لِلْرِجَالِ أَيَضَاً نَصِيبٌ مِنْ الطَعْنَاتِ ... } - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
" قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 95 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 2 - )           »          قطوف من قراءاتي (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 42 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75178 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 512 - )           »          هذا الوهم ! (الكاتـب : عبدالعزيز الرميحي - مشاركات : 10 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 18 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 422 - )           »          أغنية منسية.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2009, 12:48 PM   #1
عنفوان الأصايل
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية عنفوان الأصايل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عنفوان الأصايل غير متواجد حاليا

افتراضي لِلْرِجَالِ أَيَضَاً نَصِيبٌ مِنْ الطَعْنَاتِ ... }


دَوُمَاً مَا نَكْتُبُ وَنَجْعَلُ مِنْ أَقْلاَمِنَا أَسْلِحَةٌ ضِدَّ الجِنْسَ الآخَرَ [ الرِجَالْ ]
وَنَضَعَهُمْ فِيِ خَانَةِ المُخَادِعِينْ الأَنَانِيينْ الخَالِيَةُ قُلُوبَهُمْ مِنْ الرَأَفَةِ وَالرَحْمَةِ
وَنَحْنُ النِسَاءْ المَغْلُوبِ عَلَى أَمْرِهِمْ المَطْعُونَاتِ بِخَنْجَرِهِمْ المَسْمُومْ
وَلَكِنَنَيِ هُنَا سَأَقْلِبُ الآيَةِ وَسَأَقِفُ مَعَ جِنْسِ الرِجَالِ
وَلِيَعْذُرْنَنَيِ نِسَاءُ جِنْسِيِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


