( لا للحرية ) مقال شهر يوليو 2007

[د. منال عبدالرحمن]

مساؤكم عطر ...




لعل ما سأكتبه هنا يستطيع الانتماء إلى محاولات المقال !!


في قراءة لاحدى المواقع طالعني خبر كاد أن يعصف بما تبقى لدي من رصيد الأمل ..
يقول الخبر " أن رجلا ألمانيا تزوج أخته وأنجب منها أربعة أطفال وأن القانون الألماني عرضة الآن لتغيير المادة 173 فيه من قانون الأحوال الشخصية والقاضي بعقوبة كل من يرتكب فعل زنا المحارم لمدة قد تصل لسنتين في السجن وذلك لأن هذا القانون يشكل اعتداءا على الحرية الشخصية للانسان "


وفي نفس الوقت كنت أقرأ عن زواج بالاجبار تتعرض له فتيات في دول اسلامية والغرض منه فقط التخلص من الفتاة ومصاريفها , أو ربما لأن الأهل يعرفون دائما أكثر !!

ورحت أتساءل ..


ترى ما الفرق في مفهوم الحرية بين الغرب وبيننا ؟

وهل تجاوز الغرب مفاهيم احترام حرية الانسان لدرجة أصبح معها من الصعب التقيد بأي حدودأ؟؟
أم أنها( بنظرهم ) طريقة لاباحة كل شيء في سبيل الوصول لمجتمع سليم قد جرب فيه الأفراد كل شيء واقتنعوا في النهاية ( في حال بقائهم على قيد الحياة ) أنه لا يصح إلا الصحيح ؟؟

وماذا عنا نحن حاملي فكر الاسلام وعقيدته وكل ما فيها من احترام وتقدير وحرص على حياة الانسان وحريته وحياءه ؟؟!!

إن المجتمع العربي ككل بالغ أشد المبالغة في القيود ظنا منه بأن " المبالغة في الحرص واجب " ونسي أن الشدة تولد الانحلال وأنك اذا بالغت بشد الحبل .. فلربما انقطع !!

ولكن التساؤل الذي قض مضجعي الأكثر

ألا يوجد منطقة وسطى .. ما بين الجنة والنار . تكون فيها الحرية قلادة من شرف على الأعناق !؟








أما النقطة الأخرى التي أثارت شجوني ودفعتني للكتابة فهي كون المرأة الضحية الأكبر في كلا المجتمعين !!

ففي مجتمع الحرية المطلقة .. الزائدة عن أي حد .. المرأة سلعة تباع وتشترى والثمن صورة في مجلة أو اعلان في التلفاز أو قانون يسمح بزواج بدون زواج .. وفي النهاية تبقى المرأة زوجة بلا زوج وأما بلا أطفال بدعوى احترام حرية الآخرين الشخصية !!

وفي مجتمع الحرية المقيدة .. المرأة .. حرف علة .. تعرب دوما مفعولا به وان أخطئت وحلت مكان الفاعل لاحقتها لعنات الوصف بالتحرر حتى آخر حرف تتنفسه !!


طبعا ما زال للحديث بقية ولكن ما عاد باليد حيلة !!



ربما حان الوقت لنقول " لا للحرية "




تحيتي المعطرة !

 

[لحظة]

لا للحرية المطلقة ولا للقيود الخاطئة ...


أختي غيمة عطر ..


المشكلة في تغير المفاهيم ... قبول كل شئ ورفض كل شئ



مفهوم الحرية عند الغرب هو الإطلاق لها مهما كانت الخطوط حمراء


بالأخير هذا شأنهم ولا يعنوننا بشئ ...


وكل الحديث عن أحوال المسلمين ذا شجون ... مؤلم مانراه الآن




فكل مايحدث الآن هو نتيجة خروج عن الطريق الصحيح وعن تعاليم ديننا ...


وعزاءنا هو وجود خط رجعة لنا .... فمن يخرج عن التصرف المعقول يستطيع

تعديله بالرجوع إلى جادة الطريق ..



