إِبداعُ الـ لاوعي [ ولحظات إبداعيّة] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 20 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75164 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 3 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - مشاركات : 41 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3513 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 1978 - )           »          نبضٌ لايموت .. (الكاتـب : عفراء السويدي - مشاركات : 172 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 14 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2007, 03:10 PM   #1
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي إِبداعُ الـ لاوعي [ ولحظات إبداعيّة]


للشاعر والكاتب والفنّان لحظاته أثناء ابداعه حيث يكون وعيه رفيقه الدائم لتوجيهه الى الصواب والجمال في أعماله
لكنّ السؤال هنا هل تتخلّل تلك اللحظات لحظة لاوعي لكن مصحوبة بالجمال والابداع ؟!



كثيرا مانقرأ قصائد طويلة إلا أننا نقف انبهارا لـ بيت واحد يسرق أذهاننا بيت سقط شعرا من بين الأبيات هل كانت لحظة لاوعي هي التي كتبت هذا البيت ؟
إذا قلنا أن كلّ ماكُتب وعُمل تمّ بـ وعي ماذا عن توماس أديسون الذي قام بالتجريب مرارا وتكرارا الى أن وصل لسرّ الضوء بالصدفة!
تمّ ذلك بخبط عشواء فيها وعيُ الإصرار وفيها قبس من لاوعي _ لأنه لوكان واعيا بكلّ شيء لم يكن ليحتاج كلّ هذه التجارب للوصول_
هل الشاعر الكاتب والرسّام كذلك هي لحظاتهم احيانا جمالٌ ياتي بـ لحظة لاوعي (صدفة)
وهل هو تمام هو سبب ماكان يقوله المتنبّي في حال ساله أحد عن أحد أبياته كان يشير الى أحد النقّاد ويقول : اسألوا الشارح! لأن ابن جنّي الناقد كان يذهب بمعاني الأبيات أبعد من ما ذهب اليه المتنبّي نفسه!
فهل كان ابن جنّي يخرج صورا خرجت من المتنبّي دون وعيه ؟




وإن كان كذلك هل للحظات [إبداع اللاوعي] أسباب
هل هي نتيجة تراكمات ابداعيّة في ذهن الشخص وتراكمات وازدحامات للوعي سقط احداها خلسة من صاحبها على أرض الواقع من سماء الخيال والأفكار ( شعرا - نثرا- رسما .. إلخ )
إذ انه من المألوف ان نجد قبسات ولمسات في غاية الجمال والإتقان للمبدعين عامة وخاصة كذلك
إذ ان هذه اللحظات قد لاتكون إلا مع من يمتلكها بالأساس إلا انها سقطت من أفكاره مصادفة



*1*امرؤ القيس:
مكرّ مفرّمقبلٍ مدبرٍ معا
__________ كـ جلمود صخرٍ حطّه السيل من علِ

قام بتأليف شطره الاوّل إلا انه عجز عن الاتيان بالشطر الثاني حتّى رأى مشهدا ألهمه الشطر الثاني بعد أيام وأيام والسؤال هل كان هذا هو البيت الوحيد الذي كتب بهذه الطريقة ؟


*2* ليوناردو دافينشي
من بين لوحاته وإبداعاته الهندسيّة والمعماريّة خلّدت الموناليزا بابتسامتها ونظراتها هل تعمّد دافينشي سرّها أم انها أتت بلحظة لاوعي منه مصدرها أفكاره المكتومه ؟





بالنهاية ماأجمل تلك اللحظات التي تأتي للمبدعين لـ يضعوا امامنا أعظم أعمالهم وإنجازاتهم
فـ هي كالورقة الرابحة بيد كلّ مبدع



\
\
\


*1*



قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا
وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا
وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي

ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ
وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ

ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي
فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ

فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا
وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ

ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ
فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي

تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً
عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ
ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ
فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ

إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ

ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ
عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ

أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ

وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ
فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ

وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ

وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ

تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً
عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي

إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ

فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا
لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ

فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي

خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا
عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ

فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى
بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ

هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ
عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ

مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ
تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ

كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ
غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ

تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي
بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ

وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ
إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ

وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ
أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ
تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ

وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ
وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ

وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا
نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ

وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ
أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ

تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا
مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ

إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً
إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ

تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا
ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ

ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ
نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ

ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ
عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ
وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ

ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي
بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ

فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ
بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ

وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا
عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ

وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ
بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا
قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ

كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ
ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا
بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ

مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً
كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ
كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ

عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ
إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ

مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى
أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ

يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ
وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ

دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ
تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ

لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ
وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ
بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ

كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى
مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ

كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ
عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ

فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ
عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ

فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ
بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ

فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ
جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ

فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ
دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ

فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ
صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ

ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ
مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ

فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ
وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ

أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ
كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ

يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ
أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ

قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ
وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ

عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ
وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ

فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ
يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ

ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ
فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ

وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ
وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ

كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ
كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ

كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً
مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ

وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ
نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ

كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً
صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ

كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً
بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ





*2*

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2007, 03:30 PM   #2
أمجاد
( .. أُنْثَى تَجُوْدُ بِعِطْرِ الْمَلائكَة.. )

الصورة الرمزية أمجاد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

أمجاد غير متواجد حاليا

افتراضي



.



.




.



وأنا اقول بأن الشاعر المبدع هو (الذي يستطيع أن ينقلك من جو ما قبل القصيدة إلى جو

مختلف تماماً أثناء القصيدة .. أو هو الذي يجعلك تتعايش أحداث القصيدة وكأنها واقع) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عبدالعزيز،،

موضوع شيّق ومجهود واضح نفعك الله بماعلمك

بصدق اعجبني الإبحار بين ثنايا الموضوع


أشكرك

أمجاد





 

التوقيع

مُطفَئةٌ....يَغتَالُني لَيلٌ مُضاءْ..!!

أمجاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2007, 07:43 PM   #3
عبدالرحمن الغبين
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالرحمن الغبين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالرحمن الغبين غير متواجد حاليا

افتراضي


من وجهة نظري:
في العمل الإبداعي الأدبي، لا يوجد محل للصدفة.

ما ينتجه الفكر هو عبارة عن تراكمات مما شاهد وقرأ وسمع،
واللحظات الإبداعية كالحلم،
وفي الحلم نحن نبدع الكثير من المشاهد، بل نبدع حياة كاملة بأدق تفاصيلها.
ولكن القليل من يقتنص هذه اللحظات !



جميل هذا المتصفح،
شكراً لك.

 

التوقيع


بَعَضْ أَحْيَانْ، أَقُول : [ الوَقْت يِنْصِف] كَانْ بِهْ بَاقِي.
وأَقُول أَحْيَانْ : وَقْتِكْ لا تِقَاوا، [إنْهَرِهْ، واقْوهْ]
فَلا أَسْهَلْ مِنَ الصَّعْب، إنْ جِمَحْ عَزْم الفتَى الهَاقِي.
ولا أَصْعَبْ مِنَ السَّهْل، إنْ بَغِيْت اتْخَيِّبْ الهَقْوَة.



فـَ الرَّاحِلُونَ هُمُ ..!
أبو الطيب.

عبدالرحمن الغبين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2007, 09:11 PM   #4
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي


عبدالعزيز رشيد
ــــــــــــــ
* * *

الإبداع : [ قبض ]
والقبض لا لحظة له إذ كلّ لحظةٍ له .

و الـ [ لاوعي ] هذه : قبضٌ - أيضاً - إنْ تمكن منها
الإنسان اكتفى بها عن غيرها .. لأنّها الأرضُ البكر
و الوحيدة التي يمكن لإبداعه أنْ يُزرع فيها .

