سوالف خيمة أبعاد - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75345 - )           »          غيمـه وميـلاد ! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 42 - )           »          بنت السحاب .. (الكاتـب : ريم الخالدي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 5 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7501 - )           »          لحن أغنيتي (الكاتـب : محمد المغضي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          المقهى (الكاتـب : كريم العفيدلي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          إلى روح صديقتي الغالية ولّادة بنت المستكفي ❤ (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 14 - )           »          جُسُور (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 11 - )           »          أحلام مخضّبة بالمشاوير .. (الكاتـب : حمدان روسان - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 6 - )           »          [ دينار ]! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 16 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-2013, 07:48 PM   #1
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي سوالف خيمة أبعاد



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أهلا وسهلا بكم كتابنا الكرام في خيمة ألأبعاديين

أُممٌ قديمةٌ وحضاراتٍ عريقة كان من بينها (المصريون القدامى، الهنود، الروم، البابليون)



اعتبرت الصيام عملاً صالحًا والدافع إلى ذلك كان وسيلة دفع البلاء عنهم



في أوقاتٍ ارتبطَ الصيامُ فيها بأيامِ الحداد وساعاتِ الخطرِ وغيرها .



بعدما نصبنا خيمةَ الأبعاديين، دعونا نتسامرُ نشربُ قهوتنا نثرثرُ ببوحنا عن عاداتنا وتقاليدنا



عاداتٌ رمضانيةٌ محفورةٌ في الذاكرة بعضها اندثر وبعضها بقي أصحابها متمسكون بها يتذوقون حلاوتها ويقيمون طقوسها بمحبةٍ خالصةٍ



يتميزُ هذا الشهرُ بطقوسهِ وعاداتهِ التي تختلفُ بين الديارِ مع حلول شهر رمضان يمكنك أن تشعر وكأن حياةً من نوعٍ آخرَ سرت من جديد في أوصال المدن والقرى، وقد اكتست بحللٍ جديدة من الزينة التي تعود إلى التراث العربي والإسلامي القديم .. الجميل .. الأصيل.






وللنساءِ طقوسهنَ الخاصةُ في هذا اليوم حيثُ يقُمْنَ بتجهيز وتنظيف البيت وتبخيره وتعطيره ورشّ ماء الورد والعطور استعداداً لإستقبال الشهر الفضيل وتجهيز أواني الطعام الخاصة بشهر رمضان، ثم يقمن بوضع الحُنَّاء في أيديهنَّ وأقدامهنَّ وتجهيز أنفسهنَّ للظهور بمظهرٍ جميلٍ ومميزٍ في أولّ أيّام رمضان



أتحفونا من ذائقتكم الإبداعية من ذكرياتكم .. عادات .. طقوس ..
فأهلاً وسهلاً بكم يا أهلُّ الخير .. بخيمةِ
أبعاد

تقبل الله الطاعات
مشرفة أبعاد النثر


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2013, 10:13 PM   #2
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 536

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


رمضان 1434 هـ
كل عام وانتم بخير


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

احبائي ... اخوتي ...
الشهر عليكم مبارك وبلّغنا الله وإياكم صيامه وقيامه ..

