المثقف / المجتمع / السلطة / النص - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
إلى معالي الشوق ..! (الكاتـب : طلال الفقير - مشاركات : 0 - )           »          لحن أغنيتي (الكاتـب : محمد المغضي - مشاركات : 4 - )           »          بنت السحاب .. (الكاتـب : ريم الخالدي - مشاركات : 6 - )           »          تحوّلات الشاعر من قصيدة العمود إلى قصيدة النثر (الكاتـب : مهند الياس - مشاركات : 0 - )           »          بعثرة حرف !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75345 - )           »          غيمـه وميـلاد ! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 42 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7501 - )           »          المقهى (الكاتـب : كريم العفيدلي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          إلى روح صديقتي الغالية ولّادة بنت المستكفي ❤ (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 14 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2010, 08:02 AM   #1
ماجد الذيبان
( كاتب )

الصورة الرمزية ماجد الذيبان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

ماجد الذيبان غير متواجد حاليا

افتراضي المثقف / المجتمع / السلطة / النص


(1)

مدخل
إذا كان المثقف لا يعمل إلا في مجتمع يؤمن بالفرد و المجتمع يحتاج المثقف ليعزز دور الفرد . متى نستطيع أن نكسر هذه الحلقة و من أين نبدأ.
قبل أن نقارب الموضوع علينا أن نتفق على بعض المسلمات أو لنقل تعريف بعض المصطلحات.
إذا كنا نتحدث عن ثقافتنا و مثقفنا و المجتمع و السلطة فعلينا ان نحدد هذه الحدود كخطوة سابقة على المقاربة.
ولكن لا يخفى علينا بأن تقديم تعريف عن هذه الحدود هو مشروع إشكالي لا يمكن حصره و الاتفاق علية فالمجتمع مثلاً له أكثر من تعريف كل تعريف مرتبط بإطار فكري و فلسفي مختلف عن الآخر. فالمجتمع داخل الماركسية يختلف عن المجتمع داخل الخطاب الإسلامي مثلاً. مما يعني أن علينا أن نختصر و نبعد هذا التعريف و نستخدم ذالك التعريف بطريقة انتقائية لخدمة غاياتنا و هذا إعتراف بأن المشاركة هي أقل من أن تكون علمية. و أحسب أن القارئ يعذرنا فلسنا في مقام علمي أو فلسفي ملتزم بقدر ما نحن نحاول تقديم اقتراحات لكسر الدور أو الحلقة.

