أصابع وكف
عند محاولتنا الإمساك بالأشياء فإننا نحتاج إلى إبهام وأصابع لا تقل عن اثنين وكف
وهذا من ناحية علمية بحته فأنت لا يمكنك الإمساك بشكل جيد ومحكم بواسطة الأصابع دون الإبهام أو دون الكف. فعامودية الإبهام على بقية الأصابع وفرق الطول بينهم يعطي الإبهام أهميته وقوته والتحكم في قوة الإمساك.
كذلك الاتزان باعتبار الكف هو المسطح الذي تثبت الأشياء عليه .
ومقارنة بما يحدث ..!!
هل التعامد بين المسطحات والآراء له نفس السلطة والقوة؟
وهل للفرق بين الأطوال يعطي قوة تحكم خاصة أو انه قد يكون عائقا في الرؤية أو الوصول أو عند تناولنا للأشياء ؟
وما هو مقياس الطول المستعمل بين هذه المسطحات أو تلك الآراء؟
وهل هناك ما نتوازن عليه؟ .. وهل هو ثابت ؟
دوران الأرض
" ولكنها تدور " كلمة قتلت صاحبها العالم جليليو
فبعد أن قابله تلاميذه وليفلت من العقاب الذي كان ينتظره
أقنعوه
بقول ما يريده الأساقفة بعدم دوران الأرض وبأن الشمس هي التي تدور
فقال جليليو ما طلبه منه تلاميذه للأساقفة
ولكن
إيمانه الحقيقي بفكرته واقتناعه بمبدأه جعله يفكر وبصوت عالٍ فأكمل قوله:
" ولكنها تدور "
عندها لاقى المفكر حتفه بسبب كلمة ضَّمنها اعتقاده / إيمانه / علمه
أتساءل
كم عدد الذين لا يغيروا مبادئهم / أفكارهم / عقائدهم ؟
عندما تتعرض مصالحهم المادية أو المعنوية للضرر / الحرب / الرفض من قبل من يحيطون بهم
وكم هو مهم؟
كيفية دوران الآخرين حولنا ؟
ونوعية دوراننا حول ما نؤمن به ونعتقده ؟
القمر والشمس
تابع ويتابع الكثير من العشاق .. الشعراء .. سكان الصحراء
أنا وأنت والجميع تابعنا جمال القمر وخاصة في ليالي اكتماله
في حين تجاهل أو غفل الكثير منا عن جمال الشمس وقوتها وطهر أصالة أشعتها التي تتمتع بها بتفرد .
وقد اكتشف علماء العصر الحديث أن :
القمر
" معتم " " سارق " " عاكس " لأشعة
الشمس
" الأصيلة " " الذاتية التوهج " "الجميلة حضورا : ذهابا وإيابا "
ورغم علمنا وتأكدنا من أن القمر سارق إلا أننا مازلنا نمارس الحب/ الإعجاب / الانبهار به عند اكتماله وحتى قبل وبعد ذلك.
كم هو عدد الشموس التي تمارس الحضور جمالا بانبعاث الضوء من داخلها ونمارس نحن تجاهلها و تنحيتها من مداراتنا الخاصة والعامة .
والقيام بالترحيب واحتضان الأقمار " سارقة الضوء " بكل افتخار !!
لماذا يمتلك القمر كل هذا القبول والحفاوة رغم زيف ضوئه
وتُغيب الشمس عن الحضور هي وجمالها الأصيل
قد يكون العيب في قوة الإبصار أو ربما الرؤية
ولكن بالتأكيد ليس لهذا علاقة
بالضوء
كحضور نوري أو كسلاح حراري !!
الصفر والواحد
الأرقام تتدرج من الواحد إلى التسعة
ويأتي الصفر على يمين الواحد ليمنح الواحد قيمة جديدة أكبر تسمى العشرة
وقد يقول قائل أن الواحد هو من منح الصفر القيمة بوجوده على يساره بدل يمينه
وهذه حقيقة رياضية
فوجود الصفر منفردا لا يشكل أية قيمة
إلا إذا أضيف إلى يسار أو يمين أحد الأرقام الأخرى
وهذه اللاقيمه للصفر نراها واضحة في جميع العلوم المعروفة الرياضية أو المالية
إلا أننا نرى ذلك لا ينطبق على علم واحد فقط .. حتى الآن
وهو علم الكمبيوتر
فأساس لغة الآلة للكمبيوتر تقوم على الصفر والواحد
ولا يوجد أرقام أخرى غيرُهما
وفي حالة غياب أحدِهما أو كلاهما فلا يمكن أن يكون للكمبيوتر أي وجود
ولا يمكن أن يعمل أبدا
إذا للصفر قيمة مهمة
وخاصة الآن في عصر الكمبيوتر
ومقارنة بالصفر والواحد
هل الآراء المضادة صفر ؟
وهل يجب أن ننظر للصفر أنه يميني أم يساري لندرك قيمته ؟
وهل يلزمنا إلغاء الصفر كرأي مضاد لنثبت أننا على صواب ؟
أم أن وجوده يجعلنا نتنفس الحقيقة بوضوح أعمق !!