الإمارات والبحرين والأردن في ثالث أماسي المهرجان

[وادرين]

الإمارات والبحرين والأردن في ثالث أماسي المهرجان

كتب : محمد البريكي

حضر سمو الشيخ سعود بن خالد القاسمي مستشار سمو حاكم الشارقة ثالث أمسيات مهرجان الشارقة التي أقيمت الليلة الماضية في قاعة المؤتمرات بقصر الثقافة وأحياها كل من الشعراء علي بن سالم النعيمي وسعيد بن طميشان من دولة الإمارات العربية المتحدة، وخلف العنزي من مملكة البحرين وعماد الغزو من الأردن.
وبدأ عريف الأمسية الشاعر خالد الظنحاني بتقديم الشكر لراعي الثقافة والأدب والشعر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على هديته الكبرى للشعراء من خلال إنشاء مركز الشارقة للشعر الشعبي ورعايته وحضوره لهذا المهرجان الكبير.
ثم بدأ الشعراء في تسير قوافل الشعر لتلقي بأحمالها على أرض المشاعر المتلهفة لقوت الكلمة وهدايا الإحساس فبدأ الشاعر علي بن سالم النعيمي في ذكر تفاصيل "موعد ومسرى" حيث قال:

وش عاد تسوى حياة ٍ ما بها ذكرى
.........والروح وش عاد غير الشوق تحيا به
والشوق ماعاد ناره تولع وتورى
...........إلا إذا هاجس الذكرى ترى جابه

ثم تداخل مع نسيج المجتمع ليقدم النصح لفتاة:

إن تبلاك الهوى الله يعين
.......بلوة ٍ ما تنتهي طول الزمان

العنا والوجد والشوق الدفين
.........والشقا والويل لي ايهد الكيان

ليختم ببخور القصيدة التي عطرت شاله:

أشم ريحة بخورك في طرف شالي
.........واقول هذي بقايا ريحة الغالي

أضمها شوق في صدري واداريها
........واشمها كل ما تخطر على بالي

أما البحرين فأتت بقلائد الشعر مثلما كانت تسوق قلائد البحر، وألقى الشاعر خلف العنزي قصيدة "سلطان المكارم" مر بها في رحلة امتدت من البحرين على الشارقة:

عنيت اللي قبل عرش الإمارة
.......على عرش الثقافة صار سايد

أمير الشارقة واللي حماها
........أمير ٍ ما يبي مني شهايد


ثم بدأ بكشف أوراقه الشعرية من خلال الإفصاح عن عندليب الغرام:

يا عندليب الجمال الله لا يهينك
........أنا دخيل الجمال ولثغة لسانك

مادام طير الهوى غرد على تينك
........موال عشق ٍ على تفاح لبنانك

ليمر على الكرسي المتحرك الذي قدم فيه نقداً شعرياً، ثم ختم ببيض العذارى:

واليوم يوم الشيب دق النواميس
........في شيب ماهو شيب محمود عباس

تبت وندمت وما طويت القراطيس
..........لعيون من مثلي يبي راحة الناس

أما الفارس الثالث فألقى بديع شعره، ونثر ورود مشاعره التي رافقها الإلقاء الرائع، ليخرج من الأمسية حاملاً كل الورق الذي ألقاه، ليترك هذه المساحة خالية من "مقاطع" شعره، لكن عماد الغزو بشعره الرصين المتسم بحداثة الطرح وجديد المفردة وروعة الصورة استطاع أن يترك هذا الشعر ليلتصق بوجدان من حضر الأمسية.

ليختتم الإماراتي الشاب سعيد بن طميشان هذه العطايا الشعرية بقصائد غاية في الروعة لاقت استحسان كل من حضر، فألقى التحية وقال:

حييت يا الشيخ سلطان ومساك أطهر
.........امن الغدير المصفى عقب مسياله

عساك في خير دايم وين ما تبحر
.........بالعلم والعلم بحر اتعرف لاهواله

وقدم قصائد تحمل تجربة ناضجة تفوق عمره من خلال نصحه لشاعر:

يا الشاعر ان كانك تبا نصح بنصحك
...........خل العرب يطرونك ولا يهمـّـك

إن ما لقيت احد ٍ من الناس يمدحك
.........على الأقل دوّر على احد ٍ يذمك

وختم الأمسية مقدمها الشاعر خالد الظنحاني بأبيات شكر فيها الشعراء منها:

شعر النعيمي مد ما يسبقه مد
........واحساسه المرهف يدغدغ كثيرين

وإذا خلف حلق وغرد بلا رد
.........أمتع جماهير الهوى واذهل الزين

والا عماد الغزو في اللازمه سد
............ما يلحقه قاصر ولا يلحقه شين

وان بدّع سعيد الطميشان واعتد
.........تلقى القصايد في مدانا بساتين


المصدر: مركز الشارقه للشعر الشعبي

 

[عبدالله العويمر]

وادرين
جعلتينا حُضُورا ً هناك

كل الشكر يارَائعه

 

[حياه]

..


يعطيك العافيه

سلامِي لك
..