زهرة حمراء صغيرة
تتغذى على مياه سوداء
و تكبر دون شمس
الشقوق في الجدران
التي تحذرنا من تفككه
النظرة التائهة في عيني متشردة
عند الإشارة في ركن الطريق الصغير
بعد العاشرة مساءا
شكل المدفأة في غرفة مظلمة
و يد من القمر تنساب من النافذة
الوجه الخاوي لطفل صغير
اصطدمت به ميتا
في أحد الأزقة
محاولتك لرؤية ما تحت الأمواج
حين يظلم
القطة التي تعبرك هاربة
ولا شيء خلفها
العجوز المرتعبة التي يقول عنها
الجميع: مجنونة
السكين الملقاة بإهمال
حين تستيقظ ليلا
و تجدها في غير مكانها
تسأل نفسك: هل حركها أحد؟
أو أنني نسيت أنني تركتها هنا؟
النظر من خلال النافذة بجانب فراشك
و ضوء من الخارج يفسد عليك النوم
بعد برهة إذ يداعب النوم جفنيك
لمحة واحدة
خيال واحد
و لا تستطيع النوم
النوم أيضا؛ مخيف
كل ما يبدو محتملا؛ يخيف
من الممكن أن...
كيف ستنتهي هذه القصة؟
الاثنين، 28 شوال 1432 هـ.