للعمر .. رقصات شاردة..’

[أرْجُـوانْ]

’

رحلة العُمر قصيدة
قُدت منْ مَتن ضفافها بُحُور أزّمنة و أمكنة
وعلى شطآن الذّاكرة تتراقص قوافي النايات
لمن أبَرّمت المساءات لهم في جوف الفؤاد جوى المواعيد المنتظرة..!
لـِ تنقشع الليالي المُقمرة بـِ هسيس سواحلها أغاني ثكلى
تشاطر أمواج الأنفّاس مواعيّدها الهاربة إليهم بـِ صدق الحنين
لـِ أقصى نقطة هواءٍ تَتنفسها أقطار النبضات السارية
بـِ مراكب الرّوح شهقات حَكايا لا تُنسى .. !!


ولأنها لا تُنسى ..
فَـ الوجود يَرتعش كـَ أنـا حينْ أرآآآقص ذلك الطيفْ
ذاتْ إتكاءة على وجه الدّمع ..وأفقدني شُرود اللحظة ..’

 

[أرْجُـوانْ]

اليوم خانني العطر الفرنسي المنسكب على عنقي تبخر لـِ وهلة ملامسته شظايا عروقي
اليوم خانتني قواميس الحروف العربية على صدر الورق لـِ وهلة ملامستها انصهار بناني
للحد الذي يعبرني الزّمنْ رتيباً و لا أسَتفيقْ إلا بِشهْقة ضحك أو زّفرة حَزن أو سيلان دمعَة
للحد الذي ارتفعْ عنْ أرضْ جسّدي مُتيقنة أنْ السّماءْ أكثر أماناً لـِ شفاء تَورم رئّتي فـَ المزنْ أوفر أنفّاساً
اَنسج منْ رمقْ الهَتان القطني روايّةً مائيّة لا تتخلى حَنجرتها عنْ " أحن له / لـِ كل الأشياءْ المُمطرة الـ بللتني بـِ ريقٍ وترياقٍ
يَسرقني هرولةً بـِ جواربْ بيضاءْ لـِ فصلٍ يَرويني وطناً منْ أجليّ ومنْ أجل حَمامة بيضاءْ أسرفت في الهَديل لـِ فَيروزْ
وأنَا أُسرح شعري المُختبئ نَصفي وجهي وتمامْ نَبضي لـِ موعدٍ كانْ اليّاسمينْ غَديره وتَغريدهُ .. ’
ولا شيءْ يُثير أمَلي وألميّ كـَ صوتْ شفاهكَ الأشهى لـِ قلبي وإنْ ركنكَ رصيّف الغَيّاب بـِ أعلى مَمرٍ منه وأبَعد مُنعطفٍ منه
الغُيومْ بيضاءْ الميلاد لكنها بَعيّدة جداً جداً ..’
وبـِ حَجم المسافات الفائتة المطرْ كـَ العطرْ لم يَكن لإرضٍ واحدةٍ ’لكنه يَتبلور بـِ زخاته لـِ أول دوحةٍ كانْ فيها غَمامه هُطولاً ..

 

[أرْجُـوانْ]

نُسافر لِلحبّ في رسائل الغيّم.. في قَصائد الدّيمْ.. في أُغنِياتِ المَطر
وحِينْ يُغادرنا العَطرْ والمَطرْ نبقى لـِ وحدنا نُعَانقْ الذّكرى الباردة ولا غيرها يُراقِصُنا حنيناً

 

[أرْجُـوانْ]

اللّيل الذي جاد بكَ عليّ كانْ كريّم الشّوق
جعل منْ أطراف البَنانْ ما ارتعش له القلبْ طيّر لكَ طُيور الحنيّنْ
فما عُدتْ أرى سواك والليّل وأغنيّةً عاتبتني لمّ كان الصّمتْ
وفي فَمكٍ لـِ حكايا اللهفّة ألفْ مقطُوعة ومقطُوعةٍ لم يَسمعها بعد
ارخى الغسقْ سدوله وأنَا ونَوتاتْ شجني ما اكتمل إلا القليّل
فـَ رددت بيني وبَينْ نفّسي أحبّك بـِ قدر ما ضاع منيّ منْ المواويل
وتَناثر ورقْ الدوواينْ منْ بينْ يديّ غريباً ..

" ولازلت المبسم الغائبْ لـِ ثغري رغمْ الغيابْ "

 

[أرْجُـوانْ]

ابتسمت لذلك اللّيل الباردْ
الذي كان أقرب لنا
منْ تلك النقطة البعيّدة
وإن كانت المسافة أقرب
لا زال صدى الضياع بيننا

 

[أرْجُـوانْ]

بعض الأشيّاءْ المُختَلطة بـِداخلي نكهتها خاصة جداً هي كَـ رائحة مَطَر هذا اليوم
أنها رائحة الطُهَر , لاشيء يُشابهها لا شيء

 

[أرْجُـوانْ]

فـ خَاطري / أجَمعْ اتساع هذا الكَونْ في قَلبي ..،

 

[أرْجُـوانْ]

تَهامسَنْا عَلى نافذة الهَوى ميلاد صَباح أمُنيَاتنا
ذابتْ أغُنياتَنا على قيّد زّهرة تَنفّسنا أحلامها
أسرابْ رَياحينْ ريَفيّة,عَزفنا سويا لحنْ البدايّة
بـِ أنامل الشّمس الدافئة .. لكنها كانتْ عجلىْ
تلكَ اللحَظاتْ بـِ الغياب ...
وما أمَهلتنا .. ومَا أمهلتنا ..!

ـــــــ