كم خطوتَ إلى ليلي فتفتحت ورود الجوري في طريقك ،
وتزاحمت فساتيني للقائك ، ترجوني أن تشهد موعدك ،
ليبدأ تاريخها معك ، ويستمر خلودها في ذاكرة الحب ../ كلي !
أرفع شعري لتنثره بين يديك ، فتضيع بين المسك والعود ،
تستنشقه فتتجدد خلاياي ، تنزع وردته منه ،
لاتقيديه بأي شيء أطلقيه في ليلنا ،
كم كنت تمجّد شعري ، تشتاقك خصلاته .
تحضن أناملي ، وأتسرب من خلال أصابعك إليك / كلك ، دفئاً ومطراً ،
وأنهمر على خارطة قلبك وحدي ملكتك ، أحكمك من أقصاك إلى أقصاك ،
وأنا سجينتك !
يضّج المكان بانفاسك / عطرك ، وأتوه بينك وبينك ،
طاغية الجمال في حضرتك ، أتوّرد فيشرق وجه الحب ،
وتتألق أنت ، أتشرب سمرتك عشقاً حتى الثماله ،
وأشهق بإسمك !
أنصت لحديث قلبك وهمسات عشقك : أحبكِ .. أحبكِ .. أحبكِ ..
كم تعشق هذه الكلمة حبيبي ، أعشقكِ أنتِ وأنتِ ،
أين مني زمن وصلك ؟!
أين مني أنت ؟!
أين مني أنا ؟!
دائماً كنت تسبق موعدك ، تفاجآني وأرتبك ،
وأسألك وأنا أعانقك : على أي توقيت ساعتك ؟!
لم أكمل بعد زينتي ، وتتعالى ضحكاتك وتحتويني أكثر وأكثر ..
توقيت مدن الشوق .. لن أترككِ ، مجنون أنا !!
أنتِ هكذا أجمل !!
وأحيا بك / معك !!
يقف القمر على شرفتي ، تبتسم لنا النجوم ، وأغلق ستائر غرفتي ،
أغار عليكَ من القمر !! تهمس لي : غيّاره يامستبده ،
وأخبئني في حضنك ، آماني أنت ، وأستسلم لك ،
يتلاشي جبروتي في حضرتك ، أفتقدك وأفتقدني الآن !!
بك تشرق شمس الحب ، فكم شروق شهدناه معاً ؟!
وأنت شمس الضحي إللي تباريني ،
كيف أخذت الشموس في حقيبتك ومضيت ؟!
وتركتني لليالي الصقيع ، تيبست يداي وجف قلبي !
من الذي باعد خطواتك عني ؟!
من الذي أخذكَ مني ؟!
لاتجبني ! دعني أحياك أملاً لاينطفيء ياوهم عمري وحزني اليقظ ،
تقطنني رغم رحيلك المرّ ، وأحتضنك ، وأواجه بصدرك صقيع الفصل الجاف ،
قادر أنت على حمايتي دون أن تكون !
أشكوكَ لليلي ،
وأمسح دمع ركننا العتيق ،
ماأقسى الأماكن حين تستبيح الذاكره ،
كيف أفرّ من كثافة حضورك في داخلي ؟!
تحدّق عينيك بي ، فتتعاظم لهفتي ،
وأركض إليك ، لأجدني في مكاني ، شريان متوقف ،
لتحضنني أهدابك ، وتتمدد رئتي بك ،
تحاول ترتيب عبث روحي !
كل الأشياء تفتقدك حتى أنا ،
أستحضرك معاتبة طيفك ،
إن عدت قد لاتجدني ، فحبكَ قاتلي ،
سلامٌ على ليلٍ كان يزدهي بك ، وويلي من القادم الإنفرادي !
وأنصت لصدى صوتي بحديثه المعتاد ( من مضى لايعود ) ،
وداعاً يامساءات عشقي !
أأحضن وسادتي ، فينبت العشب على فراشي ؛ حلماً يباس .. !
تركتُ الباب موارباً ، أيطرق المطر نافذتي ؟!
أتذكر إن وجهكَ قطراته !
لن أنتشي بهطوله .. !
تتقدم صوب ليلي ..
هل جئت ؟!
أم هو الحلم ؟!
وأجد بسمتي وياسمينه وبقايا دمع ..
ويضحك حزني ..
وأتناثر على ذكرياتك ..
فيلمّني المساء ..
ويحضنني ليل العاشقين ..
فأهلّي لموعدك الماضي .. !!