رفقاء الرأي والحرف :
لم اشأ ان تكون كلمتي هذه للتهنئة فقط رغم وجوبها ومسؤليتها بيننا كمسلمين بل تاقت النفس الى زيادة اسطرها بتوصية وذكرى ولعلي اصيب في هذا والله المعين ....
يجيء رمضان بعد غياب احد عشر شهرا هي في عمر الزمن عجلى سريعه تمر كالبرق ... ولكنها على من لم يدركه بعد هذا بطيئة ثقيلة لاتصل ...
فماذا عملنا بين الرمضانين ؟
فالله سبحانه رب كل الشهور وكما ان ما نخشى عمله في العلن لايجب عمله في السر فإن عباداتنا وسلوكنا الأسلامي لايجب ان يكون مرتبطا برمضان فقط نحن محاسبون في كل لحظه وان كانت جرعة العبادة تزيد في رمضان .
هل سأل احدنا نفسه في هذه المده ... ماذا فعل ؟ ماذا قال ؟ كيف تعامل مع الآخر ؟ ماذا فعلت يداه ؟ الى اين اخذته قدماه ؟ بماذا تحرك لسانه ؟
هل كان بين الرمضانين .. ملتزما بعباداته ؟ هل كان في سلوكه هو السلوك الإسلامي في التعامل ؟ بل وفي النوايا ؟ لأن ترجمة النوايا للأفعال هي المحك والسؤال والحكم .
هل كان صادقا مع نفسه ومع الآخر؟ هل كان امينا على مايملك ويمتلك ؟
هل كان متصدقا من ماله وتعامله ؟ فالصدقة ليست موقوفة على المال والعينيات .. ان التناصح صدقه ... الكلمة الطيبه صدق ... ابتسامتك في وجه الآخر صدقه .... الصدقات كثير ... فأين المتصدقين .... طوبى لهم ...
داووا مرضاكم بالصدقه .تصدقوا على انفسكم ليس بعمل الخير فقط بل بكف الأذى عن الناس .. فكما لفعل الخير صدقه كذا درء الشر صدقه الا يقال انصر اخاك ظالما او مظلوما بردعه عن فعل الشر اوليس درء الضرر مقدم على جلب المنفعه ... فلاتمنوا على الآخرين بأعمالكم الطيبه فتمنوا على ربكم بها .
تصدق بالسؤال عن من تعرف ..تصدق بزيارة من لايقدر على زيارتك .. وادع له ... دعواتك هي البلسم وهي العلاج وهي ماتقبض ثمنه دعاء قد يقبل في لحظة لم تحسب حسابها فيكون لك الأجر والتوفيق في الدنيا والآخرة

إن للعقل ثمن للصحة ثمن للستر ثمن
للرزق ثمن لكل امر نافع لك ثمن .
حتى النفس التي اشتراها منا ربنا وهو مالكها ثمن ... وثمنها الجنه
اللهم تقبل منا جميعا صالح اعمالنا واغفر لنا ماتجاوز منها برحمتك وعفوك . يارب..
لاتحرموني دعائكم
=========

خمس هدايا للصائم من رب العالمين
الهدية الاولى
ان خلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ، والخلوف بضم الخاء او فتحها هو تغير رائحة الفم عند خلو المعدة من الطعام وهي رائحة مستكرهة عند الناس ولكنها محببة عند الله سبحانه وتعالى

الهدية الثانية
ان الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا ،
والاستغفار هو طلب المغفرة وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها

الهدية الثالثة
ان الله يزين كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون
ان يلقوا عنهم المؤونة والاذى ويصيروا اليك

الهدية الرابعة
ان مردة الشياطين يصفدون بالسلاسل والاغلال
فلا يصلون الى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الاضلال عن الحق والتثبيط عن الخير
وهذا من معونة الله لهم ان حبس عنهم عدوهم

الهدية الخامسة
ان الله يغفر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
في آخر ليلة من هذا الشهر اذا قاموا بما ينبغي ان يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلا منه سبحانه بتوفية اجورهم عند انتهاء اعمالهم فان العامل يوفى اجره عند انتهاء عمله

اللهم اجعلنا جميعا من الفائزين بهذه الهدايا ياارحم الراحمين
واجعلنا من المقبولين يارب العالمين

 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2013, 10:31 PM   #3
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 536

