وَهَبتُ الحُلم أفياءْ مَديّدة التَضحِياتْ وَما كان لِلعُمرِ مُتسَع ظِلّ يَتوراى خَلَف ثَانيةٍ لـِ التَنازّل بـِ الرُجُوع
مِثلُه كَـ مثلِ ضَوءٍ اتَقْد اخِضراراً داخلِ غُصنٍ طَري الأشجانْ رَاقصه حَتى انحَسر بـِ قْلب اليُبابْ
و كُل شّيءٍ خَلف جُنُونِ اللحظة يُصبحُ عَامراً بـِ تَذكِرة حَياةٍ أخُرى مُؤجّلةِ التَعَقل حَتى حِينْ الإستِفاقة
وبِـ خِفة الحُلم الذّي أغَمَضت عَينيّ عليه أخَبرتِني أنْك عَلى شفا حُمرة الوردِ غَلبْتّني بـِ أن نُقَبل الحُلمُ
إيماناً كَيفْما لاَمسَ دَواخِلنا حتى لا يَمُوتَ وبـِ أنه يَستَحق سّماءً مُمطِرة الأحَاسيّس يَقِيناً حَتى راودَتنِي خَلسة دُون استئذانٍ بـِ شفِيّف الهَوى
البَسْتَني ثِياب القَصيّد صّحوة وجّدٍ حتى نَثرت لكَ بـِ كُل نَبضّة في وَريدي أغنيّة وبَينْ الشّقاء والغَرامْ كُنا مُتَقابليّنْ خَلفْ نَجّمة بلا هَويّة
نُرَاقِص الأشّواق بـِ شّفافية مُطلّقة الدّفء مُوسِيقها, فَغدوت بَينْ يَديكَ كَـ رَاقِصة بَاليه مَغرُورة بـِ شّجن إلهام أمنِياتِكَ العَاليّة فـَ سَتعَصى
عَليّ الخَفقْ يَا أنَا أن أعُود لـِ مُلامسة الأرضْ سُكُوناً وفَواضىْ الخَمسْ تُلهمُني أنكَ على جَناحِ العَشقْ لا زلت تَعزف أضواءْ الوفاء لـِ هَوانا اليَتيمْ
وكَيفَ سَرقتني مِنيّ لـِ مُتعة الرّقصِ مَعكَ وأنَا الي لا تُجيد خُطَى الرّقصَ على عَرش العِشقْ وكَم بَعثرني الرّقص تَحتَ ظِلال عَينيّكَ إيقْاع حَياءٍ
وأحَببتكَ بـِ تَواشِيحْ تَتسع لـِ تلكَ الفْوضى التي كَلما أعَدتُ تَرتيب نَوتاتِهَا بـِ هُدْوء أتَيت بـِ كُوبِ قَهَوتكَ التي كُلما حَركتَ بِها لَحنْ السكّر
عَادت بـِ فَوضى اللهفة بلا حَواس ولكَ أن تَتخيّل الجّلبة المغمُوسة بـِ قلب القصّيدة يا بَحرَ الجوى وكم أصبحتُ أغمسُ أصابعَ طَيفكَ وأرسُمه بكل انعِكاسٍ
ونسيت أن لَحظّاتي معكَ مُسرُوقة الضّوءِ خَلَف هَتانْ الحَنيّنْ الأول لـِ أول مُوسِيقى عَزفته أخرى مُخبأة بـِ أدراج الذّاكرة القَديّمة
ونَسيتُ أن أخبركَ أن أثر أصّابعي المُبلولة بـِ التوقْ على كَتفِك تَركته ذات مَطرٍ لِـ حِينْ ماهية الذّكرى التي لا تَفقدها الذّاكرة ..!
بقي أن أُخبركَ لحظّة حُنُو شدّ وَالدي عَلى يَدي يوماً
مُهَمشاً خَيالاتِ الأسَقف البعيّدة الرّؤية إن لم تَكن قَريبة المدى وَجَمعتُها بِملءِ كَفيّ حَقيّقةً وُجُود لن تَكونْ إطلاقاً ليّ وجُوداً
فَـ كنت الضريرة الغَريّبة في مُنْتصفِ الحلم لا إليّ ولا إليكَ ولا إلى والدّي ..!
و كُل شّيءٍ خَلف جُنُونِ اللحظة يُصبحُ عَامراً بـِ تَذكِرة حَياةٍ أخُرى
أثق تَماماً بـِ نُبلكَ لـِ تلكَ النوتة العَتيّقة في قَلبكَ ..!
ووقَفتُ في مُنْتصفْ الحُلم ولا أدري مَددتُ يَدي لكَ أو لـِ الهواء لا أدري فَـ كِلاكُما كَان عَاصفاً ...