المثقف/ النص

يرتبط المثقف عندنا بالنص. فالحقيقة عندنا هي معطاة داخل النص . إنها حقيقة لغوية ملقاة من علٍ. هنا يصبح المثقف هو من يمتلك هذا النص ومن يتماها معه
يتبين لنا بأن المثقف يتماها مع رجل الدين و هذا قد يجد معارضة شديدة و لكن نحن لا نقول بعلاقة مباشرة بين المثقف و النص..
نحن هنا نتكلم عن قبول المثقف و بنية خطابة فهو محكوم بأن لا يخرج عن سقف النص. وليس له الحق في أن يكتشف الحقيقة خارج النص دون قيد أو شرط
و لنا في تاريخ المثقف العربي خير مثال. فلا يوجد عالم ذا شأن أو فيلسوف في التاريخ الإسلامي لم يشتغل في النص الديني أو يحاول التوفيق بين الحقيقة الإنسانية و النص. و لا ننسى مقولة " الحق لا يعارض الحق" في إشارة في أن الفلسفة أو الحكمة كما قال أسلافنا لا تعارض النص الديني. حتى داخل هذا النص نجد إشارات بأن الحقيقة هي حقيقة لغوية فمثلاً " وعلم آدم الأسماء كلها/ فالعلم " بما هو إدراك للحقيقة" هو في إدراك المسمى
أن تعرف شيء هو أن تعرف وجوده اللغوي وهذا ليس مقتصر على ما توحي به الآية
بل أن أرسطو يقول مالا يوجد في اللغة ليس له وجود
أي أن اللغة تتضمن كل شيء أي أن اللغة تتضمن الوجود/ بل أن الإنسان القديم آمن بقوة اللغة فالاسم له تأثير على حاملة وهنا يتضح دور السحر في العالم القديم
و ما أن يجد الإنسان القديم نبته لها ثمرة تشبه عضو بشري حتى سماها باسم العضو و آمن بأنها تشفي الأمراض التي تصيب ذلك العضو
أن الكون يستعير بناءة من اللغة/ و حتى لا نطيل نرجع و نؤكد على دور النص في ثقافتنا فنحن بكل معنى الكلمة حضارة نص إذاً المثقف محكوم بأن ينتمي إلى النص أو يخضع له
من هنا نستطيع أن نعرف لما مثلاً الخطاب الثقافي السعودي لا يختلف عن الخطاب الديني؟ لأن المثقف السعودي لا يستطيع أن يبني خطاب مستقل
فهو لكي يكسب شرعيته كمثقف علية أن يستمدها من النص و تبعاً للنص. يقد يقول قائل بأن جعل جذر واحد للثقافة و الحضارة وهو النص ينفي الجدل الهيغلي أو حتى الماركسي و يجعل الثقافة نتيجة ميكانيكية للنص
و هذا صحيح ولكن لغرضنا هنا علينا أن نقتصد في الأسباب و نكتفي بمفهوم العلة الخطي. أي أن س هو علة ص دون مناقشة س و ص و كشف علاقات علة تربطهما مثلاً مع ج و دون أن ندخل في إشكاليات فلسفية وهي مهمة بالطبع ولكن نحن لا ندعي القيام بتحليل فلسفي أو تقديم نظرية فلسف-اجتماعية
نخلص من هذا أن ميدان المثقف هو اللغة و النص و هل هناك دليل مبدأي على صحة هذا القول من أن كلمة "مثقف" دائماً تحرك فينا صورة الشاعر أو الروائي أو الخطيب أو الأديب أو كل هؤلاء جميعاً
أي أن كلمة مثقف اصبحت توحي لنا بأننا نتحدث عن شخص يشتغل في اللغة و يبدع فيها أو يبني عليها دوره
المجتمع-النص
النص لدينا يحكم المجتمع. هو فوق التاريخ و الاجتماع . المجتمع لا ينظم نفسه تبعاً للضرورة ( على عكس النظرة الماركسية) و لا هو تجمع أفراد أحرار يربطهم ميثاق أو عقد اجتماعي كما ادعى رواد الحداثة في فرنسا قبل عقدين أو أكثر. المجتمع هو تجمع عوام وهو تجمع في شكل أمة لها دور عقدي و ديني
و منوط بأهل العقد والحل فيهم بأن يلعبوا دور الراعي/ أن أساس التجمع ليس الحرية بل هو الواجب
الواجب متضمن في النص. هل هذا يعني أن المجتمع الإسلامي كان طيلة مراحله التاريخية نتيجة لهذه الفرضية؟ طبعاً لا ولكن هذا التصور يلعب دور موهم في فهمنا لحقيقة وجودنا كمجتمع.
( كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) إلا نجد هنا ربط بين خروجنا كأمة و دور منوط بنا؟ أي أن واجباً هو ما يدعونا للتجمع لا أن تجمعنا هو نتيجة إرادة حرة كما تقول النظرة الطبيعية في فرنسا مثلاً؟

 

التوقيع

الكاتبُ الكبيرْ
هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ
جُرْثُومَةُ الشَجَاعَهْ
والكاتِبُ الصغيرْ
هوَ الَّذي يَبْلَعُ قبلَ نَوْمِهِ
بُرْشَامَةَ


التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الذيبان ; 03-24-2010 الساعة 08:08 AM.

ماجد الذيبان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-25-2010, 05:50 AM   #2
سـ/ـماء غازي
( شاعرة )

الصورة الرمزية سـ/ـماء غازي

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 251

سـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أتعلم ياماجد ؟
جميل هذا المقال و برزت أمامي وأنا أقرؤه أسئلة كثيرة ويكأنها شياطين!
شياطين لأن وظيفتها الوسوسة و التي لا نحيد عنها لأننا لسنا مؤمنين كفاية , رغم أننا نعرف أنها ستدخلنا "النار"
مع فارق التشبيه
أظن أن هذا المقال امتداد لحديثكَ في موضوع "الزميلة شمس" حول المثقف و الثقافة
و قد كنتُ أهمّ بالردّ و لكنك أتيت لتنسف كل ما أريد قوله
هل تجد حقيقة أن المثقف هو من يشتغل على النص ؟ رغم أن تعريفات الثقافة بمجملها لم تتحدث عن النص و اللغة تحديداً ,
و ربما أنها جعلت من النبوغ في المهارات واستعمالها للتنوير جزء من الثقافة , دون تحديد اللغة بعينها
هل ارتباطنا كـ عرب باللغة - بعيداً عن ماقاله أرسطو - يمكن أن يبرر تعريفنا القاصر للثقافة ؟

كما أنك و من سطر واحد تركت محوراً جاداً و بعيداً عن الثقافة ليس محله النقاش
إذ أن النقاش عنه سيجعل الموضوع "يسيح" : )
ألا و هو الخطاب الثقافي و الديني / السعودي تحديداً والفلسفة
أتمنى أن أستطيع الكتابة عنه فيما بعد

أشكرك ماجد .