عبدالعزيز
نظرةٌ ثاقبة فيما سبق
فشكراً لك عليها .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2007, 10:05 PM   #5
م.عبدالله الملحم
( مهندس )

افتراضي





:
:

الإبداع : غاية الكاتب أو الشاعر
و لن يأتيه غيث من السماء محمل بذلك

إن لم يحمله هو في فكره و بــ حرفنته
لن يكون له نصيب من كلمة [ مبدع ]


كم هو جميل هذا المتصفح بكل شي


تقديري


:
:

 

التوقيع

@ALMiLHM
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.عبدالله الملحم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2007, 06:20 AM   #6
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 24

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي


أهلاً بالعبد العزيز / عبدالعزيز
ما أردت قوله
تشارك في قوله الرائعين
عبدالرحمن الغبين وقايد الحربي
فـ القبض أوالإقتناص [ إسقاطات ]
لا تأتي بالصدفة إطلاقاً .

المفردات متناثرة
والشخوص تنتظر أدوارها
واللوحة تهيىء جسدها للألوان
ما تبقى هو طريقه التعبير
وكيفيه الخروج / الفكره

 

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2007, 05:37 PM   #7
جنة الحور
( كاتبة )

الصورة الرمزية جنة الحور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

جنة الحور غير متواجد حاليا

افتراضي مساء القرنفل..؛


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد مشاهدة المشاركة

تمّ ذلك بخبط عشواء فيها وعيُ الإصرار وفيها قبس من لاوعي _ لأنه لوكان واعيا بكلّ شيء لم يكن ليحتاج كلّ هذه التجارب للوصول_
هل الشاعر الكاتب والرسّام كذلك هي لحظاتهم احيانا جمالٌ ياتي بـ لحظة لاوعي (صدفة)

//

تعليقي.. أظنه من هنا !
من تلك الصدفة !! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

//

 

التوقيع


قبل ليلة العمر..
بشهر

جنة الحور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2007, 06:31 PM   #8
نافع التيمان
( شاعر وكاتب )

افتراضي


الأخ المتألق عبد العزيز الرشيد ..

قرأت الموضوع أكثر من مرة وحاولت جاهدا أن تكون لي مداخلة هنا تفاعلا مع فكرك الراقي وطرحك المتفرد , فرأيت مداخلات رائعة جدا ,

صدفة الطقوس أم صدفة النتاج ؟؟

كان الأجدر بالمقال مناقشة صدق أو عدم صدق هذه الحالة ( التطقس وليس الطقوس ) ..


عزمت أن أستجمع قواي لضرب قاعدة يمكن من خلالها دخول المناقشة فعادت بي الذاكرة لتجربة ( بافلوف) عالم النفس الروسي الشهير ( الاشراط الكلاسيكي ) ..

فليس هنا وفق ما أرى ( طقوس إجبارية ) بقدر ماهناك ( تطقس ) يمكن إيجاد ظروفة لمرة ومرتين إلى أن يعتاد الكاتب ويبرمج ويتوهم أن هذه الظروف تحقق له نقطة (الإنفصال بين الواقع ومرحلة الكتابة كما يؤكد ذلك محمد سامي ) ثم تبدأ عملية التداعي الحر ...

وهكذا دواليك إلى أن يشبه (الطقس الفطري ) ..

ولو طبقنا هذا الحال مع نظرية (بافلوف ) لوجدنا أن (كلب التجربة) لم يكن يتأثر عند سماع الجرس حتى توافق ذلك مع وجود الطعام في كل مرة وعند قرع الجرس للمرة السابعة سال لعاب الكلب دون أن يرى الطعام ...!


رأيي ..

قد تتوفر تلك الظروف صدفة فيبدع المبدع اما نتاجه فلا تحققه الصدفه ..


كانت إضافة أتمنى أن توضح ماكنت أعنيه ..



دم متألقا .. وأعذرني على الإطالة ..

 

التوقيع

الحكمة تجربة وتأمل ..


التعديل الأخير تم بواسطة نافع التيمان ; 10-09-2007 الساعة 06:50 PM.

نافع التيمان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.