الأخوة الأعداء - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3411 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2009, 11:20 PM   #1
عبدالله الراشد
( شاعر و صحفي )

الصورة الرمزية عبدالله الراشد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبدالله الراشد غير متواجد حاليا

افتراضي الأخوة الأعداء



·ما أصعب فراق الأشقاء! , تخيل أن تفقد لك أخ , بموت لا قدر الله أو عزل عنك بغرض الابتعاث للتعليم أو أن القدر أخفاه لأي سبب عن عينك, الأخ لا يعوض , فالأبناء يمكن أن ترزق بهم أكثر من مرة, روابط الأخوة أقوي من الأبوة والصداقة وغيرها من المشاعر والعلاقات الإنسانية لأن الحب فيها يكون فرض واجب بل إن قسوة الأخ ألطف من قسوة الصديق أو العزيز على القلب.
· يتقاتل الأشقاء وتبقى روابط الدم في الأعماق, حتى إن كانت الأفكار وطريقة معايشة الحياة مختلفة بين الأخوة الا أن الصلة التي تربطهما تزيل كل الفوارق, أمام شقيقك تفعل ما لا تصنعه مع غيره , تنام معه في غرفة واحده تحملان نفسك الذكريات والهموم , تعانيان معا , تجوعان و تتألمان معا, ترتديان نفس الملابس ونفس الأشمغة, تتعاركان على أتفه الأشياء , تجمعكما الشدائد مهما كانت الظروف.
·عادل الشقيق الغائب عني منذ عامين قرأ مقالي السابق " فنجان مبارك" , حدثني ليقول بصوته الحنون " احتفظ بمقالاتك , أعلقها على جدار أتوسد عليه" , يا أقرب الرجال إلى قلبي ليتك تعلم مابي من الأشواق إليك , ستجمعنا الأيام يا أخي قريبا ", انتهت مكالمته الصادقة لم يطلب شيئا مني أعلم بأنه اتصل ليقدم لي الدعم المعنوي بطريقته الفطرية التي حركت في داخلي الكثير من الحنين لذكرياتي معه .
·أعتب كثيرا على الأشقاء الذين تفرقهم أمور دنيوية يمكن التنازل عنها , تشهد المحاكم على عشرات بل ربما مئات القضايا التي تخص أشقاء يتقاتلون بلغة القانون على التركة والميراث الذي تركه والدهم , ليس المال وحده من يفرق بين الأشقاء بل ربما كيد الزوجات في حال زواج الأب من امرأتين أو أكثر وقيام كل منهما بصياغة الحيل والمكائد لبعضهم البعض حتى وان كان ذلك على حسب ظلم أبناء إحدى الزوجتين .
· مثل هذه المشاهد تدفعنا إلى ضرورة مراجعة آليات العمل الاجتماعي التي يمكن من خلالها تنمية بعض المفاهيم مثل " الأبوة , احترام الجار وغيرها ومن المفاهيم والتي من بينها بالطبع المغزى من الأخوة ومعناها الحقيقي , مثل هذه المفاهيم لا تعمل عليها المدارس باختلاف مراحلها و الجامعات أيضا , المناهج لابد أن لا تكتفي فقط بالاعتماد على غرس العلوم فقط لابد أن تسهم في دعم الحراك الاجتماعي والسلوكيات العامة لابد من الالتفات لكافة الروابط الإنسانية وتعميقها لدى النشء من الجنسين حتى تسهم هذه المفاهيم في تثبيت دعائم الأمن الاجتماعي وإحياءه عبر وقائع وفعاليات تسهم في إيصال رسالة هذه المفاهيم .
·أهل السماحة والدين والهدى رجال الحسبة الساهرين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستطيعون المساهمة في تأسيس قاعدة لإحياء هذه المفاهيم ومن أبرزها الأخوة والأمومة والأبوة وغيرها من المشاعر الغائبة عن غالبية الأسر للأسف الشديد , مهمة الأمر بالمعروف تتطلب إحياء هذه المفاهيم وتأطيرها في إطار عمل منظم ترسم له الأهداف , لما لا تسهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمثل هذه المهمة أليس إحياء هذه المفاهيم وأثرها وجعلها على الواقع من أنبل صور الأمر بالمعروف ليس من باب دفع المنكر أن تحيى السنن الحميدة وتلك السلوكيات الغائبة عنا والتي أوصى بها الخالق الباري وحث عليها أكرم الخلق عليهم أفضل الصلاة والتسليم , كونوا أخوان في قربتكم وفي الله قبل ذلك تكن الدنيا فرح وسرور لا ينتهي . دمتم



خارج الحدود
·حتما ستضحك في نهاية المطاف , تجرع الهزيمة أولا لتصل إلى خط النهاية , هزيمة الأعداء لها طعمها العذب حتى وان كانت بعد سلسله من الهزائم فالضربة القاضية تصيبها حتى وان كنت في اتجاهك للانهيار .

عبد الله الراشد
...................................
نشرت في جريدة اليوم الجمعه 25 ذو القعده 1430



 

التوقيع


احيانا يكون للرحيل معنى والف الم
احيانا يكون الصبح وجع لا ينتهي
والليل جراح
احيانا نقفز للاحلام
نلهث خلف الذكرى
نلهو بين البسمات
نتحايل على الانين
ولا يكون امامنا
الا
"ال ر ح ي ل"
في النهاية

عبدالله الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.