 

سـ/ـماء غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-25-2010, 09:25 AM   #3
سميراميس
( Shouq )

افتراضي


سأبدأ مِنْ المدخل ؛.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الذيبان مشاهدة المشاركة
إذا كان المثقف لا يعمل إلا في مجتمع يؤمن بالفرد و المجتمع يحتاج المثقف ليعزز دور الفرد . متى نستطيع أن نكسر هذه الحلقة و من أين نبدأ.
قبل أن نقارب الموضوع علينا أن نتفق على بعض المسلمات أو لنقل تعريف بعض المصطلحات.
إذا كنا نتحدث عن ثقافتنا و مثقفنا و المجتمع و السلطة فعلينا ان نحدد هذه الحدود كخطوة سابقة على المقاربة.


وفقاً لهذا المدخل فأننا نسلّم بأنَّ المجتمع هذا يضمن الأهليّة للفرد من الناحية الفكرية و العقلية والتحليلة ، دون أن يفرض عنجهيته الجماعية لتكميم الفردية الإيجابية
بالتأكيد أن المجتمع الذي يرحّب بالفردية و يسأل منها جهوداً لتعزيز دور الفرد في المجتمع أنه مجتمع متصالح مع نفسه ، و لكن المجتمع الذي يرفض الفردية بحجة " من شذ شذ فهو بالنار "
لتتكدس الجماعية بكل أريحية لتفعّل خُطى الفرد لأنه بمنظورهم فرداً من هذه الجماعة ...
جميلٌ جداً لو تحدد المسلمّات أو المصطلحات التي تحصر كينونة الثقافة و المثقف و السلطة و الخطاب الإسلاموي و المتحرر الآخر في التأثير على المثقف ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الذيبان مشاهدة المشاركة
يرتبط المثقف عندنا بالنص. فالحقيقة عندنا هي معطاة داخل النص . إنها حقيقة لغوية ملقاة من علٍ. هنا يصبح المثقف هو من يمتلك هذا النص ومن يتماها معه
يتبين لنا بأن المثقف يتماها مع رجل الدين و هذا قد يجد معارضة شديدة و لكن نحن لا نقول بعلاقة مباشرة بين المثقف و النص

أجد بأن المثقف أو دعنا نقول الكاتب لأننا قد نختلف في تعريف المثقف .. الكاتب يفقد صلته بالنص عندما يُدرجه بحقائق عامة متفق عليها كإحصائيات معينّة أو تجربة ذات براهين و قياسات معينة
فالكاتب هنا يسعى جاهداً لأن يتماهى مع النص بذاتية ضئيلة جداً لأن الموضوعية تطغى إذ أنه ساق حقائق جامدة مكونة من بيانات و أدلة لا تستوعب أناقة لغته أو فصاحة ألفاظه ..
و الكاتب البارع هو الذي يوازن بين الذاتية و الموضوعية و أن مال للذاتية لكان أكثر في الإبتكار و لكن بعض المجالات تستدعي الموضوعية لضرورة السياق ..




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الذيبان مشاهدة المشاركة
نحن هنا نتكلم عن قبول المثقف و بنية خطابة فهو محكوم بأن لا يخرج عن سقف النص. وليس له الحق في أن يكتشف الحقيقة خارج النص دون قيد أو شرط
و لنا في تاريخ المثقف العربي خير مثال. فلا يوجد عالم ذا شأن أو فيلسوف في التاريخ الإسلامي لم يشتغل في النص الديني أو يحاول التوفيق بين الحقيقة الإنسانية و النص. و لا ننسى مقولة " الحق لا يعارض الحق" في إشارة في أن الفلسفة أو الحكمة كما قال أسلافنا لا تعارض النص الديني. حتى داخل هذا النص نجد إشارات بأن الحقيقة هي حقيقة لغوية فمثلاً " وعلم آدم الأسماء كلها/ فالعلم " بما هو إدراك للحقيقة" هو في إدراك المسمى
أن تعرف شيء هو أن تعرف وجوده اللغوي وهذا ليس مقتصر على ما توحي به الآية
بل أن أرسطو يقول مالا يوجد في اللغة ليس له وجود

