هذا اليوم ترسله الشركة بالكامل لأسرائيل باعتراف من مالكها !!
ويقولون لك: لك لا تدخل .. لا تشتري منهم أبدا
من أجل فلسطين

أخبار بايته
أدري .. ولكن أين نحن العرب من هُم

لكن أقول شئ ... طووووووووف

 

[بعد الليل]

هل يليق بي أن أكون سليطة لسان !!
ربما
سأحاول

حين احتل صدام الكويت وخلال الساعات الأولى صباحا كانت بعض الدول العربية تطالب بنصيبها من بترول الكويت .. ربما لأن الكويت دولة غنية وتساهم بنسبة أكثر من 50% من المعونات التي تصل لفلسطين خلال سنوات طويلة وحتى اليوم وأشك أنها توقفت أثناء الاحتلال, فصار لزاما عليها أن تُساهم بكل ما تملك لغيرها لتمنحهم الفرح ....
يخرب بيت هذا النوع من الفرح !!

المهم .. الغريب أنه وفي نفس اللحظة هُناك مظاهرات في أندونيسيا والهند ومصر للمطالبة بخروج صدام من الكويت !!

ربما الضعف والظلم واحد ولذلك يشعر به من سبق وتعرض له أكثر من غيره ... ولكن أليست نفس تلك الدول المطالبة بنصيبها من كيكة الكويت دول مازالت تتعرض للظلم والحرمان والفقر قبل احتلال الكويت وحتى الآن؟

طووووووف هذا
وسأخذك للعراق بعد حرب التحرير لاحقا
أال تحرير أال

 

[بعد الليل]

في غفلة اعلامية وثقافية منا جميعا
تم التطاول على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
أؤمن كما يؤمن الجميع أن الله يدافع عن الذين آمنوا وأن الله سيأخذ منهم حق رسولنا
وأنه الرسول الكريم ليس في حاجة إلى دفاعنا ونحن من يحتاجه .

قبل أكثر من سنة تم التطاول على الرسول وبعد أكثر من أربعة شهور صحى العرب من نومهم وأفاقهم الحلم ونحمد الله أن الغالبية تفاعلت لنصرة الرسول فعلا لا قولا ... أقصد هُنا القصائد والمقالات, فالأمر أكثر من كتابة قصيدة أو إدراج مقالة وأن لا تكون المساهمة بها فقط .

المهم .. كنتُ وصديقتي في أحد المراكز التجارية وطلبنا فطور, وكماهو متعارف عليه يُقدم قبل الطلب خبز مع الزبدة .. كانت زبدة " لورباك " طبعا أكيد كلكم تعرفون بلد الصنع لها
المهم .. طلبنا من الجرسون ان يُغير نوع الزبدة بآخر على ألا يكون من تلك البلد وليأتوا بنوع محلي أو خليجي أو عربي وأخبرناهم انهم سوف يفقدون زبائنهم أن لم يغيروها, مع الأسف لم يكن لديهم غيرها ولم نأكل في ذلك اليوم الزبدة .. طبعا أكيد تأثرت بشرتنا منذ ذلك اليوم

المهم في الأمر أنني وخلال ترددي على نفس المطعم ومطاعم ومحلات أخرى لاحظت أنهم وخلال الأسابيع التالية قد غيروا النوع الدينامركي واتوا بنوع آخر عربي الصنع... ربما إصرار الكثير منا على عدم قبول ما يُقدم لنا والتعبير عن رفضنا بالقول وبوضوح .

قد يكون الأمر صغير جدا ولكن .. استمراره كان الأهم
فقبل شهر تقريبا .. لاحظت أنهم بدؤا يقدمون كل المأكولات الديناماركية وفي أغلب المحلات والمطاعم.

ربما لأننا نسينا أو تناسينا .. وهي عادتنا المميزة لنا
فقد أرجعوا تلك المأكولات إلى الأرفف .. ونحن وبلا تردد نشتري وننسى سبهم للرسول !!


هذا كله لا يهم أبدا .. ولكن العودة لنفس الخطأ مرتين هو المصيبة


إضاءة:
ما يُضحكني أن البعض يقول لن أُقاطع .. وكأن الرسول في حاجة لمقاطعته .. وليس هو من يحتاجها ليكون له رأي فيما يُقال عنه ويُفعل بمعتقداته وأفكاره

ولكن في الأخير .. أنت حُر لا تقاطع

رمز منتجات الدنمارك الجديد
EU000078

ســ..أعود له

 

[بعد الليل]

هناك مظاهره قام بها 200 شخص في غزة اعتراضا على التطاول على رسول الله في المجلات الدينماركية !!
أليس هذا الخبر مضحك !! أو ربما مبكي
فليس هناك من سيتطاهر لكم أو معكم

فالأفضل ... طووووووووووووووووفوا