لحظةٌ هبطتْ من السّماء أخرجتْني من شرنقةِ الحزنْ حيّة
لوهلة أردت أن أتعتّق برآئحةِ البرتقال وحِكايات جدّتي وصوت الطفولة الذي لم يَغب يوماً
تربّعتْ نكهةُ السّعادة على إسمي
وبدأت بلا شعور أُنقِّب عن مكانْ أبني عليه مسجداً لقلبي
وأُقيم فيه صلاةٌ لِروحي ..
في تلك الساعة حدثْ انها لم تهربْ منيّ العصافيرْ عندما اقتربت مِنها بل أخذت تغرد فوق اصابع يدي اليمين
حدثْ أنّني عِشتُ تفاصيل الشتاءْ بشوق حتى غلبني الشعور بأن أتدفأ بكل قطرة مطر تنزل من سماءْ ذلك اليوم
حدثْ أنّني استطعت وأخيرا شم رآئحة تلك الذاكرة التي باتت لا تفارقني كظلي
حدثْ أن الجنة قامت بفتح ابوابها لي معلنة دوري لكي اقطف لقلبي من كل بستان وردة احبّها
جمعتها بعقد واحد وتزينت بها فأزهرت من جديد ..
حدثْ أنه كان نهارٌ يشبهٌ كل شيء إلا أنا ..