* أحجية *

[د. لينا شيخو]

نحن السـوريّون الأشجار
حيّرنا شمس المشرقِ كيف مرَّ شـتاؤنا دونَ أن ننظرَ إليها ..
في وقتٍ لا تعرفُ بيوتنا مشـتقات النفط خلاله ابداً.
فتحولت أذرعُ الأمهات إلى حطبٍ يدفّىء العائلة ويصنع الموائد البسيطة بكثيرٍ من ملح الرضا وإيدام الحبّ..
نحن السـوريّون المؤمنون تخرج من شـغافنا قبل شـفاهنا :
" الحمد لله " حسّاً ومعنىً
وتسـقط في قلوب الشعوب متبوعة باستفهام وتعجب كبيرَيْن مفاده :
كيف يسـتطيعون ؟!
كيف ينحنون ويقومون
و لا ينكسـرون ؟!

نحن السـوريّون الطيّبون
ابتعلتنا الارض في كثير من المناسـبات بذريعة الحرب والزلازل والحنين القاتل .
ولفظتنا في ربيعها على هيئة زهورٍ ملوّنة ، نقطفها في كل الأعياد كهدايا ثمينة ..!

نحن السـوريّون الشهداء الأحياء
حيّرْنَا طائرَ الفينيق كيف سبقناه في رحلته إلى السـماء في كلّ مرة نفضْنا فيها الرماد عنّا .

نحن السـوريّون الصابرون مضغنا مرارة الوقت حتى أرغمناها أن تغيرَ طعمها إلى لذّةٍ فاخرة .

نحن السـوريّون البكّاؤون
جمّعنا دموعنا وسيّرناها غيمات نغسـلُ بها قلوبَ المسـاكين والثاكلات .

نحن السـوريّون القوارب
الذين رمينا حبلَ الخلاص لكلّ الإنسانية .
حملْنا ياسميننا في ضلوعنا وأينما عشـنا وهاجرنا امتلأ المكان بضوعهِ ..

نحن السـوريّون الجبال
سـالتْ من أعالينا كلّ فنون الجمال والطبخ واللغات والصنعات والعبقريات في كل أصقاع الكون دون أن يسرقَ النجاحُ بريقَ تواضعنا ..!

نحن السّوريون دبلوماسيّون بالفطرة ..
نخادعُ الأرق ليلاً أثناء القصف الإسرائيلي بفنجان قهوة.
ونهادنُ الموت بكثيرٍ من الصلوات والدعاء .
وفي الصباحِ..
نهدلُ كحماماتٍ في أيدي الأنبياء والأولياء ..

نحن السوريّون " الشام "
فشلت ـ حتى الآن ـ كلّ مقاربات الفلاسفة والعلماء ونظرياتهم وقياساتهم ،
ومؤتمرات السّـاسة والأمم المتحدة
في التماس السـرّ الذي وضعه اللهُ فينا..!

 

[زايد الشليمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. لينا شيخو

نحن السـوريّون الأشجار
حيّرنا شمس المشرقِ كيف مرَّ شـتاؤنا دونَ أن ننظرَ إليها ..
في وقتٍ لا تعرفُ بيوتنا مشـتقات النفط خلاله ابداً.
فتحولت أذرعُ الأمهات إلى حطبٍ يدفّىء العائلة ويصنع الموائد البسيطة بكثيرٍ من ملح الرضا وإيدام الحبّ..
نحن السـوريّون المؤمنون تخرج من شـغافنا قبل شـفاهنا :
" الحمد لله " حسّاً ومعنىً
وتسـقط في قلوب الشعوب متبوعة باستفهام وتعجب كبيرَيْن مفاده :
كيف يسـتطيعون ؟!
كيف ينحنون ويقومون
و لا ينكسـرون ؟!

نحن السـوريّون الطيّبون
ابتعلتنا الارض في كثير من المناسـبات بذريعة الحرب والزلازل والحنين القاتل .
ولفظتنا في ربيعها على هيئة زهورٍ ملوّنة ، نقطفها في كل الأعياد كهدايا ثمينة ..!

نحن السـوريّون الشهداء الأحياء
حيّرْنَا طائرَ الفينيق كيف سبقناه في رحلته إلى السـماء في كلّ مرة نفضْنا فيها الرماد عنّا .

نحن السـوريّون الصابرون مضغنا مرارة الوقت حتى أرغمناها أن تغيرَ طعمها إلى لذّةٍ فاخرة .

