رُوح/ رَوْح - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مجلة ألوان .. (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 119 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 302 - )           »          إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          سأخون قلمي (الكاتـب : ضياء شمس الأصيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 69 - )           »          مصافحة اولى . (الكاتـب : صفوق شامان - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1705 - )           »          ((ذُهَــــــان ،، لانمطي،،،،،!!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 46 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8219 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75198 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-20-2011, 10:27 PM   #9
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


النِّسيان نعمة..و لكن هل ننسى حقا؟ أم أننا مع كل ذكرى تمزق شريانا نصنع لها ركنا ما؟
و على مرِّ السنين كم ركنا نهبُ للذكريات؟ و كيف تصبح أشكالنا مع كل هذه الأركان؟
أنا لا أعلم الكثير عن الكثير.. لكني أعرف أن من أسوأ الكذب؛ الكذب على النفس.
لهذا أنا لن أقول أنيّ تجاوزت ذكراكِ يا رفيقتي.. لكني فقط أهدئ الألم كلما استفاق على سقوط ركن ما و انتثار ذكرياته على عينيّ


إلى روحها التي ترافقني..



و إذا فاجأنا الحنين، ما استطعنا إغماض أعيننا إلا لتكون الصورة أوضح فقط..


و هل يظننا الحنين - يا تُرَى - ننسى؟


لو أننا ننسى فلمَ صوتي يرغب بالنداء، و يوقظ ذكريات أخرى لأجلك ؟!


صوتي الذي دفنته من سنين، و كتبته للماضي فقط.. استيقظ الآن يتمنى لو أنك عرفته.


و يا له من جميل هذا الألم لأنه علامة وجودك.




فليرحم الله روحك الطاهرة يا رفيقتي..







و ياريتني أشوفها تاني ولو صدفة في أي مكان*

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2011, 10:31 PM   #10
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


من قال " حتى الموت لا يفرِّق بيننا " ليس كاذبا.. فها أنا أحبكِ كل يوم أكثر، و ها أنا أحدثك كل يوم أكثر، و ها أنت تنتزعين برحيلك جزءا مني و ترسخِّين مكانه جزءا منك.. الكذب أنك غائبة، الكذب أنك ميتة!

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-29-2011, 01:48 AM   #11
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


" شوي وبيهدا العمر والخلاخيل بتتعب وبتنام شوي وبيصلّي الفجر شباك انفتح عالشام شوي خلينا ...خطَي خلينا ما ودّع حبابو السهر ولا عدّ وراقو ولا بوّس ترابو القمر عقد أشواقو كلما على طراف الحلم فزّ القطا للنور بوعى فزِع مذعور وكلما على جفان الكرم نام العنب مخمور بيوقف بِوجّي السور يا عمر هدّينا ..تعب الحزن فينا لا توقفوا بالقلب المطر ... غلّاتنا جديدة لا تقسّوا علينا الدهر ، لا تجرحوا القصيدة موالنا ولسا ما انقال ....تنهيدة ربي اغمرنا بحنين وطوّل لطرقات البلد عمرا وخلّي زرار الياسمين مجدولة بشعر بنت سمرا شوي خلينا ....خطي خلينا "

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-22-2012, 12:49 AM   #12
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 قلب طفلة
0 صديقاتي ..
0 رسالة إلى زهرتي ..
0 خائف

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


" أين سأجد ثانية
برائتي المفقودة
حلمي الضائع
طفولتي الضائعة..
أين ذهب ظل الأشجار؟
أين صنعت لي وطنا؟!" *
ديفداس


 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-22-2012, 12:50 AM   #13
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


سارة..
خانتني الكلمات فيك.
و صوتك لا يخون أبدا
و أنا لا أملك بينكما إلا دموعا ساخنة
متهالكة في الصمت.

رحمة الله عليك، و على كل من يبكي فراقك.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-22-2012, 12:51 AM   #14
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


أشعر بقليل من التعب. بالأمس واجهت نوبة سيئة للغاية.. لم أستطع النوم حتى بعد حقنة المسكِّن فمعدتي كانت تلتهب و معها يلهج لسان أمي بالدعاء.. لا بأس. بعض الآلام نعتادها و تعتادنا فينشأ نوع من الحميمية الغريبة بيننا؛ نوع من الألفة. كل ما كنت أدعوه أن أستيقظ بشكل أفضل لأستطيع أخيرا القيام بواجب العزاء من أجل صديقتي الراحلة..
تقول أمي: "يا معزيَّة بعد شهرين
يا مذكِّرة بالذي مات "، و أبتسم أنا بمرارة لمقولتها و أحاول إلهاء نفسي بقصة بلهاء اخترتها لإدغار آلان بو. عرفتُ أخيرا بعد أكثر من أربعة أشهر كل ما أردت أن أعرفه: كيف ماتت، متى، أين دفنت، و الكثير من الأسئلة التي أرقتني منذ عرفت بوفاتها. طوال الزيارة كنت أتأمل والدتها " ياه، كم تشبهها، كم تتشابه أصواتهما، و كأن سارتي أمامي تتحدث إلا أن الزمن تقدم بحوالي عشرون عاما.." كم قاومت رغبة في احتضانها و أطلت النظر إلى الأرض و هي تحكي بصوت دامع كيف رحلَتْ سارتُنا الحبيبة. لشِّدة بكائي خفتُ أن أثير الألم في قلب الأم و أدفعها لمزيد من الدموع.. لم أرغب بأن أكون سببا في فقدانها لأعصابها فحاولت التماسك قدر الامكان بإمساك كوب الشراب بعصبيَّة و النظر في اللاَّ شيء و اللعب بخصلات شعري، كل هذا و الدموع لم تتوقف. تبًّا لي، كنتُ أردِّد لنفسي " تمالكي نفسك قليلا ".
ليس الموتُ سهلا، و أنا مبتدئة في تجربته.. كل ما أعرفه عن الموت متعلق بالروح و بالقلب لا بالجسد الذي يقتلهما. في رحلة عودتنا، صديقتي التي رافقتني كانت تحاول أن تبهج الجو المختنق، تحدثت لدقيقتين و أثارت ضحكة دامعة ثم التزمنا الصمت. توقفنا عند إشارةٍ ما و تلفتني أمي لفتاة ملتَّفة بعباءة بلون الرمل. تسند ظهرها إلى عمود الإنارة و تبدو كأنها نائمة. الجو بارد جدا و نشعر بالحزن أنا و أمي لمنظرها.. فإذا بها ليست نائمة بل ممسكة بهاتف ما و تكتب شيئا طيلة وقوفنا. ضحكت أمي و ضحكت معها و أخبرنا صديقتي. أطلنا ثلاثتنا النظر إليها - ملتهيين بمحاولتنا اكتشاف ما تفعل - و في داخلي أقول: " إنها ما تزال تثير الشفقة، و إن كانت تملك هاتفا غاليا فهي ما تزال تفترش الرصيف".
إنها حياة باردة.. باردة جدا. ولا تحمل وطنا لأحد!