ولكن عندي تساؤل ...


دائما ً أسمع أن المرأة أصبحت متمردة ...


فلماذا عندما تتمرد لا ترفض زواجا ً مغصوبة عليه


بينما استطاعت أن تتمرد فخلعت حجابها وتعرّت ودخلت مجالات الرجال ...!

وقالت أنا متمردة ...


هل تدرك المرأة حدود حريّتها أم أن المفاهيم تغيرت حتى بالمطالبة بالحريّة

؟؟؟


غيمة عطر ...


أهلا ً بك هنا ... وبروعتك



دمعة في زايد

 

[د. منال عبدالرحمن]

الأخت لحظة ..

المشكلة في تغيير المفاهيم .. شيء لا خلاف عليه وهذه المشكلة لم تمس مفهوم الحرية وقط , بل تجاوزتها إلى مفاهيم انسانية أخرى قد تكون أكثر مساسا بكينونة الانسان كالاحترام والحب والتضحية والصداقة والأمومة وكل ذلك ..

ونحن بطبيعة الحال اليوم لا نستطيع التغاضي عن الغرب , فجيلنا وجيل من يلينا يقتبس من الغرب كل شيء ابتداءا من ارتداء اللاثياب وانتهاء بال " ديسكو " وشرب الخمر وتعاطي المخدرات .. فبالله عليكِ كيف لنا ألا نبحث في مجتمعهم عن البذرة الأولى للخطأ علنا نفهم - ونستطيع أن نننقل الفكرة فيما بعد للجيل الآخر - آلية وصول مجتمعاتهم إلى هذا الانحلال وبالدرجة الأولى أن نفهم وننقل أن مجتمعاتهم تعاني فعلاً من الانحلال !!


أما عنّا نحن أصحاب الشيم العربية و الأخلاق الاسلامية فلا بد من صحوة لا تليها غفوة يفهم فيها كل واحد حدود حريته وحدود واجباته ويقف عندها تبعا لتعاليم ديننا الحنيف العادل و استنادا لتاريخ عربي مشرّف !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحظة

ولكن عندي تساؤل ...


دائما ً أسمع أن المرأة أصبحت متمردة ...


فلماذا عندما تتمرد لا ترفض زواجا ً مغصوبة عليه


بينما استطاعت أن تتمرد فخلعت حجابها وتعرّت ودخلت مجالات الرجال ...!

وقالت أنا متمردة ...


هل تدرك المرأة حدود حريّتها أم أن المفاهيم تغيرت حتى بالمطالبة بالحريّة

؟؟؟

المشكلة ان المرأة تقف ضد المرأة حتى في دعوات التحرر التي تطالب بها , أما المشكلة الأكبر أن الكثيرات يطالبن بالتحرر ولكن مع خطأ كبير جدا لفهم معنى التحرر !!

فالتحرر المطلوب هو تحرر من قيود خاطئة ما أنزل الله بها من سلطان ولم ترد في تعاليم ديننا البَر .

اما تلك اللواتي" فهمن خطأ " وخلعن حجابهن وركضن يزاحمن الرجال فهن يسرن في طريق لا رجعة منه إلا لمن رحم ربي !

ولا ننسى تلك اللواتي رضين بتلك القيود الخاطئة ولم يكنفين بذلك بل وقفن في وجه كل من تطالب بازالة قيد لا أصل له سوى ترسبات من جهل بالدين !



لحظة ..


الحديث ذو شجون ومعك أصبح له حوارات أكبر وآفاق أوسع ..



عميق امتناني لتواجدك



الياسمين الأبيض لنقاء سريرتك !