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


تتسابق الاسر لتجهيز الموائد في شهر رمضان حيث ان لهذا الشهر طعمه الخاص به ومذاقه الذي لايصلح الا فيه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وتتسابق الدور التجارية لعرض مالديهم من عروض مميزة وتسويقية في هذا الشهر الكريم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وتتسابق ربات البيوت لكتابة الطلبات لتجهيزها فرحة بقرب بداية هذا الشهر الكريم شهر النفحات والاكلات الطيبة برأي البعض
وتشتكي منها
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قالوا قديما : (اللقمه الهنيه تكفي ميه ) ولذلك لما لانحاول استعادة الماضي الجميل ماضي (الدوريات )
بين افراد القبيلة الواحده او الاسرة او اهل البيت ، فاليوم الاب لديه اربعه او خمسه من ابناءه لكل واحد منهم
بيت واسره لم لايكون الاجتماع يوميا عند احد الابناء ، تأصيرا للروابط واحساسا بعظمة هذا الشهر وزرع
القرب والتواصل بين الابناء وافراد الاسرة الواحدة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لم لانعيد الماضي الجميل حيث كانت الام (تشغل ابناءها ) قبل الافطار بتوزيع (الطعمه ) للجيران
وتجد ان الابناء يتسابقون يوميا لاطعام جيرانهم من افطارهم ، لازلت اذكر (اللقيمات المصبوغة بالسكر )
التي كانت (تجهزها احدى الجارات العزيزات ) ....
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وليكن لطعامنا قيمة وحفظ للنعمه فتجد في الحارة صاحب بقالة او عامل او مجموعة عزابيه ليصلهم الطعام
او الافطار افضل من ان يكون مصيره :
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



اخيرا لنتذكر ان هناك امم كثيرة تصوم كما نصوم وتأكل (ليس كما نأكل ) اما لفقرهم او لانهم لم يتعودوا على (السفرة الغنية )
التي يتناولها المواطن الخليجي ولنحمد الله عز وجل ولنساهم مع كل من يقدم افطار صائم لو بالقليل فنحن في شهر تكثر نفحاته
ويكفي ان هذا الشهر كان للرسول صلى الله عليه وسلم (شهر يشد به المئزر ) وهو من اكرم الناس ويزداد كرمه في رمضان
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ...
فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة " متفق عليه .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2013, 10:41 PM   #4
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 536

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

الآن أيامنا كلها رمضان من ناحية الأكل !

فالسمبوسك والفيمتو والكسترد والشوربة وووووو ... إلخ
لم تعد أطباقا رمضانية
نتلهف لرؤيتها على سفرة الإفطار
فقد أصبحت من أكلاتنا الاعتيادية طوال العام
وتسارع الزمان نزع من الشهور والأعياد والمناسبات الدينية بهجتها
ولا أقول قدسيتها ومكانتها والعياذ بالله
ولكننا ما أن نستقبل رمضان إلا وقد ودعناه بطرفة عين !
وما أن ودعناه إلا وقد استقبلناه !

فأصبح الشوق بلا بهجة
والله المستعان
ولإشعال جذوتها من جديد لابد
من الاستعداد لشهر الخير
بجدول عبادة لا جدول طعام
وسفرة ذكر وتفكر وتأمل لا سفرة ولائم ومباهاة
وليل صلاة وقيام لا ليل مسلسلات وبرامج

بهذا فقط سيصبح للشهر الكريم بهجة

اللهم اجعلنا من الذين يقولون فيعلمون ويعملون
اللهم آمين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2013, 10:45 PM   #5
حسن قرى
( كاتب )

الصورة الرمزية حسن قرى

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

حسن قرى غير متواجد حاليا

Post رمضان في مراكش ( المغرب الأقصى )


رمضان في مراكش
الأستاذ: حسن قرى hassanbac@hotmail.fr
________________________________________

