يرعبني هذا الصمت الموحش ..
لا أسمع هساً و لا همساً ..
و كأنني أعيش في عالمِ آخر ..
عالم أنتهت صلاحية البشر فيه ..
و أصبحتُ مطار مِن قِبل المجهول ..
أجرر أذيال الخيبة .. فأملي ضاع ..! و بقائي مُر .. و نفسي ذواقةٌ لـ البكاء ..!
أطارد الأوهام التي أرسمها في مخيلتي ..
ربمآ .. لكي أقبع بـ شيء من الذكريات ..و لكن !!!
بيدَ إنني أعيش في عالم لا ذكريات به .. و لا حاضر ولا مستقبل ..
أحاسيس الغربة تملئ وجداني .. تعصفني .. تغدرني .. و بكائي منقطع مع رجاء ..
تحاربني النزاعات المتناقضة في داخلي .. تنعتني بـ أقبح الألقاب ..
و أسعى في خمول كي اكون شيء .. بعد رحلة اللاشيء ..
هجرتني العبرات .. و أصبحت عيوني جافة .. تترقرق ما بينها بقايا عالقة .. تزاحم القلب قبل العين .. لـ تنثر الأحزان بين كل شيء ..
كل شيء كما هو.. لم يتغير شيء !!!
نفس الحياة .. نفس المكان .. نفس الوجوه .. و نفس الأصوات ..
أعيش و كأنني لا أعيش ..!
لا أشعر بـ طعم لـ هذه الحياة ..حفظتُ هذا الروتين اليومي عن ظهر قلب ..
أستيقظ صباحاً على عويل أمي .. أتجرد من أغلال العالم الآخر .. أستبدل ملابسي .. أنهمك في تناول شيء ليس له طعم ..
أتسمر على نفس الكرسي يومياً .. نفس المعاملات نفس الإجراءت .. نفس التحايا التي تتداول .. [ صباح الخير ] و إن أختلفت [ مساء الخير ] ..!
أعود لـ المنزل و أنا منهك القوام ..
ابدأ في إستعداد خوض يوم آخر جديد .. . و لكن كل شيء يبدأ كما كان ..!
و أكررد على ذاتي نفس السؤال ..
هل هذا حلم إم إستقلال ..؟!
ذكريات الزمن المتعجرف ...}