نحن السـوريّون البكّاؤون
جمّعنا دموعنا وسيّرناها غيمات نغسـلُ بها قلوبَ المسـاكين والثاكلات .

نحن السـوريّون القوارب
الذين رمينا حبلَ الخلاص لكلّ الإنسانية .
حملْنا ياسميننا في ضلوعنا وأينما عشـنا وهاجرنا امتلأ المكان بضوعهِ ..

نحن السـوريّون الجبال
سـالتْ من أعالينا كلّ فنون الجمال والطبخ واللغات والصنعات والعبقريات في كل أصقاع الكون دون أن يسرقَ النجاحُ بريقَ تواضعنا ..!

نحن السّوريون دبلوماسيّون بالفطرة ..
نخادعُ الأرق ليلاً أثناء القصف الإسرائيلي بفنجان قهوة.
ونهادنُ الموت بكثيرٍ من الصلوات والدعاء .
وفي الصباحِ..
نهدلُ كحماماتٍ في أيدي الأنبياء والأولياء ..

نحن السوريّون " الشام "
فشلت ـ حتى الآن ـ كلّ مقاربات الفلاسفة والعلماء ونظرياتهم وقياساتهم ،
ومؤتمرات السّـاسة والأمم المتحدة
في التماس السـرّ الذي وضعه اللهُ فينا..!

.
؛

:

يقول نزار ... هذا المجنون
الباقي .. للابد ..


دمشق يا كنز احلامي ومروحتي
أشكو العروبة أم أشكو لك العربـا


:
أدمت سياط حزيران ظهورهمــم

فأدمنوها وباسوا كف من ضربـــا


:
وطالعوا كتب التاريخ وامتنعـــوا

متى البنادق كانت تسكن الكتبــــا

:
:
كيف لي ..أنا
وأنا ... أعرف دمشقَ شارعا شارع
في دمشق .. عند كافتيريا (مرطّبات الأيمان )
وكانت السماء تُمطر ..
كنتُ .. غارقاً .. في حديث
مع صديق عزيز .. كان محامياً
وقبل .. وقوع المُصاب .. بأيّام
قال لي :
أخشى يازايد .. أن يكون هذا الماء
(دماً ..) في يومٍ قريب
أهرب .. يازايد .. عن دمشق
دمشق عابسة ..
فقلت
كلّما .. هربت منها سأجدها .. أمامي
وحتى لو ماتت دمشق ..
سبق لها الموت .. مراراً
وستعود للحياة ..
:
:
لينا
قرأتُ .. ماكتبتِ ..
شعرتُ أنّ المازوت .. يشترى بالدم
وأطفال سوريا.. هم من يبنيها
ستعود ..
حتماً .... ستعود ..
دمشق ..
لحضن نفسها ... وليس لحضن آخر
هذه حرب العقائد .. مؤلمة
وجميع مبررات الصحيحة..( خاطئة)
:
أبلغي تحياتي ..
للحجر الأسود .. أعتقد أنه قريب لطريق
المطار ..
( الأرض السعيدة )
هل مازالت .... سعيدة
بعد هذا النص ..
أيقنت ... أن ذلك المكان
بعد ماكان مليء بالضحك .. والغزل
اصبح .. مقابر ..لأشخاص لاتعرفونهم
:
ستعود
حتماً..


انا .. أشكرك .. على براعتك بالكتابة
ولا أشكركِ.. لأنك فتحتِ
ساحة المرجا .. في رأسي
:
أشكرك .


زايد

 

[سالم حيد الجبري]

الأهم من كل ذلك هو عدم نسيان أولئك الذين قدموا المال،
والغطاء السياسي، والارهاب لتدمير سوريا العروبة !!

نسيان ذلك عار عظيم.

 

[عَلاَمَ]

.


الشَام..
عَنيد جَبينُها
مُبطّنةً رُوحها بالشكيمة
وصَدرهَا المَبسوط تَتجزؤه المآسي والإرادة


نوّرتينا
شكرًا جزيلاً

 

[نادرة عبدالحي]

وكيف لا اشعر بعمق كل جرح هُنا بعمق كل أمل هُنا بعمق الكبرياء وعزة النفس

بعمق شعبا كاملا ما زال يتجرع المأسي والفقد حتى من الظواهر الطبيعية ....
العزيزة والشقيقة د.لينا شيخو عندما تلتقي الجروح يولد بين عناقها كوكبا من نور

لا ينام حتى نبتسم.حماكم الله أينما كُنتم يا شعب الجبارين ,

 

[جليله ماجد]

ليست أحجية..
إنها قوة البقاء لأن دمشق خلقت لتحيا..
تحت أي ظرف..
رغم كل الدم..
و البرودة تحت الأضلاع..
ستشرق شمس الأمل..
لتعود بكل عناد..
أجمل مما كانت يوماً..
لينا...
هذا ليس نصاً..
هذا قلبك اذ انسكب هُنا..

