عزيزي بوش:/:
هل لك ان تعطيني توقعاتك لعدد قتلى عراقنا العربي لهذه السنه الجديده حتى نرسل اكفاننا لهم، وكم حمامة سلام يجب ان نطلق اذا علِمنا ان دمائها ارهاب وان بياضها كفن؟
عزيزي بوش:/:
كم تتوقع عدد الشهداء الذين يجب تقديمهم لهذه السنة في فلسطين:/ حتى لا نطلقهم من سجونهم ويذهبون الى الموت، وكم طاولة يجب ان تدور برؤس جالسيها حتى تلتوي الصحوه.
عزيزي بوش :/:
هل لك ان تنصح تشاد بعدم زيارة الصومال لأن اخوانهم سيأتون اليهم بحثا عن المأكل والمشرب وتوثيقا لأواصر الجوع والتشرذم.
ايها البريء الا من شتاتنا اعطني دفء شتائنا حتى نتوحد على نار غضبك في اول خطوات السلم الذي انهك ثرائنا الملبد في رؤوسنا.
هاهي السنة تسألك قميص ابيها وحنان غرفتها وهنا ذكرى اعناق طالت ونالت قطافها. اعطني وجهك لأبتسم لأنني لا استطيع التعبير عن مطلبي. أحاور ذاتي وحيدا واعكر صفو هذا الفراغ بماء الندماء. هل أنسكب حتى أغسل وجعي ام اتوارى تحت رفات قومي واراك تمص نهد ثرواتي.
نهارك:/ جنديٍ عراقي تفرّس عربةً ماره تحمل قتلى اخيه ويخالهم رعاةً ذهبوا في حرث بقائهم وتطايروا في دخان مثواهم الاخير.
نهارك مدائناً سعلت غبارها فسّدت شرايين كهلٍ قبلّ يد غزاته وانهار عجزه عند نهارك وقال:/ نهارك نّداً لـا يستحق هذه الهزيمة سيّدي.
اغمَْضت عين نجومي نهارك ليل
قل لي:/ كيف لي ان اغادر هذا المكان والواقع واقعُ تحت قدماي ولـا ارى:
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/57.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]اشْعَـلتَ كفّي ذات ليلْه وأّنطفى=عن فاقـة الاسلاك بآكل معصمي
عيني وَخزْتُك بالجفونِ وما غفى=ليلي وقّسـم للغـزاة غـناِئمي
هذه ُدمى رغم النماء تركض ُحفى=يا رِجْل كيف البس حذاء هزايمي
ازريت ارّمـم كـلْ منفَى لي نفى=والكون بيتي والشقـوق معـالِمي
سرْبلت بردي للعتيـم ولـا دفى =صوتي وكحّت من صداه عواصمي
أتحَسَس الجـرح ويناديني كفَـى=تروي صعاليك الشعور بماء دمَي
عفْوُك/ هنا ضاقت اطباء الشفـاء=ثمْ شـْح دم الارض في وجه آدمي
عفْـوك هنا ثْكلى/ هنا عـام احْتفى= في مصرع الذكرى وغنّى مراسمي
فلنشْتعـل بالشمـع يمكن لو طفى=عامي يقوم الفْقـر ضجعة عالمي
يارْبُ ان طَفـح التعب فيني وطفَى=إِمْلي على وجهي ابتسامة فاء فمي
ما زلْتُ اْطَعم ملحـ حبْري ما صفى= دمـع الشعـوِر وبل وجْهُ محارمي[/POEM]
صديقي الجرح :/ وحدي ارتق هذا الغياب وابكيك فهل تعيد القصيدة ما سلبوه مني. حريتي صفّدت واثقلو لساني بأغلال صمتي فما نطقت الا جراح امّه .. يالـ .صمتي
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/57.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]اشكيه جرحٍ قديم خانه ألمي= واستأجر العام هذا لقتل اعيائي
الوجه طين امتزج ثم سال من قلمي= صلصال شاعر ينام بصمت ضوضائي
يستجدي الخوف من يرسم على علمي= مجد الحضاره ونخوة رمل صحراءي
يستنجد الليل من يأمن على غنمي = والذيب راعي يراقص نزوة حدائي [/POEM]
عذرا سادتي ::: دماء هذا القميص دمائي ... كنت عائدا ذات يوم من مسجد قبلتي الاولى فتطايرت ياسين.. وجئت اليكم بأصابع ارتعشت في موت ابيها .. هذه المدائن مدائني وهذه الخرائط جرفها شغفي للكتابه فما اصعب استيطان الحزن...
عذرا ايها الجديد القادم ::/ فلتبكي قليلا على ابنك المفقود .. ابنك الذي راوده بياضه واغرى سيّدات مصر .. ابنك الذي اكله الذئب...
للسلام حمام ..
يا حمام يا حمام
السلام الريش فينا وما نبت خصله حرام
يا حمام يا حمام
بردنا بارود وابل بللّ اغصان الكلام
...
.