خارج الملة ...!!

[منى آل جار الله]

بكل تبقعات الألوان .. بكل هزج ومزج

 

[منى آل جار الله]

خارج الملة
حكاية رجل ... ( والدي )


فأعذروني ..لأني جبانة وضعته بالقسم الهادئ حتى لا يقاطعني أحدٌ ممن هم حولي ، وهم كثر
حتى بأفكاري يمرقون كمروق السهم بالسديم ، فلا مسير له ولا هدف
دعوني أخرج كل يوم عن ملة قومي ..
منصوصة بشرع مرفوض بعقلي ، مكبلة اليد حين نهره
فابعث أنفاسي له ، لتطفئ ناره كلما ولّوا وجوههم شطر محرابهم ،
أمي تنهر فعلي ، وأبي يبتسم ويشد من أزري
أعشقك أبي فكلما نظرت إليك ، علمت أنك لم تخلق عبثاً ، فكم دمرت وطمست كل ما استعلى على قبر ،وأنرت للعقول درباً معوسجاً
( لا يهم ما كان )هكذا تقولها دوماً ... لا يهم
تشعرني بأن ما مضى شيء لا يستحق الوقوف له ، وبحدة بصره المعهودة يشيح بأهدابها ما يعوق الفكر ويبعثر لي الأحجيات ليزيد من النهم بداخلي ويدثر اللحظة بهمسة للنور ،كان ( يكره الكروش ) وصرت اتحسس بطني دوماً .
فهل تؤثر على العقول ، ويضحك كثيراً حين يرى ملتحياً ، حتى أخي حين انسل من الأسرة ليعاشر حلقات الذكر ، رفض دخوله معهم ، جميعهم رحلوا لعالم آخر وأخي رحل لعالم أسوأ .
الخوف حين يتملكنا يخرجنا عن قار ب النجاة ، بل يزهق حتى الحق بنا وضدنا ، سنديانة النور تلك ملَت من واقعها
ماعاد يثق بخلفيات العقول ، يقول : تدثري فقط ليس شرطاً ما يعلو الجمجمة يكون نوراً ... الحروف قد تكون قيوداً
وقد تكون لجاماً ...وربما أجنحة يا مهرة
لذلك انظري للشروق بلهفة وللغروب بوكزة
أخبره ..
الجميع بالقرب على ملة من سبقهم سوانا يا أبي ..
وبصمته المعهود ... يقول : تريثي كلهم كاذبون ما ينفكون يخرجون من تلك البرطلة ... حتى يهرولوا حول ما يرضي ذواتهم ورغباتهم
يخافون الشمس ويستهوون الظلام
هم يحسدوننا بقوة ياجميلتي
الشمس بمعيتنا وحروقها تبتسم على جلودنا
فلسنا مهرجين كما ]هم [

 

[منى آل جار الله]

البعض يمسك خاصرة الحديث ، موهما الكل ان له باع قوي بنا
لسنا كما ترى اننا متفوقون جدا بكسر اليد التي تمتد
والبعض يسكن الجبال وينسدل امام المطر ليزهر ببواطن الشعيب
والبعض لايثمر ولايزهر بل يجدب .. رأيتهم عند الشجرة الام يقتطفون ثمارها ويكسرون غصونها ويستظلون بها
ويتهامسون لقد كبرت كثيراً وتدلت ، اما حان اجتثاثها
وبعد الفجر يستغفرون كثيراً ويصلون كثيراً .. ليصل المساء ويكشف سرهم مرة آخرى

 

[منى آل جار الله]

لاتفرطوا بالاهتمام بل بالنسيان

 

[منى آل جار الله]

البقاء لله دوماً
ف اشبع نفسك من كل بقاع الأرض .. واستجمع قواك لغسل اي عار قد يلحق بك
وألتمس العذر لكل كبوة لك
أبك حين تحتاج البكاء .. دمدم اطرافك الهالكة ع مقربة منك
لا تلتفت لمن أوجعوك برماحهم وأصقل نفسك مع ضوء القمر

 

[منى آل جار الله]

حيث الغباء يكون الراحة وحيث الذكاء يستولد الشقاء
لكل وطن ناسخ ومنسوخ
لكل باب قفل ومفتاح
لكل فؤاد عاشق ومعشوق
لكل سحابة انفطار مع كل شروق
انت ي أنت
اتراك تعلم مايلج بي
أتراك تحلم بي
أتراك رحلت بعيداً لتعلمني ان السفر باب جنتك ودرك ناري
لكل رحيل ايضا حياة وموت

 

[منى آل جار الله]

لاتهاب الموت حين يطرق الأبواب
لاتهاب الا الحياة لانها ستخلع عنك عباءة الحياة مرات ومرات
وترمي بك بكل دهليز وتحشرك بكل مضيق
هل ألتفت يوماً ، لثقب الباب
هل جربت يوماً ان تسير له بكل شجاعة
هل مررت يوماً المفتاح لتفتح عقلك ، وتعسر الأمر
هل أخبرت أحدهم انك مجنون بصيغة جماعية
وعاقل بصيغة فردية
هل يستمع احد لضجيج عقلك الغير متزن بقانونهم والمتزن بقانونك
هل باشرت يوما بتشريح عقلك ووجدت مابه ؟
انسدل كما الستائروارتفع كما السحب
تمايل مع الريح وحلق مع الطير
يومها سترتق كل جنون بك
وستعلم ان الموت معهم مرات والنجاة بالموت حياة
هكذا قالها أبي ، وابتسم

 

[منى آل جار الله]

الصداقة باب لامفتاح له
يظل سراُ مجهول الهوية
الحب عبق يراقص خاصرتك ، يمد يده لك خلسة
يحرق كل الأوراق التي جمعتها يوماً لهزيمته
لاتشمت يوماً بالعشاق ، ستحل عليك اللعنة عاجلاً أو اجلاً
لطالما سخرت وضحكت على غبائهم ..
اليوم ... اصمت ليس رغبة بل وجعاً
كنت اجلس في منبري وخارج خط الزمن ، وحين ترجلت عنه ، أصبت بسهم في قلبي
وعدت بلا قلب ، ألملم أشلاء قلبي الميت ، يبدو ميتاً تماماً بل متوحشاً قليلا
لاتراهن ابداً على قلبك ، للبراءة وجه وللغدر وجوه
الآعتراف سيد المكارم ، كنت مجنونة قليلاً وغرقت
أبي لو كنت قريب جداً ، هل كنت أقوى ولمعركتي ماخسرت
لقد ودعت قمتي العالية ، ومت قبل أوصيهم انني بخير
المغفرة لزمن لن يعود ... حيث كنت لااسمح بالغفران ابدا