الحديث عن قنوات التسطيح الشامل .. والردح الشعبي .. وهز خصر القيم بهرطقات
القبيلة .. وحرامية (( التسويط )) حديث ذو (( سجون )) فكرية ..
معظم هذه القنوات لاتنفك عن التذكير بأنها قنوات المجتمع الواحد
وهي حيلة إعلامية قديمة كـ قدم عوني كنانة ..
هي ببساطة قنوات بلا نصف قيمة ثقافية حقيقية ترتجى من أرجوزات المحاورة وشعراء
(( ياونتي )).. ودق أوتاد العصبيات بدعوى البداوة / الرجولة .. لايعلم هؤلاء حقيقة أن
مايفعلونه يعد جريمة خفية تتسرب رويداً لـ عقول الجيل بزارعة الشحناء والتبشير
بخزعبلات القرون الوسطى السحيقة
أذكر قبل سنوات عديدة :
انتشر كتاب بشكلٍ رسمي عن خطورة التلفزيون - هذا الحديث قبل الدش -
وبالتفصيل الممل ..
وكيف أنه ليس سوى دسيسة صليبية يراد بها هدم أخلاق أطفال الإسلام
وضربت - مؤلفة الكتاب العبقرية - مثال على تلك الدسيسة
أن (( الهلب )) الذي رسم على يد الجميل باباي ماهو إلا صليب معدّل ..!
بعبارة أخرى :
صليب (( يستهبل )) على الأطفال ومسوي هلب ..!
وبدون ذكرها للبدائل كعادة الخطاب المتشدد ..
إن نحن استثنينا (( المصاقيل )) ..!
بعد تلك السنوات :
أبصم بأصابع يدي وماتيسر من رجليّ النحيلتين
أن قنوات (( خلوها )) أشد خطراً من باباي .. وزيتونة أيضاً ..!