 

[سلطان ربيع]

غيمه مطر
حديثكِ ذو شجون
وقضية حاول الكثير الإقتراب منها دون جدوى
المرأة في مجتمعاتنا الشرقية رهينه عادات ووصايا ما أنزل الله بها من سلطان

على مر العصور والرسالات
تعاقب على الخليقة الأديان السماوية مرتبتاً بـ
اليهودية وهي أشد رداء كبل حريه الخليقة
وعقب اليهودية ( المسيحية )
وكانت رداء فضفاض فقد معها الجسم معالمة وأصبحت في سعه بلا قيود نلزمه
حتى أنتهت الرسالات بـ الدين الحنيف
الذي آتى به سيد الخلق أجمعين ( صلى الله عليه وسلم )
فـ كان وسطاً
لا ضيق ولا فضفاض
أعطى الخليقه الهويه المثلى لهم
وتقييدهم بـ أسمى الصفات والأخلاق
فـ فكان رحباً في حدود معقوله وضيق بحدود معقوله
فـ الإسلام حفظ للمرأه كرامتها وحريتها
ولخلل ما تنازلت المرأة عن كثير من حقوقها
ووضعت نفسها بين مطرقة التشدد وسنديان العادات
فـ فقدت بعض المميزات التي حفظها لها الإسلام .

متى ما تخلصت المرأة من الوصاية
إستطاعت تحديد هويتها
وظهر صوتها
بـ الحدود التي منحها ديننا الحنيف
فقد حفظ كرامتها وأكرمها وأجلها
بعيداً عما نسمع في المجتمعات الغربية
من إحتقار لها وجعلها مادة تسويقية لا أكثر .

أتمنى أنني لم أخرج عن الموضوع
ودمتِ بخير .

 

[عاطف هادي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعل مفهومنا للحريه لم يكن بشكل متزن بل با لعكس اصبحنا ننظر الى الا مور بشكل سلبي وأذا طا لب اي شخص با الحريه ينعت با العلمانيه ولم تكن المرأه الضحيه وحدها بل حتى المفكرين اصبحوا ضحيا واذا ارادو اسكات اي شخص اطلقوا عليه المرتزقه على رؤو س المنابر اختي غيمة مطر نحن نحتاج الى غربله كا مله لعقولنا

 

[ريم علي]

شكرا اختي غيمة عطر على هذا الطرح

انا ودي اسأل
ماهي الحرية المفترضة لكل مرأه مسلمة...؟
كيف نثبت اننا امة وسطى..؟!!

هذا من جانب..

الجانب الاخر....ان المرأه في الغرب كالبهيمة تقودها رغباتها وشهواتها لاتملك تعاليم معينة ...تعاليمها من نفسها...تتعدد وتتبدل بحسب حاجتها..هي لاتملك الحريه اصلا حتى
نقول انها حره ومتحرره والسبب لاتملك تعاليم وليست مقيده ولاتضبطها حدود معينه !!

ومجرد ان نعتقد انا هناك فرق في الحريات بيينا وبينهم..نكون غير منصفين ومنصفات
فالبعض يسمي تخطي تعاليمنا الدينيه حرية...!! والتمرد على بعض العادات والتقاليد
حريه !! وفعل امر على طريقة ( خالف تعرف) حريه !! وتحليل بعض مما جرم من صغائر الذنوب حريه !! وزواج الشاب من عشيقته بدون رضى اهله حريه !! وزواج الفتاه عن طريق المعاكسه حريه !!
كثيرة هي مفاهيم الحريه ......التي تكون المرأه ضحية للعبتها سواء بتخطيطها او بتخطيط غيرها....

ختاما اقول:
قد يكون هناك ظلم يقع على نساء في مجتمعنا لكن ليس كل النساء..قد يكون هناك
ظلم من المجتمع على بعض اهله ولكن ليس كل المجتمع مظلوم...!!
لايمكن ان تكون الحريه هي حل او عقده......لكن هناك تقصير تام في اتباع التعاليم
الدينيه والاجتماعيه الصحيحه.


اتمنى ان لااكون خرجت من صلب الموضوع.

