منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2009, 11:42 PM   #1
محمد القواسمي
( كاتب )

افتراضي " ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "



ملحوظة :
منذ شهورْ
أحاولُ أن أنسلَ من فراشِ حياتي خيطاً واحداً ، أكتبُ فيه ما يلوكُ القلبْ من وجعْ
منذ شهورْ والنبضُ في إجازة !!

لذا أختارُ كلّ مرةٍ فقرةً قديمة الكتابة ، أزليّةَ المكوثِ فيَّ






" إنها لا تعمى الأبصارُ ولكن تعمى القلوب التي في الصدورْ "


بضعُ جروحٍ لا أكثر ،
صورٌ عشوائية من اللحظات السابقة ،عزفٌ للضحكِ وآخر للبكاء
وأحاديث مقتطعة من أوراق مبعثرة مرجعها روزنامة كالأحجية لثلاثَ أعوام مضت !

أما بعد :

يربطُ شبرةً ليلعبَ مع النبض لعبته الموجعة ،
يتخفى النبضُ خلف اللسانِ أحياناً أو يدخل محلاً لا يمكثُ فيه غيرُكِ أنتِ
فتبدو على القلبِ علامات القلقْ ،
ثمّ لا يعود النبضُ وتبقى اللعبة للأبد ،
والشبرةُ تعصب عينَ القلبْ /



كأنّ الليلَ مكثَ طويلاً ،
أو أن النهارَ قد اختار الغيابْ ،
لن أبالي بالتفاصيل الفلكية التي أودت بي إلى عالمٍ لا أبيضَ فيه ، ولا نورٌ يسطعُ فيه ،
السوادُ يملك كلّ الألوان بخزانتهِ القديمة البالية ،
لا يهربُ من تحت يديه أي لونْ .
الشوارع سوداءْ ، الأشياء كلّها سوداء ،
السماء سوداء ، الأرض سوداء،
المطرُ أسود ، والقراطيس سوداءْ ،





لا شيءَ بعد اليوم يشي بالفرحْ .

 

التوقيع

موازرةُ و تأييدٌ لـخيانــاتِ أصحابِ السموّ والجلالة / قاداتنـا العِظامْ

إرفع كفيكَ فوقَ الجرحِ
ليس لتوقفَ نزفهَ بلْ لتظلّله
في الظلّ صديقي ينمو الوجعُ بريئاً من كلّ الذل
وتنظرَ نحوَ اللهِ كأنكَ ناجٍ من سوءٍ عقابهْ ،
أو كأنّ الله يحاورُ فيكَ الأنفةَ
فترمي بالعزةِ تحت النعلِ
وتسجدَ مستقبلَ أمريكا
في البيتِ الأبيضِ أبيضَ ما سوّده كفر الناسِ كحجرٍ في مكّة
للبيتِ الأبيضِ يذهب كلّ إلهٍ أصغر
ليقدمَ فاكهةً أو حلوى أو وطناً قربانَ إله الكونِ الأكير
أبيض أو أسودَ لونـه ،

محمد القواسمي غير متصل   رد مع اقتباس