هلَّ الصّيف هذه السنة، بِحرِّه المعروف، استقْبلَته المدينة الحمراء( مراكش ) كما تعودت أن تفعل دائما. الاختباء بالبيوت أو المكاتب المكيفة، إلا من اضطرته الظروف ولقمة العيش، أن ينتشر في الأرض طلبا لتحقيق الغرض.
حجَّتِ الأسرة المُرّاكشية إلى مطار" المنارة " لاستقبال العائلة العربية الزائرة لأول مرة، لبلدها الثاني المغرب، صِلةً لِرَحِم العروبة والإسلام الذي جمَع لقرون، بلاد المشرق ببلد المغرب. على مشارف المحيط الأطلسي، ومن أطراف الخليج العربي، حلَّت الطائرة التي كانت تَقِل الزائرين الكرام، وعلى أبواب جبال الأطلس الشامخة التي اختفت من أعلا هاماتها الثلوج البيضاء مع قدوم هذا الصيف الساخن، تم الاستقبال بباحة المطار، بأهازيج "الدقة المراكشية" التي تنشطها فرقة شبابية ترتدي الجلابيب المغربية التقليدية، وتعْتَمر الطرابيش "الطاقية" المراكشية المُزخرفة الألْوان، وتنتَعِل البُلَغ الصفراء الأصيلة. تناغَم الإيقاعُ مع حركاتِ ورقصاتِ جُل الواصلين، والذين انخرطوا بعفوية في جو من المرح والبهجة، وكأنهم ينتقمون من ساعات التَّسَمر الطويلة على مقاعدة الطائرة التي أقلَّتهم من ذلك البلد العربي البعيد.
كان الحليب والتمر في استقبال الجميع، والبشاشة والابتسامة تحف الزوار. لم تكن أسرة أخينا وضيفنا أبا حامد، أقل دهشة وغبطة من الزوار الأجانب. وعلى متن السيارات وعبر شوارع وأزقة المدينة الساخنة، انتقلت الأسرتان إلى بيت "بّا كَبُّور" بِـ "درب الْمْشاوْري" بالمدينة القديمة، مدينة "يوسف بن تاشفين"، حيث وجدوا في انتظارهم استقبالا آخر لا يقِل حَفاوَة عما حَضَوا به عند المطار، لكن هذه المرة كان من تنشيط فتيات وفتيان الحي وبشكل عفوي.
حلَّ المساء، فكانت الفرحة فرحتين، وصول الضيوف الكرام من الشرق العربي، ووصول الشهر العربي الكريم "رمضان". تناهى إلى مسامع المجتمعين صوت مزمار، فتساءل "سعْد":"- هذا الصوت، ماذا يعني؟" أخبره "سعيد"، الذي هو في مثل سنه تماما:"- هذا نسميه عندنا "النَّفَّار" وهو يعلن للناس دخول شهر رمضان." وأمسك بيد "سعد" وهو يقول: "- تعال، نتفرَّج ونُشارك بقية الأطفال في الحي فرحة قُدوم الشهر الكريم." تبعهما بقية أفراد العائلتين لباب الدار حتى يتسنى للجميع مشاهدة مراسيم الاحتفال على الطبيعة. كان الأطفال، ذكورا وإناثا يسيرون بين الازقة الضيقة وهم يرددون أناشيد شعبية بالمناسبة:

