كنت مسافرا أتحدى غيوم السماء
الرحلة كانت طويلة أشعرتني بالعناء
شعرت بأني محتاج للأسترخاء
في أحضان حبيبتي أرتاح
كنت لها مشتاقاً
فأنا معها أكون كما الأطفال
أتدلل وأمرح وأبكي في لحظات
ولكن الوقت تأخر والموعد فات
ولاكني كنت أعلم أنها في الانتظار
ذهبت لها ومعي أجمل الزهرات
وعند الوصول بهدوء فتحت الباب
خلعت قبعتي ووضعت حقيبتي
أمسكت باقة الزهور بيدي
كنت خائفاً من عتابها لتأخري
فبهدوء تقدمت لحجرت مكتبي
كان بها أم كلثوم تغني أنت عمري
وبها شمعة تحترق وتضوي
وكانت هي على الأريكه نائمة
وكأنها كانت تبكي
عندها أنبني ضميري
فجلست على الكرسي
وهي نائمة أمامي
وما هي الا لحظات ونزلت دموعي
غضبت من نفسي
ولكن كان معي عذري
فشعرت بالغيرة من النوم
الذي لم أذقه طوال اليوم
فقد كان سعيداً بها
يستمتع ببراءة أحلامها
وبجمال نوم عينها
كانت بين أحضانه تتدلل
تبتسم وهي تحلم
وأنا أراقب وأتأمل
وأم كلثوم ما زالت تتفنن
وفجأة وهي نائمةاخذت تتكلم
غير أسمي ما نطقت
حتى في احلامها تذكرت
أحبها