 

[د. لينا شيخو]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زايد الشليمي

.
؛

:

يقول نزار ... هذا المجنون
الباقي .. للابد ..


دمشق يا كنز احلامي ومروحتي
أشكو العروبة أم أشكو لك العربـا


:
أدمت سياط حزيران ظهورهمــم

فأدمنوها وباسوا كف من ضربـــا


:
وطالعوا كتب التاريخ وامتنعـــوا

متى البنادق كانت تسكن الكتبــــا

:
:
كيف لي ..أنا
وأنا ... أعرف دمشقَ شارعا شارع
في دمشق .. عند كافتيريا (مرطّبات الأيمان )
وكانت السماء تُمطر ..
كنتُ .. غارقاً .. في حديث
مع صديق عزيز .. كان محامياً
وقبل .. وقوع المُصاب .. بأيّام
قال لي :
أخشى يازايد .. أن يكون هذا الماء
(دماً ..) في يومٍ قريب
أهرب .. يازايد .. عن دمشق
دمشق عابسة ..
فقلت
كلّما .. هربت منها سأجدها .. أمامي
وحتى لو ماتت دمشق ..
سبق لها الموت .. مراراً
وستعود للحياة ..
:
:
لينا
قرأتُ .. ماكتبتِ ..
شعرتُ أنّ المازوت .. يشترى بالدم
وأطفال سوريا.. هم من يبنيها
ستعود ..
حتماً .... ستعود ..
دمشق ..
لحضن نفسها ... وليس لحضن آخر
هذه حرب العقائد .. مؤلمة
وجميع مبررات الصحيحة..( خاطئة)
:
أبلغي تحياتي ..
للحجر الأسود .. أعتقد أنه قريب لطريق
المطار ..
( الأرض السعيدة )
هل مازالت .... سعيدة
بعد هذا النص ..
أيقنت ... أن ذلك المكان
بعد ماكان مليء بالضحك .. والغزل
اصبح .. مقابر ..لأشخاص لاتعرفونهم
:
ستعود
حتماً..


انا .. أشكرك .. على براعتك بالكتابة
ولا أشكركِ.. لأنك فتحتِ
ساحة المرجا .. في رأسي
:
أشكرك .


زايد

كتبتَ بكثير من الحميمية لدمشق
وهذا سرّ من أسرارها
لان كل من زارها لابد أن يتدَمْشَـق
سيخرج الفرح من عزلته يازايد
رغم انه يطل على قلوبنا من نافذته البعيدة في كلّ صباح يمرّ آمناً
قاسيون الآن يطل على ما لا يريد
سيأتي الوقت الذي يطل فيه على مايريد
لانه مواظب على حراسة الياسمين
جميعنا نؤمن بذلك كلّما سمعنا الأذان
من مسجد بني أمية ومررنا بالمئذنة البيضاء
ليطل علينا من هناك سيدنا عيسى عليه السلام
نحن نثق بنزاهة ساحة الامويين
ورصانة ساحة العباسيين
ونحرس ابواب دمشق السبعة بكثيييير من الحبّ
شكرا لك بحجم وفائك للشام واهلها
ومرحبا بك حين تتعافى..

 

[د. لينا شيخو]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم حيد الجبري

الأهم من كل ذلك هو عدم نسيان أولئك الذين قدموا المال،
والغطاء السياسي، والارهاب لتدمير سوريا العروبة !!

نسيان ذلك عار عظيم.

كلّ من اختطف حياتنا الآمنة
كلّ من سرق أحلامنا الجميلة
كل من تلطّخت يداه بدمائنا الطاهرة
تحت أي ذريعة مسيّسة
أخرق ملعون في ذاكرة السوريبن وفي صحائف العدالة الإلهية ..
لم ولن ننسى أستاذ سالم لأننا
نعيش حصاد جرائمهم بحقنا
كأنّها بلْ إنّها وجع لحظي ..!