المثقف ـ لا الكاتب العادي أعني المثقف المؤهل ـ هو الذي عندما يكتب يروّض كل الإستفهامات و يتبعها بإجابات تنتهي بأسئلة لا إجابات جامدة ! إذ أنَّ الكاتب الذي يورد الأسئلة المنتهية باجابات يغتال قدرته على الإستنباط و تسأم يقظات القارئ من جموده
و السبب يعود لـ"ديمومة" الحاجة في نفس القارئ للإستنباط و التحليل ..عندما يلتحف الكاتب الجمود و يكتفي بظاهرية النصوص التي تتكون من ثمانية و عشرين حرفاً فقط ـ إن تطرق لها ظاهر نصوصه كلها ـ فبالكاد أنه يغتال التحليل و حب الإستنباط ذاك ، التفسير مطلوب و التأويل لابد منه و القرآن الكريم ساق لنا آيات كثيرة أتت بظاهر قول بينما تفاجأ عندما تُدرك أن تفسير الآية كما فسرّه الرسول صلى الله عليه و سلم ـ لا العلماء المجتهدون ـ يحوي من الحقائق و الخفايا مالا قد يخطر على بال بشر .. لذا نقول أن علاقة الأديب أو الكاتب أو المثقف بنسيج النص علاقة طردية تكبر كلما أتقن الكاتب حياكة النسيج من كل النواحي .. و قول أرسطو هنا أيضاً لا يُلتقط كقول سطحي ظاهري بل له من الخفايا مائة معنى أو يزيدون ..مالا يوجد في اللغه هو مالم يبتكره المرء حتى الآن ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الذيبان مشاهدة المشاركة
أي أن اللغة تتضمن كل شيء أي أن اللغة تتضمن الوجود/ بل أن الإنسان القديم آمن بقوة اللغة فالاسم له تأثير على حاملة وهنا يتضح دور السحر في العالم القديم
و ما أن يجد الإنسان القديم نبته لها ثمرة تشبه عضو بشري حتى سماها باسم العضو و آمن بأنها تشفي الأمراض التي تصيب ذلك العضو
أن الكون يستعير بناءة من اللغة/ و حتى لا نطيل نرجع و نؤكد على دور النص في ثقافتنا فنحن بكل معنى الكلمة حضارة نص إذاً المثقف محكوم بأن ينتمي إلى النص أو يخضع له
من هنا نستطيع أن نعرف لما مثلاً الخطاب الثقافي السعودي لا يختلف عن الخطاب الديني؟ لأن المثقف السعودي لا يستطيع أن يبني خطاب مستقل
فهو لكي يكسب شرعيته كمثقف علية أن يستمدها من النص و تبعاً للنص. يقد يقول قائل بأن جعل جذر واحد للثقافة و الحضارة وهو النص ينفي الجدل الهيغلي أو حتى الماركسي و يجعل الثقافة نتيجة ميكانيكية للنص

أتعلم يا ماجد تذكرت دعوات الشكليون الروس و جماعات المدارس الشكلية التي ظهرت بروسيا في وقت محاولة الربط بين نسيج النص و تشكيله المُساق .. علاقة تفكير المرء باللغة أيضاً قد تندرج ضمن النص الذي يكتبه
و لنظريات نعوم تشومسكي التوليدية و اللسانية مداخل كثيرة في هذا الإطار ..اللغة هي أساس العلم و الفكر و التحليل و السؤال الذي يبقى قال ديكارت " أنا أفكر إذن أنا موجود " يعني التفكير سابق للغة هُنا ...نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ؟
التفكير يسبق ماهية اللغة لأننا بالتفكير وصلنا للغة وَ رسم حروفها و إختراع البنوية و التفكيكية و النحوية و و و ..
عندما نتحدث عن المثقف السعودي فالوعاء يتسع و قد يشمل العديد و العديد و لكن الأولوية لدينا لحملة ألوية العلم الشرعي و لا تنصدم عندما تجد من يحصر العلم فقط و الثقافة فقط بالعلم الشرعي دون غيره حتى ليطلق وصف طالب العلم على الطالب بالشريعة و السائل لتبيلغ الدعوة فقط بينما لا يوصف به طالب الرياضيات أو الفيزياء أو الأدب .. لأنه القادر على التفسير و التأويل و الإفتاء و إدراك ماهية اللغة تماماً بدء من الاغريق و مرورا بالبابليين الآشوريين و السومرييين و الفراعنة و الرومان و و و ..
أعجبني حصرك للمثقف السعودي بأنه مطالب بشرعنة مرجعية علاقته بالنص بمدى شريعته التي يطالب بأن يستنبطها من النص الكانس لكل الصراعات و التناقضات التي تكفلها الجدلية الهيجلية أو الإشتراكية الآخرى ..
يبدو يا ماجد أن لدينا خصوصية من نوع آخر حتى هنا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الذيبان مشاهدة المشاركة
نخلص من هذا أن ميدان المثقف هو اللغة و النص و هل هناك دليل مبدأي على صحة هذا القول من أن كلمة "مثقف" دائماً تحرك فينا صورة الشاعر أو الروائي أو الخطيب أو الأديب أو كل هؤلاء جميعاً
أي أن كلمة مثقف اصبحت توحي لنا بأننا نتحدث عن شخص يشتغل في اللغة و يبدع فيها أو يبني عليها دوره
تعني من يشتغل بأناقة اللغة و يضمن صحتها النحوية و الهجائية ، بيننا العديد ممن يتقنون هذا الفن و لكن محتوى فكرهم خاوي جداً أو ربما مكرر و مستهلك بصورة تنفر منه القراءة ..
لا نختلف على أن المثقف لابد و أن يكون ملماً بقوانين اللغة التي يكتب بها أياً كانت ، و لكن في المقابل فهذا ليس كافياً إذ أن النضج المعرفي و التحليلي الفلسفي لابد و أن يحضر أيضاً ، يقول احد الزملاء أنَّ النحو و التشبيه و الهجاء ليس شرطاً لإيصال فكرة معينة بقدر ما يهم وضوح الفكرة و سلاستها ، نعم تهمنا الفكرة و القدرة على إلتقاطها و لكن في المقابل فإن النسيج اللغوي إذا ما كان رشيقاً صحيحاً فأنه يعكس خلفية صاحبه الثقافية .. فلابد من التوزان بين الأناقة بنسيج اللغة و الأناقة بالفكر و العقلانية ..
و لا لأن نقول أن المثقف من ينحصر بأناقة اللغة مع خواء فكره ، أو من يشتغل على تميز الفكرى مع خواء نسيج نصه من صحيح النحو و الهجاء ..