"بابا رمضان رمضاني، عليه نبيع سروالي.."
"يحيا بابا رمضان، يسقط الكيافا.."
نال مسجد الحي نصيبه من العناية والاهتمام من الكبار وبعض الصغار، أخرجوا حُصُره ومحتوياته، وبدأوا حملة تنظيف وتزيين لمرافقه، ونشر البخور بين أرجائه، استعدادا لإحياء أول صلاة تراويح لهذه الليلة. تطوعت بعض العائلات، لتهييئ أطباق من الكسكس الشهي للمصلين.
قالت "أم حامد" موجهة سؤالها "لأم سعيد": "- كان الله في عون النساء، فستزداد الأعباء عليهن في هذا الشهر الكريم، فكيف تتغلبن عليها؟"
أجابت "أم سعيد":"- نحن النساء نشعر بالسعادة في هذا الشهر الكريم، رغم المتاعب الكثيرة، فنحن نستيقظ قبيل الفجر بساعتين، لتحضير وجبة السحور، التي تكون عادة –عند جل الأسر المراكشية- عبارة عن:- شاي بالنعناع مع خبز"مطْلوع" وزيت زيتون أو زبدة...
أو:- قمح مطبوخ بحليب "هربر" مع زبدة وعسل حر ..
أو:- حليب وجبن وخبز..."
قال "أبو حامد" وهو يسأل "باكبور" "- وكيف يكون أداء صلاة الصبح؟"
أجاب "باكبور" وهو يتفاعل مع أهازيج الأطفال المارين أمامهم:"-بعد تناول وجبة السحور، يؤدي المصلون صلاة الفجر بالبيوت قبل الخروج إلى المساجد، لأداء صلاة الصبح وقراءة حزب الصباح من القرآن الكريم.."
على مائدة العشاء، استمر السمر حول صينية الشاي، وأنواع الحلوى المغربية المشكلة من اللوز، لم يكف الضيوف عن السؤال عن كل مظاهر الحياة المراكشية برمضان، والتي لا تختلف كثيرا عن مظاهرها في بقية المدن المغربية.
كان" باكبور" كريما في كلامه بقدر كرمه في استقباله لضيوفه، استطرد قائلا:
مع مطلع أول خيوط الشمس، ينتشر الناس من أجل الرزق، العمال إلى مصانعهم ومحترفاتهم، والموظفون إلى مكاتبهم وأعمالهم، حتى قبيل العصر بقليل، حيث يؤدي الجميع الصلاة ويقرؤون الحزب الثاني اليومي، قبل التَّبضُّع من الأسواق العامرة، ما تحتاجه كل عائلة من أصناف الأكل والمشروبات وغيرها، وقبل الإفطار بقليل يكون الكل بالمساجد والجوامع من الرجال والاطفال، بانتظار آذان المغرب، لكسر الصيام بحبات من التمر وقليل من الحليب البارد بالمسجد، ثم العودة للبيوت لاتمام عملية الإفطار، التي غالبا ما تكون على شكل:
- شوربة "حريرة" ، تمر، "شباكية" نوع من الحلوى بالعسل..
- قهوة، حليب، أو شاي، "سليلو" طحين محمر بلوز وعسل ومواد أخرى..
- أنواع من الفطائر الرمضانية المنوعة...
ثم الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح. وبعد العودة، تناول وجبة العشاء، والسمر لبعض الوقت، ثم الخلود إلى النوم المبكر.
أما ليلة المنتصف من رمضان، وليلة 27 منه التي هي ليلة القدر، يتم إيقاظ الأطفال أقل من 15 سنة، للسحور استعدادا لأول صيام لهم، ثم أخذ الذكور إلى المساجد، وإلباس الإناث لباس العرائس، والخروج بهم للفسحة وشراء الهدايا، ثم الإفطار على الحليب والتمر، بحضور الجيران كبارا وصغارا، الصائم الصبي يفطر من فم الخاتم، أي يوضع خاتم بين الإناء وفم الصبي، حيث يتناول الحليب عبر الخاتم. يرفل الذكور في لباس تقليدي مكون من : "جابدور" سروال وطربوش مغربي أحمر، أو جلباب وطربوش وبلغة، أما الإناث فيلبسن القفطان المغربي الأصيل مع بعض الحلي.
هكذا يكون لرمضان نكهة خاصة في مراكش، يستمتع به سكانها وزوارها...


في مراكش:09/07/2013

 

حسن قرى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2013, 09:13 PM   #6
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي


حياكم الله منورين الخيمة

أقلامكم الذهبية مباركة إن شاء الكريم

أخي الكاتب سعود نورتنا يا طيب كاريكاتيرات من واقع المجتمع المسلم

اقتباس:
لم لانعيد الماضي الجميل حيث كانت الام (تشغل ابناءها ) قبل الافطار بتوزيع (الطعمه ) للجيران
كانت وعادات جميلة ومباركة بان تشترك مع أحبابك ومن حولك بمائدة الشهر الفضيل
وتراها لذيذة طيبة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2013, 11:48 PM   #7
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي


أهلا بالأجاويد من مراكش العزيزة بلد الحضارات
والعادات الجميلة وسكانها البشوشين

اقتباس:
كان الحليب والتمر في استقبال الجميع،
إذا إستقبال الضيوف يتم بالحليب والتمر ...
على حسب معرفتي التمر والحليب يأخذ ويحضر كمشروب .
اقتباس:
السحور عبارة عن:- شاي بالنعناع مع خبز"مطْلوع" وزيت زيتون أو زبدة...
أو:- قمح مطبوخ بحليب "هربر" مع زبدة وعسل حر ..
أو:- حليب وجبن وخبز
يبدو ان المراكشين لهم نفس طيب في الاكل وخاصة انه يحتوي حسب
المكونات على مواد وأطعمة غذائية مغذية للجسم .
ربي يعطيك الف الف عافية الكاتب المراكشي حسن قرى
حيث خصص لخيمة أبعاد هذه التحفية الجميلة .

