الأخت/منال
بارك الله فيك وفي طرحك
-هدم أم بناء ضرب الاطقال-
العنوان في حد ذاته من يكرر قرائته يلمس مدى شفافية هذا الطفل ومدى حاجته للقيادة من الكبار
من يحمل فكر نير وخلق حسِن عرف كيف يتعامل مع الأطفال.
شفافيتهم وإن كانوا أشقياء لا تتحمل الضرب يكفي نبرة صوت عالية أو نظرة صارمة ليعرف مدى خطأه.
ومن يقول إن هذا الأسلوب لا ينفع مع أطفاله فعلية مراجعة اسلوب تربيته حتى كانوا أبنائه متمردين
او ربما متبلدين من كثرة الضرب..فلن تنفع نظرة او صرخة.
أعتذرعن الإطالة مسبقاً ولكن الموضوع في فترة سابقة لمس إحساسي كثيراً
وخاصة بعد ظهور حالات وفيات بسبب الضرب ف كان القلم خير متنفس لي:
طفلة أنا
أمنيتي أن أكبر..فقط لا غير
لعل يتسع قلبي لهمي
ولربما تحمل فكري هواجس ظني
أو عسى أن أجد لأسئلتي إجابة تريح عمري
أودع عالم الطفولة...بل أهرب منه
فلم يعد يناسبني... فالحزن فيه يقتلني
والوحدة منه تسلبني
أن لم أحصل في طفولتي سوى قهري.. وألمي..وخوفي.
فيا ليت أكون امرأة ولو ضعيفة
وأتسع لمصاعب الحياة المريرة
وأودع ألم طفلة
قابعا بين حنايا روحها البريئة
أخاف
أن أرتكب خطأ ولو لمرة
أفقد بعده روحي كتلك الطفلة
شرعاء
ضاع صوت جدتها
بين قلوب تحجرت
صرخت استغاثت
طفلتي الصغيرة
تُعذب
فصُمت الآذان واستدارت الظهور
ولم يعاد النظر لها
ولم يعي العقل واقعها الأليم
إلا بعد أن صارت تلك الفراشة
جثة هامدة
وحان وقت
اللوم والأعذار وحكاية الأحداث
والنتيجة هي
موت طفلة...كانت في يوما لا تحمل
غير براءة وإن شابتها شقاوة يبتسم الزهر لها.
همسة:
سبحانه وتعالى يرحم بني آدم فلا يحاسبهم وهم لم يبلغون الحلم
ونحن البشرنضيق ذرعا بخطأ طفل ونحاسبه ونقسو عليه
منجرفين للحظة غضب تملكنا.ولم نركز النظر ولو لقليل لإرتجاف
أعينهم في لحظة الخوف منا.متناسين ما يترسب في أنفسهم من
هذا الخوف.
ياترى كيف كانت دقات قلب شرعاء وهي تعيش لحظة الخوف من والدها
وهو ينهال عليها ضرباً.كيف كان ألم جسدها الغض.كيف كانت انفاسها وهي تحاول
الهروب من بين يديه.ماذا كان يجول في فكرها....؟؟؟؟؟ حقا أسئلة تخنق روحي
همسة أخرى:
شكر خاااص للأدارة المختصة عن العنف ضد الطفل والمرأة
http://www.arabvolunteering.org/corner/avt3547.html
متمنية حقا أن يكون لهم دور فعال لا يقتصر على عبارة
(الصلح خير) حتى يقع الفأس في الرأس
ولي عودة عزيزتي بإذن الله فالموضوع يستحق النقاش
سلمت وسلم قلبك