لك التقدير

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان ربيع

غيمه مطر
حديثكِ ذو شجون
وقضية حاول الكثير الإقتراب منها دون جدوى
المرأة في مجتمعاتنا الشرقية رهينه عادات ووصايا ما أنزل الله بها من سلطان

على مر العصور والرسالات
تعاقب على الخليقة الأديان السماوية مرتبتاً بـ
اليهودية وهي أشد رداء كبل حريه الخليقة
وعقب اليهودية ( المسيحية )
وكانت رداء فضفاض فقد معها الجسم معالمة وأصبحت في سعه بلا قيود نلزمه
حتى أنتهت الرسالات بـ الدين الحنيف
الذي آتى به سيد الخلق أجمعين ( صلى الله عليه وسلم )
فـ كان وسطاً
لا ضيق ولا فضفاض
أعطى الخليقه الهويه المثلى لهم
وتقييدهم بـ أسمى الصفات والأخلاق
فـ فكان رحباً في حدود معقوله وضيق بحدود معقوله
فـ الإسلام حفظ للمرأه كرامتها وحريتها
ولخلل ما تنازلت المرأة عن كثير من حقوقها
ووضعت نفسها بين مطرقة التشدد وسنديان العادات
فـ فقدت بعض المميزات التي حفظها لها الإسلام .

متى ما تخلصت المرأة من الوصاية
إستطاعت تحديد هويتها
وظهر صوتها
بـ الحدود التي منحها ديننا الحنيف
فقد حفظ كرامتها وأكرمها وأجلها
بعيداً عما نسمع في المجتمعات الغربية
من إحتقار لها وجعلها مادة تسويقية لا أكثر .

أتمنى أنني لم أخرج عن الموضوع
ودمتِ بخير .

سلطان ربيع ..

مساؤك ورد


هذا بالضبط ما قصدته فالحدود التي وضعها الدين الحنيف والتي تبينت في سنته عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ترسم ملامحا واضحة للحرية في الاسلام , ناهيك عن أن العرب تمتعوا من قبل بالأخلاق وجاء الاسلام ليتمم هذه الأخلاق ويؤطرها ويضعها في المنهج الصحيح !

اذن المشكلة في الفهم الصحيح للاسلام ومن ثم لمعنى الحرية التي تتوقف عند حدود الحياء والخُلق القويم !!





سعدتُ بهذا المرور والمشاركة العطرة !


كل الود !

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطف هادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعل مفهومنا للحريه لم يكن بشكل متزن بل با لعكس اصبحنا ننظر الى الا مور بشكل سلبي وأذا طا لب اي شخص با الحريه ينعت با العلمانيه ولم تكن المرأه الضحيه وحدها بل حتى المفكرين اصبحوا ضحيا واذا ارادو اسكات اي شخص اطلقوا عليه المرتزقه على رؤو س المنابر اختي غيمة مطر نحن نحتاج الى غربله كا مله لعقولنا

عاطف هادي

مساؤك خير

هناك أشخاص بالغوا بالمطالبة بالحرية فطالبوا بحل القيود كاملة والتخلي عن الأعراف والتقاليد و الأسس المبني عليها مجتمعنا فتأثرهم بالمجتمع الغربي الذي يظهر عليه التمتع بالحرية والترف والسعادة أدى بهم إلى التفكير بأن سعادة المجتمع الغربي وتطوره تنبع بالدرجة الأولى من الانحلال من جميع القيود الخُلقية والدينية إلى حد ما !
هؤلاء ليسوا دعاة الحرية بل هم دعاة الانحلال وهذا ما لن يوافق عليه أي عاقل في المجتمع يعلم تماما أن الحدود والخطوط الحمراء لم توضع إلا لتنظم حركة المجتمع وتحد من الفساد ( ولكن بالمعقول ) !!


أما أولئك الذين يدعون إلى الحرية الحقيقية بحيث يلتزم كل منا بواجباته وحقوقه فهم من يجب الشد على أيديهم والوقوف بجانبهم ومعهم !





أشكر تواجدك


كل التقدير !