كُنت قَدْ نشرت هذه الإنعكاسات بمعرّفي الآخر المنعكس فيْ خطراتي " شوق ألماس " : )
:
:
مِنْ تحت قُبة السمَاء العتيقة
قطفتُ مِنْ محبرة محدّبة رمَاها لِي القَدر
سطر
سطر
انتظروا قليلاً فأني أتجرّع بعض مِنْ جزء
فالكلام لا يشبه حروف ديستوفسكي وَ ليس بروعة ديباجات مستغانمي
وَ ليس كـ هَمس الآثمين
فهو بوحٌ ذوْ وَحي
وحيٌ بَعيد فِيه مِنْ أنفاثِ ملائكةُ الذْكرى
بعيدٌ جداً عَنْ قَداسة جَبريل وَ مكائيل
أوْ نَفخةُ إسْرافيل
هُوَ وَحي روحي الهَائمة
بين أرض وَ ملكوت سماء
أولى وَ سابعة
حَزنٌ لَا يَسْتضيفْ فَرح
رسولٌ مَصْلوُب وَ مسيحٌ لاَ يمَوت
بيَن أصقَاعِي الوْقت يشيرُ حيْث
الهَامسةٌ وَ صفريَن تماماً
سُخطاً هَو ذلكـ !
ثَمةُ عُريٌ يَلتهم البَوح
فالكلماتُ هُنا هِي عاهرةٌ فِي جوفِ راَهبة سمَاوية ..
تَسْتَنشقُ رائحة السَماء وَ تزدري مِنْ خُبز المَوتى
الأدْخنة تَتشكل فِي الغَسق لَتُعلن عَنْ حقيقة
" لَا تّكذب رَاهبة "
"لَا تكذب قديّسة "
طُهر السَماء أعلنتُها مُدوية /
الحُب أنْ تَصْفح عَمنْ تُحب في اللحظةِ الـتي " ما تزال " طعنتُه في قلبك تنزف ..
وَ سأكون أول المُغفلين الصافحين وَ رُبما أسنُّها فريضةٌ سادسة
يتبعها العاشقون الـ فشلت كُل الأمصال وَ العمليات التوجيهية
لتضميد جراحهم ..
لاَ تقلقوا قالَ لِي رجلٌ مَِنْ أقْصَى المَدينةِ جاءَني يسَعى :
أنتِ الأولى فِيْ مرتبةِ البَعْثرة وَ سَيتبعك الغاوون وَ همْ ثلةٌ مِنْ المبعثرين
حَمْلقِي في السَماء وَ سَترينهم قَدْ تبخّروا منذ غُرَّة الفجر المنتثر قَدراً ،
همْ فقط يَنتظرون مَنْ يبدو كَـ كبش فداء بوجه المدفع .. !
صَمت ذاكْـ الرَجل فجاءةٌ وَ صَمتي زفنّي لِتلك القوة التي نسجتُ من عُتمتها ضَوْء :
لَا يَا هَذا سَأكون غَيْمةٌ فِي الفَضاءِ الطَاهر ، ارفع رأسك وَ حملق هُناك عَالياً ..
نعم في ذاك الفَضاء الـ استوعب سبع سماواتٍ طباقاً ..
أرايت ..؟ سَألتقْط البَعثرة الـ تبَخرت مِنِْ الغاوين
و سَأمُطرِهَم بصيّبٍ فيه مِنْ الفيضاناتِ مَا قَدْ يُجْلِي وَ يهّدم كُل أعشاشُ الإنتفاضات الـ تَتبُعها
إنتكاسات ..
قال بتفحص وَ يده تدّك وتد الإستفهام : وَ ماذا عن َ جرحكِ المَكلوُم ؟؟
اسْتَدْرَكَتْ في جوفي شعلةٌ مِنْ لَهِيب ، رفعت رأسي للسماء راجية
غيمة تمطر لأتوضأ طُهرها بَعد صُخب ليل المَارقين ..
همستُ في أذن القدر : رفقاً بي فروحي تئن مِنْ العَطش ، وَ الزمان عقيم
يا قدر لا ينتج إلا حناجر تقدح و تنسى أنها أعشاش للدبابير ..
استطعمتُ طُهر الفضيلة وَ استنشقت زمهرير السَماء ..
بُحت لـ المتفحّص بعد أن استعر جوفي بـ تنهيدة أركانها
( عيت يدي على وداعه تهتدي )
طُهر السماء لّا تُسأل عن جراحها ، بَل تُسأل عَنْ سِر صمودها
وَ صفحها فِي الوقت الـ تستطيع به كنس رُفات الجَرح ..!
فهلْ قَدْ سَمعت بقصة ِحُبٍ جَمعت مَا بَين غيمة فِي السَماء وَ جَنُةٌ
فَيْ الأرْض ... ؟
( يتبع )
شاميرام / شوق