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الذيبان مشاهدة المشاركة

الواجب متضمن في النص. هل هذا يعني أن المجتمع الإسلامي كان طيلة مراحله التاريخية نتيجة لهذه الفرضية؟ طبعاً لا ولكن هذا التصور يلعب دور موهم في فهمنا لحقيقة وجودنا كمجتمع.
( كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) إلا نجد هنا ربط بين خروجنا كأمة و دور منوط بنا؟ أي أن واجباً هو ما يدعونا للتجمع لا أن تجمعنا هو نتيجة إرادة حرة كما تقول النظرة الطبيعية في فرنسا مثلاً؟ [/color]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الذيبان مشاهدة المشاركة
[/

النص أمامنا اياً كان أنيق أو متميز أو جامع الإثنين معاً ، تبقى القدرة على التحليل و الإستنباط لا الإجتزاء و التفسير بشكل جامد أو تحريم التفسير تفعيلاً لنقليات السلف فقط ..
هناك قول لابن تيميه يقول به عن موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول في تفسير أمر ما ، و لكن " ربعنا " يتجاهلون هذه القاعدة و اكتفوا بإعتناق المنقول المنقول وحده و ركل صريح المعقول ..
إستقراؤك للآية المقدسة وارد و هو ما يقوله بعض المفسرين و يخالفهم مفسرين أخر ، و هذا الإختلاف في التفسير و التأويل يرجع لأن اللغة التي سبقها التفكير و العقل جعلت في ذلك العقل مسالك كثيرة كبرى من شأنها أن يخرج
كلانا بصيرورة معينة لفكرة ما ..



شكراً لك ماجد الذيبان ، وجدتك هنا تغور أعماق الفكر و تستفز المعرفة لأن تبحث و تنقب أكثر
اسقنا فلسفة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


التعديل الأخير تم بواسطة سميراميس ; 03-25-2010 الساعة 09:40 AM.

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-25-2010, 12:39 PM   #4
ماجد الذيبان
( كاتب )

الصورة الرمزية ماجد الذيبان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

ماجد الذيبان غير متواجد حاليا

افتراضي (2)


