· أن تجد شخصا يقدم لك النصيحة بلا ثمن , بقلب طاهر صادق لاينتظر منك أي مقابل, تلك هي الغاية التي غدت مستحيله في زمننا هذا, قلة منا للأسف يهب لنصيحة الآخرين , يسرد عليهم ماعاصره من ذكريات ومواقف , يبوح لهم برأيه دون زيف أو لغاية في نفسه , أصبحنا نعشق " الهياط " وتصديق الكذب والعيش مع من لا يستحق المجالسة والرفقة , كم من الأشخاص حولنا لافائدة منهم بل إن وجودهم لا يأتي الا بالأذى والويلات و " رفع الضغط والسكر معا".
· الصداقة والزمالة ميثاق في علاقتنا الإنسانية لابد أن يخلو من التزييف , كل رابطة بين أي شخص وآخر إن لم تكن قائمة على الوضوح لا فائدة منها ,تكون الروابط في العلاقات الزائفه خالية من المنفعة , التواصل مع الغير لابد أن يقوم على هدف ’ اختر من تخالل وتصاحب , الاختيار هو السبيل الأفضل , احذر من مرافقة لئيم يجعل الدنيا على راسك او ذميم يضرك ويسي الى سمعتك ويقودك بخطى ثابته الى الهاويه .
· " المرء على دين خليله " , الأفكار لا تستقر في ذهنك الا من مخالطتك لغيرك , الثقافات بأسرها وشتى أنواعها تعتمد على التواصل حتى تصل إلى أقاصي الدنيا وكذلك المنافع و الحكمة وأي مورث إنساني آخر , لم يخلقنا الله ونحن نملك نفس الأشياء والصفات .بل اننا خلقنا لكي نتعارف ونتواصل حتى يستطيع كل منا العيش مع الاخر عبر الاستفادة من مزايا بعضنا البعض.
· إن لم تكن من المثابرين على الطاعات اختر رفيقا ذاكرا لله , الزم اهل التقوى والصلاح تكن تقيا وصالح , عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول "جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة .", ابحث عن من يقربك الى نفسك ويطهرك اعماقك فجميل جدا ان تلقى وتعاشر من يصنع منك انسان اخر ويجعلك على حال لم تكن عليه قبل معرفتك به .
· قرر ذات يوم ان تبدء بنفسك وتكن واضح مع غيرك, اعمل لأخرتك من خلال احسان معاملتك مع المحيطين بك, سيكون لذلك اثر كبير في تصرفهم معك وسيقابلون الاحسان باحسان , ابحث عن صديق صدوق في زمن شح فيه الوضوح وسادة الضبابية في شتى انحاءه , حاول العثور على من يقدم لك المعرفة والمنفعه في دينك ودنياك تغنم براحة البال وتكن بعيدا عن شرور الانفس , ابحث عن وجه اخر لحياتك مع أخلاء يحيون فيك مالم تعلم بانه في داخلك , حاول وستصل الى مبتغاك فقط اختر من تدخله الى قلبك حتى ان تجده في الصفوف الاماميه لاعداءك .
خارج الحدود
· من يرحل لا يعود دائما , الغائبون ان لم يتركوا اثرا لهم في قلوبنا ستزول ذكراهم وسيكونوا في عداد الموتى حتى وان كانوا لا يزالون يتنفسون .
· الم الفراق متعب ولا يورث الا الوجع والهم لكنه حل فريد عندما يبعدك عن "الخبثاء" و" ضعيفي الانفس" , هولاء القرب منهم مخاطرة كبرى اذ لا يومن غدرهم و " قرصتهم " طريق معبد للقبر فاياك اياك من العبث معهم .
· لا يمنع تشديد العقوبات حدوث الجرائم ولا ينفع الخير دخوله الى قلب شرير , المهم ان تنعم الانفس بنعيم الرضا وراحة البال وان تنهض القلوب الى السلوكيات الحميده قبل ان تصبح منابع الخير صعبة المنال وقبل ان يصبح البحث عن الفوز بالاطمانينة ضرب من الخيال .
· اجمع شتات نفسك تكن سالم ومعافى من الاذى , بعثرت اوراقك تساعد اعداءك على الفوز بالغنائم وفي النهاية ستكون انت في مصاف الخاسرين اليس كذلك .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نشرت في جريدة اليوم
الجمعه 3 ذو الحجة