أريد رسم هذا الشعور

[يوسف الأنصاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أريد رسم هذا الشعور ..
__


أخذ يشرع في طرح السؤال .. وانتهى بإيحاء تعبيري بيديه قائلا :
" إذا .. ! "

قالها وهو يسرع الخطى نحوها ..
بعد أن اجزم بأنه أثار شيئا يجعلها تبوح .. بالكثير ..

توقفت فجأة.. حركة رأسها قليلا .. ثم جمعت عزمها وبحركة سريعة التفتت لتواجهه ..
أخذت نفسا سريعا تستجمع كل ما لديها ..
" أريد حقا أن ارسم شيء ما .. يعني الكثير .. لشخص ما .. "

شهقت وأكملت وتلعثمت في أول حروف الكلمة .. تنظر يمينا ويسار ..
" أتعلم .. لا أريد رسم إيمان أعمى .. أمواج هائجة .. أو سماء ملبدة .. فقط لحظة من الوضوح .. "

انتزعت تلك الكلمات وهي تهتف برأسها لتأكيد عمق ما تشعر به ..
وتقطع العبارات مع كل نفس .. لتكمل بكل استماته .. ظهر ذلك في بريق عينيها وحواجبها التي تمتعض ..
" هذا ما يحصل عندما تشاهد .. أفضل أداء لفرقة عظيمة لأول مرة ..
تعلم .. لا أحد يقول هذا الشعور .. الكل يفكر فيه .. "

صمتت برهة ..
" أريد أن أشعر ببعد آخر ..
شيء نؤمن به مرة أخرى " ..

ما زال لم يرفع عينيه عنها ..
وهو يحاول تفحص وجهها بنظارته .. لتبين عمق شعورها ..

اغمضت عينيها واطبقت فمها بحركة توحي بالحسرة ..
ثم نظرت للأسفل ..
وأكملت وهي ترفع عينيها له مرة أخرى ..
" أريد رسم هذا الشعور .. "

تنخفض نبرة الحماسة ليكون صوتها بنبرة عميقة ..
" لكني لا أستطيع .. وان لم اكن جيدة فيه كفاية .. لا أريد حقا إفساده .. "
بدلت بنظرها بين الأسفل وبينه .. واكملت سريعا " لأنه مهم جدا بالنسبة لي " ..

تتأمل وجهه لترى حاله ..
وهو يتطلع لذلك منها .. ويهز رأسه هزة خفيفة مع صمت مهيب ..
التفتت وهمت بالذهاب ..

تكلم أخيرا ..
بعد ان وضع يداه على خصره ..
اوه .. حقا ..

تجاهلت قليلا ..
علقت يديها في الهواء .. سريعا واعادتها .. وهي تشوح بوجهها ..
واكملت طريقها ..

ليكمل مهمهماً .. وانا أيضا ..
نظر للأسفل .. ثم راقبها وهي تبتعد ..
ثم حرك شفتيه .. واكمل هامسا ..
وانا أيضا ..

( الناقد ) ..

 

[سيرين]

بُعد آخر لسرد قصصي أتي من مشرق الصحو وتماهى بإكتمال رسم الحلم
مبدعنا " يوسف الانصاري "
ياله من حوار طاعن الالق حد أورقت الابجديات
فما كنا إلا غرقى دهشة وانصات في جدولة لغة شبيهة بالماء
مودتي والياسمين

 

[رشا عرابي]

باكورة حضور حاكت من الإنصات وشاح اكبار يليق

يوسف الأنصاري
أهلا بك ألف
وأبعاد بأبعادها وردا وودا تحييك

لك التحايا من وريد العطر جوري

 

[بلقيس الرشيدي]

سَردٌ مُمتِع وفِي خَوافِي السُطُور جَمهَرة سكُون تتحدَّث !
أهلًا بكُل هَذَا الربِيع وبأنفاسِهِ الَّتِي تَبعثُ السرُور مرحبًا بكَ ألفًا يايُوسِف .

كُل التقدِير

 

[حسام الدين ريشو]

حوار ممتع
ترشح من ثناياه
عزة النفس
وتذلل العشق

لك التحية
ودمت ناقدا ومبدعا

 

[نادرة عبدالحي]

الناقد يوسف الأنصاري على ثغر السمااء شهدتُ إبتسامة حاكتها المدارات
لحضور يُنعش الأفئدة الخافقة في أبعاد فأهلا بكَ ومثلها الف .........
حوار بين إنسان وإنسان في داخلهم نزعة التغير وإبقاء الأمل ينبض نحو الأفضل
هي حددت ما توده .تود رسم إيمان بصير ليكون السبيل الذي تسير فيه نيرا
لا عقبات تُعيق الأحلام .وسُبل الحياة .

أتعلم .. لا أريد رسم إيمان أعمى

" أتعلم .. لا أريد رسم إيمان أعمى .. أمواج هائجة .. أو سماء ملبدة .. فقط لحظة من الوضوح .. "

سلمت يداكَ وفكركَ المضيئ كاتبنا الفاضل
ننتظر القادم بشوق .

 

[يوسف الأنصاري]

أولا ..
آسف للإطالة بالرد لظروف الشهر الفضيل ..
وكل عام وانتم بخير وصحة ..

حقيقة ..
ما كنت أتوقع مثل هذا الحضور ..
مع ذلك أبقى عفويا في طرحي لهذا المشهد النثري ..
لو علمت بحضور الكبار ..
لحبرتها تحبيرا ..

لا أستطيع الرد فرادا فردا ..
لكن بنقدكم لي .. أنا استمر وأكبر حالما بكم ..

شكرا لكم جميعا ..
الأخت نادرة عبد الحي ..
والله واني حلفت بالله ..
ردك أسرني ..

شكرا لكم .