السلطة/ النص

كما أسلفت لن ندخل في جدل تعريف السلطة/ فهناك مدارس كثيرة تعالج هذه الإشكالية مثلاً السلطة كصاحبة العنف المشروع
أو السلطة و أنواعها و خلافة
بل نقول بأن ما يهم هنا هو هذه العلاقة بين السلطة و النص فنأخذ السلطة لا كتعريف سياسي اجتماعي بل كواقع
أي من يمتلك السلطة ( القوة السياسية المرغمة لكل القوى) في بلد معطى و من هنا نتجنب التنظير و نعتمد الواقع
و من هنا نقول بأن أي سلطة في ثقافتنا عليها أن تستمد شرعيتها من النص حدث هذا في تاريخنا و يحدث الآن
ولكن بطريقة مختلفة فلا يستطيع أحد أن يدعي أن حقه في السلطة منصوص علية في النص لسبب بسيط وهو أن التجارب أثبتت بأن الكل يستطيع أن يؤول النص ليبرر شرعيته
فما العمل إذن؟
الحل هو في توظيف النص ( لا يعني هذا أن السلطة في تاريخنا لم توظف النص إلا في تاريخنا المعاصر)
أو الإدعاء بأنها ( أي السلطة) تنفذ النص وذلك بأن تحيله إلى واقع / أنه التوظيف الأيدولوجي لكن السلطة لا تستطيع أن تشتغل بالنص
انها تعتمد و تسخر من يشتغل به
أي المثقف و رجل الدين و هنا في اعتقادي الحلقة الأضعف التي نستطيع أن نكسرها و نمنع اتصال السلسلة في شكل دائري و هذا ما سنوضحه
إذاً نخلص من هذا أن حقل المثقف هو اللغة و المجتمع يسلم بالحقيقة اللغوية و السلطة تريد توظيفه هذا هو الرابط الخفي بين الحدود الثلاثة
هذا هو الخيط الذي ينثني أوله على آخرة فيشكل حلقة كل نقطة تحيل على الأخرى حتى تحيل آخرها على أولها فلا نعرف هل يستطيع المثقف أن يبدع دون مجتمع مبدع
ولكن المجتمع المبدع لابد بأن يكون مجتمع من أفراد ( مثقفين) مبدعين
ندخل سلسلة شرط المجتمع للمثقف و شرط المثقف للمجتمع فلا نعرف مخرجا
وهنا أريد أن أذكر بأن المشاركة تجاهلت كل الإشكاليات المفاهيمية و الفلسفية و العلمية لأنها لا تريد بحث مفاهيم أو بحث فلسفي أو اجتماعي
أنها تبحث عن ذلك الشيء الغامض الذي يهرب منا فما أن نحدده كسبب حتى يختفي في النتيجة و ما أن نحدده كنتيجة حتى يختفي كسبب
انه يعيش على السطح و ينتقل عبر السطوح انه يعيش في علاقة دائرية
بين حدود ثلاثة لا في تلك الحدود انه بينها لا فيها لذلك احتجنا إلى أن نرصده في المابين لا في الحدود
ولذلك اعتمدنا على المشترك بين التعريفات الثلاثة ( المثقف-المجتمع-السلطة)
و المشترك أفقي بينما البحوث العلمية الدقيقة و المتخصصة هي عمودية
و لا يعني هذا أن كل إشكالية مصدرها علاقة لا تحتاج إلى معالجة عمودية بل أن المقام يتطلب هذا المقال فالمشاركة ليست ببحث علمي أو فلسفي كما نوهت سابقاً
بل هي مشاركة تحاول أن تشارك مشاركة أخرى نفس الأسئلة
و أطمع في أن هذا التبرير يقنع القارئ بأن يعذر المشاركة من طلبها المستمر بالتسليم لتعريفات جاهزة دون نقاش فلسفي و منهجي يمهد لها
فالغرض هو المسك بالمشترك الذي ينساب بين سطوح الحدود لا في الحدود ذاتها
كيف لنا أن نكسر الحلقة بعد أن عرفنا أن النص هو بمثابة الصمغ الذي يجمع أجزائها