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-24-2012, 02:48 AM   #15
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


" هل هذه الدنيا ظلامٌ في ظلامٍ مستمر؟!"*
هذه الحياة باردة، باردة.. ولا تحمل وطنًا لأحد! لا الأوطان تحمل أوطانا، ولا الآباء لهم أبناء، ولا الأبناء لهم آباء.. والأرض تلفظ و تبتلع كما يريد الربّ و كما يشاء.

هذا العمر بإمكانه أن يمتطَّ و يحتوي الكثير و أيضا أن ينكمش بسرعة و يتحوَّل؛ خواء!
نوصد أبوابا و نفتح أبواب. نُصلِح البعض و نَكسِرُ الآخر و نقوم بتشحيم القلة التي تَصِرّ و تزعج النائمين في سبات.
أصدقائي لهم أبواب كثيرة، منها ما أغلقتُهُ بإحكام، و منها ما هو مُشرَّعٌ لأجل مجهول، و البعض مكسور، ينتظر أن يأتي عابر سبيل ما و يقرر قذفه أو ترميمه.
أنا إنسانة لا أحب وضع قلبي رهن التجارب، رغم أن الحياة تبذل جهدها في إتخامه في هذا المجال بحجتيَّن سقيمتيْن: النضج، و التجربة!
فتكثر الأبواب و تتعدَّد..
غير أني أقوم بتقليصها باستمرار، بجردها، و إعادة تصنيفها، و تسميتها. و هناك باب لمن مسَّت شغاف القلب عواطفهم، و امتحنت أخلاقهم أيام و أحداث رفعت بهم في زمنٍ قصير لهذا الباب و أدخلتهم بلا أي مفاتيح.
في هذا الباب غرفتين. و الغرفة الثانية جديدة، إذ سبب وجودها كان كابوسا. و أنا لي باعٌ مع الكوابيس..
رحلت "سارة"، ابتلعتها الأرض و ابتلعت معها جزءا حيًّا من قلبي. لم تأخذ جزءا ميتا لتخلصني منه بل أخذت جزءا حيا آلمني و ترك الدماء خلفه تنساب.. بلا ضماد! و بنيْتُ لها غرفة خلف هذا الباب. أسميتها: " من رحلَ و لم يرحل ". لا يهمني أي مما يقول الآخرين في هذا الصدد. أربعة أشهر و لم أعرف بعد كيف أتحدث عنها بضمير " الميِّت " لا بضمير الغائب. فللميّت عندنا ضمير أكثر غيابا و أكثر إسرافا في النسيان. ما زلت أحب الحديث عنها بضمير حيّ، لا ينسى، ولا يكلّ ولا يملّ من دفع الألم ثمنا لهذا التذكر. هذا الباب وُجِدَ للتضحيات و للتضحيات فقط. و النسيان - بلا ريب - ليس أحد مفاتِحَه.
اليوم، كنتُ مع صديقتي " أحلام "، رفيقة عمري و صديقة المراهقة و وطني في عقد كامل مضى و يكاد ينقشع مخلفا غبارا جديدا يحتاج للكثير من التنظيف و الترتيب. لم نعد نرى بعضنا كثيرا لكننا نرى بعضنا كل يوم. للذاكرة منافذ لا يقوى أحد على إغلاقها..
كل تفاصيلنا مبهجة، تقول لي في بهجتنا القديمة المحببة: " يا سلام، قد ايش فرحانة و احنا ناكل سوا ". كل تفاصيلنا الصغيرة حلوة، مهمة، عميقة الفرح و نقية الطفولة. فهذا العقد الذي مضى حفر على الجبين؛ أن التفاصيل هي كل ما يهم، و هي كل ما يبقى بعد الرحيل و بعد الغياب. فكما أذكر سارتي تقول لي: " بيبااا يا بلها لا تقولين كذا " - كنتُ أشاكسها كثيرا.. - و أشعر برغبة مؤلمة في سماعها مجددا، أنا أرتب التفاصيل الصغيرة بعناية شديدة و أحفظها جيدا لأنها مخزوني من الطاقة و الحياة في الموت الذي يجلبه الرحيل.
هذه التفاصيل هي التي تصنع جدران الذاكرة، و تغلف معها الحياة بأمل لا يَغرب.








الاقتباس أعلاه من نشيد (الضرير) لـ مشاري العفاسي..

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-28-2012, 02:55 AM   #16
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


لا والله ما عافني النوم؛ إنما هي الروح تعبت تخديره.. تسهر يوجعها الأنين.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.