رواية: (جت..)

[عبدالعزيز رشيد]

_ كدتُ أنسى بحرفي .. اقتطعت تلك الورقة لك

 

[عبدالعزيز رشيد]

_ مدري اليوم بس أنا فيك أحسن ومنك وإليك أفضل وبك أجمل

 

[عبدالعزيز رشيد]

_"بجمّعني وأجي"

 

[عبدالعزيز رشيد]

_34_
لماذا لانجيد التنفيذ إلا عند اختناق الأوقات؟,وكأنّ الأفكار نائمة تنتظر من يوقظها أو لحظة تعرّيها,ألهذا نقول دوما"الحاجة أمّ الاختراع"؟ قد يكون كذلك فلو علمنا أنّ الفرنسيين لم يخترعوا تعليب الأطعمة إلا لمدّ باع جيوشهم والتي كانت تذهب بعيدا أبعد ممّا ينبغي وقتها! ألم تكن الحاجة الملحّة لتوابل الهند وبضائعها هي من دفعت كولومبس بالذهاب بعيدا نحو الغرب وألم يخترع الألمان أقراص التنشيط والتي كان يتناولها الجنود كيّ يواصلوا قتالهم فقد كان الألمان بحاجة لإيقاض كلّ ذرّة جهدٍ متواريةوكذلك هي أفكارنا بحاجة لمن يكشفها علنا أمام أذهاننا

 

[عبدالعزيز رشيد]

_35_


أتذكّر يوم قلت لك:أنّني أخشى أن يُرى وجهي كاملا! كنت أواريه شيئا منه لم أكن أريد أن يعرف الناس كلّ طبعي كطبيعة العالم من حولي أحببتُ أن أنتقي الأجمل وأظهره لهم محتفظا بماتبقّى من ملامح وجهي,كنت أشبهكِ كثيرا كنت أراك توارين جزءًا منك وكنت أعرفه ذلك الجزء الذي توارينه كان يشبهني كثيرا وخاصة الجزء الذي كنت أواريه!,ربّما قلتِ:أنتَ أشدّ جرأة وتظهره من جين لآخر,في حين أراك تتوارين كثيرا بسبب ماتخفينه اليوم ماعدتُ أطيق إخفاءه رأيت ماحولي لايخفون شيئا لكنّهم للأسف يبدّلون ملامحهم! وبغير العادة رأيت العفويّة في دورٍ تنكّريّ! بالإمكان أن نأتي بالشيطان يمثّل دور الملاك! من هنا خشيت على نفسي منهم ومن طبيعتهم التي قد تأخذني إليهم فأحببتُ ان أظهر وجهي كاملا!,بالكاد تعجبني الأشياء وبالكاد ألقي بالا لمن هم أماميّ لاأكترث! _فعلا_ لاأكترث لماحولي كثيرا ماأحبّ قول"ف حريقه" واصغّر الأشياء الكبيرة بأعينهم نكاية بأعينهم,أشفق عليهم أسخر منهم أتهكّم بهم فعلا استحقرهم لكنّني لاأستطيع تجاهل لحظة عفويّة سقطت سهوا حينها أعود إلى نفسي وكأنّ المنظر مرآة ترسمني لذلك أجد تلك اللحظات في نفسي دعيهم يقولون متكبّر مغرور لماذا يعنيني كلامهم؟!,هل حدّثتكِ عن إدغار ديجاس؟؟ الرسّام الشهير الذي لم يكن يحبّ النساء على الإطلاق ولم يكترث لأي لحظة من لحظاتهنّ بالكاد كاد يلتفت لهنّ بالرغم من أنّه كان يرسمهنّ في كلّ وقته برع في رسم راقصات الباليه وشيّد فلسفة في لك وياللهول لم يترك أي تفاصيلٍ تخصّ المرأة إلا وقام برسمها في كلّ وضع تقريبا الجريئه والجريئة جدّا والبريئة والبريئة جدّا كتمشيط الشعر وتجفيف الملابس وكيّها وحياكة اللبس واقتناء القبّعات! - أحبّ ديجاس بالرغم من كرهه للنساء_على حدّ اعتقادهم_ ولكنّني أحبّك لأنّك لستِ منهن

 

[عبدالعزيز رشيد]

_ قطعة من روتيني في صندوق يومي
_ هنا أو هناك الأهم أن تبدأ من عندك

 

[عبدالعزيز رشيد]

_36_



The Star) By : Degas)
لم أكن أريد أن أحدّثكِ عنها كثيرا لأنّني أحبّ أن أراها بكلامك أكثر,قد لاتكون التفاصيل جميلة بها ولاالألوان جذّابة وطبعا يجب أن نراعي أن نسخة الصورة قد تؤثّر بالألوان لكن لن تؤثّر أبدا على الانسجام التام والاستغراق المُغرق من قبل الراقصة,رأيت العديد من اللوحات لراقصات باليه لكن أبدا لم أحبّ بأنّ هنالك لوحة تريد أن تتحرّك من مكانها كهذه اللوحة!,أحسّ بأن ديجاس قد صعد بها وعلّقها وهي متحرّكه!,الآن تنتظر من يحرّكها بتخيّلاته بعد أن يراها,فعلا ديجاس غريب لم يحبّ النساء لكنّه امضى أغلب عمره وهو يرسمهنّ وهنّ راقصات تُرى هل أحبّ الراقصات لأنّهنّ اتّخذن من الرقص عشيقا أبديّا لهنّ على حساب غيرهم وعلى حسابه أيضا!

 

[عبدالعزيز رشيد]

_ ف جلسَهْ