سحب البساط الخطابي اللغوي من تحت السلطة
قلنا بأن حقل المثقف هو اللغة والسياسي يعتمد على المثقف ليمده بحقائق لغوية ( بعيدة عن الواقع)
لأن السياسي يستطيع توظيف اللغة أكثر من توظيف الواقع و ليس أسهل من ذلك خاصة في مجتمع يقبل الحقيقة اللغوية و لا يعير اهتمامه للحقيقة الموضوعية الواقعية
فمادام السياسي يتماهى مع النص فله الطاعة و أن ضربك على ظهرك أو أخذ منك مالك/ فهو لا يبحث عن آثار الظلم على ظهره بل في خطاب السياسي
و مادام هذا الخطاب يبدأ بالبسملة و ينتهي بالصلاة و السلام على الرسول الكريم فنعم الخطاب و هل هناك من كلام أعدل من كلام كله قال الله قال رسوله؟
و من هنا على المثقف أن لا ينتج خطاب يَسهُل امتطائه ( كما فعل الخطاب الديني) علية أن ينتج خطاب يسبق السياسي و يتجاوزه
كيف ذلك سوف اضرب مثال في كيفية امتطاء السياسي للخطاب
قبل عقدين كان مصطلح "الديمقراطية" مصطلح ينتمي إلى خطاب كُفري هكذا تم تصويره من قبل المثقف الذي يعتقد بأن لغتة الجاهزة لا تحتاج لمصطلحات أعجمية
و كذلك رجل الدين الذي بحث في قاموسه المقدس فلم يجد الديمقراطية بين دفتيه. فنفاها الأول بحجة أن قاموسه اللغوي القومي ( إذا كان المثقف قومي) لا يحتاج أن يستورد كلمة تنتمي إلى خطاب إمبريالي
أو أن قاموسه الثورجي ( إذا كان المثقف يساري) في غنى عن مصطلحات برجوازية. بينما الآخر ( رجل الدين) رفضها بحجه أنها بدعة و لم ترد في قاموسه المقدس.
ماذا عمل السياسي ؟ لا شيء أنه بحكم برغماتيته لا يهتم إلا للخطاب الواقعي ما يقوله الناس في مجالسهم , في مقاهيهم
( ربما لهذا السبب يستخدم المخبر في المقهى أكثر من استخدامه إياه في بيوت الثقافية و الجمعيات الثقافية)
و في الآونة الأخيرة أنتشر مصطلح الديمقراطية وأصبح خطاب يومي للمواطن عندها أصبحت الديمقراطية أكثر مفردة ترد في أي خطاب قائد عربي.
هناك من ادعى الديمقراطية بين ليله وضحاها واهتهم المعرضه بالوهن والعجز بتقديم خطاب سياسي ناضج
محاولة لوضع اليد على حق تداول مصطلح الديمقراطية الخطابي يذكرنا بوضع اليد على النص المقدس من قبل السلطات الإسلامية في تاريخنا سواء الأموي أو العباسي
أن السياسي يريد أن يتماهى مع الديمقراطية يريد أن يقنع الشعب العربي أنه الوصي عليه
تتكرر لفظة الديمقراطية مرات عديدة في كل خطاب سلطوي مثلما تكررت لفظة " قال الله تعالى" في الخطابات السلطوية التاريخية
ما يريده السياسي هو أن يقنعنا بأن الديمقراطية موجودة و بما أننا نؤمن بأن الوجود لا يحتاج أكثر من واقع لغوي نصدقه حتى و ان كان الواقع المادي نقيض ذلك
مثال ما يحدث مرة أخرى في المشهد السياسي المصري/ الحزب الوطني يريد الديمقراطية بس الأخوان المسلمين عائق حقيقي تجاه التطور نحو الديمقراطية
بينما الواقع المادي لمدة ثلاثين سنة يقول بأن الحزب الوطني يرفض الديمقراطية و يعمل ضدها بينما الواقع المادي لا يحتفظ بأي تجربة ضد الأخوان لأنهم لم يستلموا السلطة قط
أن السياسي يريد أن يحيل كل فكرة كل مصطلح كل نص إلى واقع لغوي فقط بينما يبقى هو وحده في الواقع المادي
من هنا يأتي دور المثقف/ علية أن يجعل الواقع اللغوي هش لدرجة أنه لا يحتمل أي إحالة من جهة السياسي
أي أن اللغة تسبق السياسي تربكه على المثقف أن يكون هو سيد الواقع اللغوي
أن السياسي لايهمه في الواقع اللغوي إلاالمتن و منها على المثقف أن يدافع عن الهامش وماان يتحول لهامش إلى متن حتى ينقلب علية المثقف و ينتج هامش مناوئ له
هذا هو نضال المثقف أن ينقد كل استعمال سلطوي للغة أو النص علية أن يكشف لنا عن كل استعمال ايدلوجي للغة
علية أن يفكك البديهيات و المسلمات و يقوم بمسائلتها أن أي نص بما فيها هذه المشاركة و بما فيها رد القارئ و كذلك الخطاب السياسي
و غيره يقوم على جملة مسلمات و يستعير من خطابات و نصوص سابقة و وظيفة المثقف أن يرصد تلك المسلمات و يشكك فيها و يكتشف لعبة الاقتباسات اللا منتهية داخل أي نص بما فيها النص السياسي
هنا فقط يرتبك السياسي و يكتشف أن خطابة دائماً يأتي مفضوح و مكشوف و أن اللغة قد سبقته و المجتمع يتعامل بلغة أكثر تعقلاً و تقدماً عنه
وهنا قد يسأل سائل ولكن أين ثنائية المجتمع و المثقف ؟
وهذا سؤال وجيه فالكلام السابق كان يحلل ثنائية المثقف / السلطة
ولكن من قال أننا نريد أن نكسر العلاقة بين المثقف و المجتمع كما كسرناها بين السياسي و المثقف؟
أن دور المثقف في المجتمع ( ودائماً من منظور لغوي) أن يمد المجتمع بنص جديد
أنا مع أن يهتم المثقف بدوره وهو أن ينتج نص ثم ينقده فينتج نص آخر. بذلك يثري لغة المجتمع
( اللغة كوعاء فكري لا كمفردات)
أي أن يثري مكتبته و تراثه الكتابة تعني جعل الشيء قابل بأن يتناول فكرياً من هنا على المثقف أن يكتب و ينهمك في فعل الكتابة و يجعل من كل مقدس و محرم بضاعة فكرية قابلة للنظر
و يترك لإفراد المجتمع فعل القراءة. و أن يترك لقانون التراكم الكمي يفضي لتغير نوعي دور التغيير في المجتمع
و التاريخ يشهد على ذلك. فمن يعتقد بأن فولتير كتب " كاندد" مثلاً في مجتمع متسامح و خلاق فعلية مراجعة التاريخ. فولتير كتب باسم مجهول و هاهو المجتمع الفرنسي يتجاوز فولتير و أحلامه.
خاتمة// هذا لا يعني بأن حقل المثقف الحقيقي هو اللغة لا و إلا ماذا نصنف مثلاً هابراماس ( وريث الفلسفة النقدية في علم الإجتماع)
أو مثلاً كارل بوبر ( عالم) أو حتى كارل ماركس ؟ ولكن نحن ننظر إلى العلاقة بين المثقف و السلطة و المجتمع من خلال النص
و إذا ما اعتمدنا هذه النظرة فأن حتى النص العلمي ( وهو نص ثقافي) يدخل في هذه العلاقة
أولم تمتطي الهتلرية نصوص علمية في تبرير اديلوجيتها بتقدم العرق الآري؟
و إذا كان هذا المنظار جائز لتطبيقه على مثقفين الغرب أوليس من الأولى اعتماده على مثقفين ينتمون لثقافة رافدها الأساسي النص و اللغة؟
دمتم