جَالِسٌ عَلَى إِحْدَى طَاوِلاَتُ المَقْهَى يَقْرَأُ إِحْدَى الجَرَائِدَ وَأَمَامَهُ كُوبُ قَهْوَتهِ
وَهِيَ بِكَامِلِ زِينَتِهَا تَجْلِسُ عَلَى طَاوِلَةٍ بِالْقُرْبِ مِنْهُ تَسْتَرِقَ النَظَرَاتِ إِلَيهِ بَينَ الحِينِ وَالآخَرْ
أُعْجِبَتْ بِوَسَامَتِهِ وَرَاهَنَتْ عَلَيهِ مَعَ صَدِيقَاتِهَا أَنْ تُوقِعَهُ فِيِ شِبَاكِهَا
خَرَجَتْ مِنْ المَقْهَى وَاضِعَةٌ سَيَارَتُهَا خَلْفَ سَيَارَتهِ
وَحِينَ خُرُوجِهِ مِنْ المَقْهَى رَكِبَ سَيَارَتهِ أَرَادَ الخُرُوجْ وَاصْطَدَمَ بِسَيَارَتِهَا
كَانَتْ تُرَاقِبَهُ عَنْ بُعْدٍ فَابْتَسَمَتْ لأنَّ خُطَتُهَا نَجَحَتْ
ذَهَبَتْ إِلَى حَيثُ تَقِفُ سَيَارَتِهَا فَرَأتْ ذَلِكَ الاِصْطِدَامْ وَتَصَنْعَتِ الاسْتِيَاءْ
اعْتَذَرَ مِنْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ لَمْ يِقْصِدَ ذَلِكَ مُطْلَقَاً
بِلُطْفٍ مُصْطَنَعٍ رَدَّتْ أَنَّهُ لا مُشْكِلَةْ
اعْتَذَرَ ثَانِيَةً وَقَدَّمَ لَهَا بِطَاقَتِهِ المُدَونِ فِيهَا رَقْمَ هَاتِفِهِ حَتَى يُصْلِحَ لَهَا سَيَارَتِهَا
بِإبْتِسَامَةٍ خَبِيثَةٍ اخْفَتَها بِينَ شِفَتَانِ بَرِيئَتَانِ أَخَذَتْ الرَقَمْ وَأَخْبَرَتهُ أَنَّهُ لا دَاعِي مِنْ ذَلِكَ
حَتَّى تُأَكِدَّ لَهُ بَرَائَتِهَا
فَأَصَرَّ عَلَى ذَلِكَ وَأَخَذَ رَقَمُ هَاتِفِهَا وَرَحَلْ
وَفِي اليِومِ الثَانِي هَاتَفَهَا وَبِأسْلُوبٍ مُنَمّقٍ مُغَلَّفٌ بِالْبَرَاءةِ حَدَثَتْهُ
وَهُوَ كَأيِّ رَجُلٍ انْجَذَبَ لأسْلُوبِهَا
وَمُكَالَمَةٌ تَتْبَعُهَا مُكَالَمَةٌ وَكَلِمَةٌ تَجُرُّ وَرَائُهَا الأُخْرَى أَكَلَ هُوَ الطُعْمَ
وَوَقَعَ فِي الشِبَاكِ بِسُهُولَةٍ
كَانَ وَحِيدَاً فَقَدَ حَنَانَ الأُمِ مُنْذُ الصِغَرْ
تَرَكَتْهُ مَنْ أَحَبَّهَا بِصِدْقٍ
فَكَانَ يُرِيدُ شَخْصَاً يَشْعُرَ بهِ يُقَاسِمَهُ حُزْنَهُ
يَبْكِي بِينَ أَحْضَانهِ وَوَجَدَ كُلُّ ذَلِكَ مَعَهَا
كَانَتْ تُغَلِفُ نَوَايَاهَا بِبِرَائَةِ مَلاَمِحِهَا وَتَصَنُّعِ أَفَعَالِهَا
أَصْبَحَتْ كُلّ شَيءٍ بِالْنِسْبَةِ لَهُ
أَوَلُ مَنْ يَسْمَعُ صَوتهِ حِينَ يَسْتَيِقَظُ وَلا يَنَامُ إِلا عَلَى هَدْهَدَةِ صَوتِهَا
أَحَبَّ جَمَالُهَا الفَاتِنْ بَرَائَتِهَا رِقَتِهَا عَفْوِيَتِهَا
أَحَبَّهَا مِنْ أَوَلِ شَعْرَةٍ فِي رَأْسِهَا حَتَى أَصَابِعَ قَدَمِهَا
هِيَ الآنَ تَتَبَاهَى بَينَ صَدِيقَاتِهَا لأنَّهَا كَسَبَتْ الرِهَانْ
وَتَنْتَظِرُ الوَقْتَ المُنَاسِبَ حَتَى تَقْطَعُ حَبْلَ هَذَا الحُبّ
وَتُسْقِطَهُ فِي مَقِبَرَةِ ضَحَايَاهَا الجَمَاعِيةِ وَتُخْبِرَهُ بِالْحَقِيقَةِ
أَخْبَرَتْهُ أَنَّ هُنَاكَ حَفْلَةُ سَتُقِيمُهَا مَعَ صَدِيقَاتِهَا وَعَلَيهِ أَنْ يَحْضَرْ
وَبِكَامِلِ زِينَتِهِ وَبِوَسَامَتِهِ الفَاتِنَةِ هُوَ أَيْضَاً كَانَ بِينَ صَدِيقَاتِهَا
وَابْتِسَامَتِهِ البَرِيِئَةِ الصَادِقَةِ مُرْتَسِمَةٌ عَلَى شِفَتَاهْ
وَهِيَ اقْتَلَعَتْ رِدَاءُ البَرَاءَةِ وَكَشَفَتْ عَنْ قِنَاعِهَا
وَوَسْطَ ضَجِيجِ احْتِفَالِهِمْ بِهَمْسٍ قَاتِلْ أَخْبَرَتْهُ بِالْحَقِيقَةِ
وَأَنَّهُ لَيسَ سِوىَ رِهَانٌ كَسَبَتْهُ هِيَ بِخِبْرَتِهَا
وَأَنَّهُ كَانَ بِالْنِسْبَةِ لَهَا لُعْبَةُ شَطَرَنْجٍ
أَنْهَتَهَا بـِ [ كِشْ مَلِكْ ] لِتُعْلِنَ فَوُزِهَا فِيهَا
وَ لا يَعْنِي لَهَا شِيئَاً مُطْلَقَاً
وَأَطْلَقَتْ بَعْدَ ذَلِكَ ضِحْكَةٌ مُتَبَاهِيَةٌ بِهَذَا الاِنْتِصَارْ
أَخْرَسَ هَذِهِ الضِحْكَةُ صَفْعَةٌ مِنْ إِحْدَى صَدِيقَاتِهَا أَحَبَّتْ هَذَا الرَجُلَ بِصِدْقٍ
أَمْسَكَتْ بِيَدَيهِ وَخَرَجَتْ مِنْ هَذَا المَكَانْ
وَبَعْدَ مُرُورِ سَنَةٍ عَادَ إِلَى تِلْكَ وَفِي يَدَيهِ بِطَاقَةُ دَعْوَةٍ إِلَى حَفْلِ زَوَاجهِ عَلَى صَدِيقَتِهَا
لأنَّهُ رَأىَ الحُبُّ الحَقِيقِي وَالبَرِيء مَعَهَا
وَأَكْمَلَ حَيَاتَهُ بِرِفْقَتِهَا دُونَ أَثَرٍ لِمَاضِيهِ المُوجِعْ لأنَّهَا ضَمَّدَتْ جِرَاحهِ قَبْلَ الارْتِبَاطِ بهِ

هَمْسَةٌ لَكَ أَيُّهَا الرَجُلْ :
لَيسَ كُلّ جَمَالٍ وَبَرَاءَةٍ صَادِقَينْ
فَدَوُمَاً الجَمَالُ الصَادِقُ يَكْمُنُ فِي القَلْبِ
فَرُبَمَا هُنَاكَ مَنْ هِيَ فَاتِنَةٌ وَبَرِيئَةٌ وَلَكِنْ الحَقِيقَةُ عَكْسَ ذَلِكَ تَمَامَاً
كَفَانَا وَإِيَاكُمْ شَرَّ الأَقْنِعَةِ المُزَيَّفَةِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بقلمي / عنفوان الأصايل

 

عنفوان الأصايل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2009, 04:27 PM   #2
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


عنفوان الأصايل :


أهلاً بك هنا ..


جميل أن نقف في صف الحياد
وأن نأخذ الأمور بصدق
دون التأثر بعاطفنا تجاه جنسنا ..

التي جرحته : أنثى
والتي ضمدت جراحه : أنثى أيضاً ..

ورائع إدارتكِ لـ السرد




كل الشكر لكِ يا جميلة

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.