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2013, 01:20 AM   #8
محمد علي الثوعي
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد علي الثوعي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3425

محمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعةمحمد علي الثوعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


من الذكريات التي لا تفارقني عندما كنت طفلاً وانا اسكن مع والدي ووالدتي في مدينة جدة

حيث أنني من مواليد تلك المدينة المبهره في زمن كانت البساطة هي عنوان واضح لحياة

الناس وخاصة عندما يقبل علينا هذا الشهر الفضيل يبدأ الأهل في تجهيز بعض الطلبات وكانت

مواد غذائية قليلة ولكنها غنية بما فيها من مواد يستفيد منها جسم الانسان 00نحن كأطفال

نبتهج كثيراً وخاصة قبل الافطار نجتمع مع بعض في بهو المسجد وهو صغير قياساً بالمساجد

في وقتنا الحاضر ثم نترقب صوت المدقع وهو قريب من حارتنا اكثر ما يجذبنا هو صوته القوي

لننطلق فرحين ومهللين ومرددين المدفع ضرب ضرب افطر يا صايم وحد الدايم اهازيج تراثية

جميلة في عصر كانت فيه العلاقات الاجتماعيه في قوية ومتينة والذي يزيد من جمال شهر

رمضان هي تلك الفوانيس التي يتم تعليقها في الأسواق والشوارع من قبل البلدية وعمدة

الحي وهناك روحانية كبيرة جداً عندما نصلي صلاة العشاء والتراويح ويؤمنا احياناً أمام من

خارج الحي واحياناً اخرى كان والدي غفر الله له هو من يؤم المصلين 00خشوع في الصلاة

رغم إننا كنا أطفال إلا أننا كنا ملتزمين بالهدوء وعدم احداث أي ضجيج ليس كما هو حاصل في

وقتنا الحاضر اطفال يثير الازعاج وليس هناك من يردعهم 00ثم نجتمع في بيت احد الجيران

لقضاء ليلة جميلة نتبادل فيها الاحاديث المفيدة وكنا نردد اناشيد اسلامية وحماسية بيننا

أما الكبار فكانت احاديثهم تنصب حول الاهتمام بالحي واهله وخاصة أن عمدة الحي هو من

يدير النقشات ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة وماذا يريدون من خدمات صدقوني كان للعمدة

دور كبير ومهم في تنمية المجتمع 00 ثم يذهب كل لمنزله لينام ويصحى قبل وقت السحور

من كان يقوم بمهمة ابلاغ الناس بالسحور هو رجل لازال صوته يرقع اذني ولم اتناساه ألاوهو

المسحراتي الذي يضرب على الطبل ويردد معه (سحورك ياصايم وحد الدايم) وقد يتبعه في

بعض الاحيان شباب من الحارة وهم يحملون معهم فوانيس ويرددون ما يقوله المسحراتي

ومن ثم تصحى ربة المنزل لتبدأ في تجهيز طعام السحور والذي اغلب الاوقات يكون اكلة شعبية

مثل ( المرقوق, العصيد, الارز) ذكريات الماضي فيها من الجمال الشيء الكثير رغم شضف

العيش إلا أن الجميع كانوا مستمتعين ومقتنعين بما وهبهم الله من رزق 000


دمتم سالمين



محمد الثوعي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

محمد علي الثوعي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سوالف خيمة أبعاد العام أبعاد العام 0 07-08-2013 09:12 AM
هِلالكم مبارك آل أبعاد نادرة عبدالحي أبعاد النثر الأدبي 0 07-07-2013 01:30 AM


الساعة الآن 06:53 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.