 

التوقيع

الكاتبُ الكبيرْ
هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ
جُرْثُومَةُ الشَجَاعَهْ
والكاتِبُ الصغيرْ
هوَ الَّذي يَبْلَعُ قبلَ نَوْمِهِ
بُرْشَامَةَ

ماجد الذيبان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 04:36 PM   #5
ماجد الذيبان
( كاتب )

الصورة الرمزية ماجد الذيبان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

ماجد الذيبان غير متواجد حاليا

افتراضي


سـ/ـماء غازي
شكراً لحضورك
فمجرد وجود أسمك هنا يحسب فكرة تعطي المقال بعداً اخر
اقتباس:
أتمنى أن أستطيع الكتابة عنه فيما بعد
وانا اتمنى ان اجدة قريباً شكرا لكرم هذا الحضور

 

التوقيع

الكاتبُ الكبيرْ
هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ
جُرْثُومَةُ الشَجَاعَهْ
والكاتِبُ الصغيرْ
هوَ الَّذي يَبْلَعُ قبلَ نَوْمِهِ
بُرْشَامَةَ

ماجد الذيبان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-28-2010, 05:08 AM   #6
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي




السُلطة و النص /

العلاقة بين النص وَ السُلطة غالباً ما تكون علاقة متأزمة أو متعكّزة ، و ذلك لأن روح النص ترفض أن تخضع لأية قيود إلا قيودها التي نفخت فيها الحروف حتى أشتدَّ عودها ..
ربما تضطر روح اللغة بالقبول بدساتير السلطات لضمان حقها في التعبير و الوصول لأكبر قدر ممكن من القراّء تحت شعاع الشمس لا في أنفاث الظل ، و مؤشر تلك العلاقة يسوء طردياً
مع ما يثيره ـ المثقف ـ أو دعنا نقول الكاتب ، فكلما عبّر بشكل متفرد و نادر انطلقت عليه الشرارات لتفعيل " من شذ شذ بالنار " و هلم جرّا من هذه العبارات التي تدعو لتأطير التراث و إجتراره من قبل الأغلب ..
السلطة السياسية لدينا وثيقة الصلة بالدين حتى يخال لنا و كأنهما تؤامين سياميين لا يفصلان مطلقاً ، بالرغم من أننا كما أشرت في موضع سابق نجيد الإنفصال بكل شيء إلاّ هنا
و تسيس الدين أو تدين السياسة سمة باتت متوارثة كثيراً في التاريخ السعودي مذ أيان تعاهد محمد بن سعود و محمد بن عبد الوهاب إذ أنَّ بن سعود أخذ السياسة و محمد بن عبد الوهاب و آل شيخ الدين
و هذه سمة جميلة أننا لا نزال نحافظ على ديننا في كل ما حولنا ، و لكن السيء بالأمر عندما تختلف هذه السمة و يخرج لنا نزر يتكلمون بإسم هذا الدين و كأنهم أوصياء الله على خلقه و في كل مكان قد تجدهم
حتى بين طيات المثقفين يحللون سطورهم و يجرمون أقلامهم و كل هذا يقولون باسم الدين ، و الدين منهم براء .. إنما هم قد فعلّوا ما يناسب عقلياتهم المتصحرة و ألصقوه بالدين و ماهم للدين مطبقين بقدر ما أنهم
يطبقون دينهم العُرفي الذي يرددون و يذكرون به في كل حين ..



ماجد .. وقفاتك رائعة لضيق وقتي آثرت هذا الحديث و قد أعود : )
تمنيت لو أنك تطرقت لثقافة المجتمع السائدة و دورها على النص / رفضه ، تشنيعه ، تقبيله /
عوفيت يا أخي ، رعاك رب موسى و هارون

القصمان و أهل نجد عموماً يقولون دوك يعني تفضل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دوك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.