[ فَضْفَضَة ]

[أفراح الجامع]

سأغـرد ألحـان وداعـكـ...!

 

[صالح الحريري]

ويبدأ الناي ..
يقلق مسامع الرحيل ..!

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.. كَان الْنّاي حَزْيناً .
كانَ يَضْحَك ..
.../ وأنا أُمثل : وَجْهَيه ..
على أتمّ مُوسِيقى ,

 

[صالح الحريري]

كان الناي حزيناً ...
كان يبكي ...!
وأنا أمثل : صداه ...!
على أتم ألمـ ..!

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

كَان الْنّاي يَتَنفس ..
كاَنْت ثُقوبه : وَجع ,
وَكُنت الْحُنجرة الْمَفتوحة ..
وَبُكاءاتُ الْقديسين عَلى لَحْنٍ ثَوريّ ..
وَوَتر الضِّلْع
الْمُمَزق ,

 

[صالح الحريري]

كان الناي يحتضر ...
كانت أنفاسه : مخنوقة ...!
كنتُ أدنوا منه لأكون أكسجين صوته ..!
لكنه : صرخ صرخة واحدة ...
ومتُ أنا ...!

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

كَان الْنّاي : تَشْرين .
وَيا حَبيب الْمَظلات ..كُنْتَ : الْمُنَادى ب ’’ أمْطِرني ’’ ..
كان صَوتي خَفُوت ..وَكُنْتُ :
الْذَنبُ الْمَبتُور مِنْ رَحْمة الْحب ..
وَال آمين الْمُختبئة فِي
صَدْرِ أُمي ..
و ’’أُغنية’’
الأصْدقاءِ الْقُدامى ,

 

[صالح الحريري]

كان الناي يحكي ..
حكايات الوجع بموسيقى الآه ...
كنتُ أنصت له بكل شهقة بمساء اللحن ..!
لكنه : الآن أخرس ...
كجماجم أصدقاء بمقابر الدهشة ملقاة ..
كجثة بلا حياة ...!

حينها كان الناي صوتي ..
كنتُ أتلو في مسامع الروح بعضي ..
كانت اللحظة قصيدة ...
وكانت الدمعة..
ألمـ ..!