بسم الله .. الذي إليه يرجع الأمر كله .
كــ تسجيل حضور .. إهدا إلى : الآمال المعلّقه على باب الحياة .. ! ، الزمن الردىء ، الأحداث التي تمتد منذ نعومة أظافرها .. إلى هنا ، الفقد الذي يحول بيني وبين إبتساماتي ، الطرقات الملأ بأشواك العصيان ،إلى الوحده .. التى دعتني إليها .. ولبّيت لها طوعا ً ، المقهى الحزين الذي في أقصى المدينه ، المحاولات اليتيمه .. المجرّده من كل شي ، إلى الأصدقاء الذين ينامون تحت التراب .. " بندر " الأخ العمييييق الذي إلتهمه طريق الشمال .." عيسى " كذلك .. "رائد " الصديق القريب .. الذي يبكن عليه أخوات حزينات .. " غانم " .. الذي رحل .. منتحرا ً ..مع كل الدعاء .. كل الدعاء .
.
.
(( 1 ))
أيها : " النازل " " إليّ " .. إن الصباح .. غداً . . لاينهض كي يلاقيني" ، لايعيّرني أيّ إهتمام ..! ، فــهذا ياصديقي يخنقني و يغتالني كــ " قرار " . . بـ دفن " أحلامي " في رحم " الأرض " .. وأغمض عينيّ .. للأبد ..!! لقد سئمت " الإنتظار " و " الهزائم الصغيره "التي لاتذوب كلما زادت تجربتي .. بل تتكاثر مع تفرعي عن ذاتي .. كلما أوغلتُ في الإنسكاب .. !، و الآمال التي أفاقت من سباتها متأخره جدا ً ، كانت كــ القطره التي تنادي للسيّل عد .. فلا يعووود ..! ، فـ لايحضرني سوى . . " صومعة " صمت " . . تتهجى " إبتسامه .. طال إنتظارهااااا ، " سنبله " تفاوض " الشمس " أن تشرق . . فلا تؤوب .. ! .
(( 2 ))
كلما منحت " الوقت " مزيدا ً من التفكير .. زاد " إنزعاجك " و " ضيقك " . . و" الضيق " : حديث ٌ عميق . . لايعني شيئا ً للأيام ..! ، فـــ هو" مابين " المسالك " و " المهالك " تمتصّه " المزاجات " المتقلبه . . لـ ِ تحيأ مع اليأس . . ! ، فـ كيفما أرادت تلفظه . . " نص " و "قصيده " ، " إعترافٌ" و " جريمه " .. ! .
(( 3 ))
كل يوم .. أشعر أنني بحاجه لــ ِ دافع لأن أتنفس وجودي بعمق ، وكل يوم يزداد يقيني بأن لاشيٌ ما . . طويل الأجل . .! فــ ماعادت الروح هي الروح ، لأن أكتب ، لأن أبوح ، لأن أفكر بــ ما ورائي ، وماورائي ..؟ . .
أنا بنفسي لا أعلم تحديدا ً .. ماورائي .!
ذات هدوء .. وجدتني أنظرني دون ان أشعر وكأن عقار ٍ ما ينساب كـخدر ٍ في عظامي ، " الماء سر الحياة " .. وللتو إكتشفت أنني بحاجه لــ ِ سر ٍ لأحيأ بعيدا ً "عني "ّ . . ! ، فــ راودتني أمور ٍ شتى عن نفسي .. ! ، في فكره "سيئه " جداً . . أحتاج لأن أقضي على " نفسي" .. في لحظات .. !! ،
(( 4 ))
أذكر انني قلت ُ لـ صديق ٍ لي .. ، لأن تتذكّر .. وتلحّ في ذكراك دوما ً ،.. أنت في تحد ٍ لأثبات ذاتك ، فــ حقا أنت لاتملك شيئا ً " سواها " والإصرار . . ! ، فــ حاول أن تكون لـ وحدك ، تسير لوحدك ، تأكل لوحدك ، تتسوق لوحدك ، أن تبدأ لوحدك ، أن تصّر لوحدك ، أن تحتسي " فنجان" قهوه لـ وحدك ، ان تضحك لوحدك مثلا ً ..! ، وأن تبكي لوحدك ، و أن تموت لوحدك أيضا ً ، هذه " الأخيره " لا أنصحك بها لأنني لم انتهي منها بعد ،
فـ ما إن إنتهيت وجدتني .. لــ وحدي .. ! ، أدركت حينها أن " صديقي " يستوعبني تماما ً ، كـ لحظتي هذه ..! ،
(( 5 ))
كــ مثل شرب الماء .. تمر لحظات أن أفتقدك ..! فــ عذراً لم يعد لدي متسّع لأن أنحصر في غيابك ..! ... فــ " أنا " رحلة " التيه " الفسيح ، رحلة الإحباط والحرمان. . رجلٌ يمضغ الأحداث .. !!يفتش المنازل القديمه . . يتلمّس الجدران ! رجلٌ لايجيد شي ويرتكب الأشياء .. ! ، ساخر ٌ . . يخفي " الوجع " بين الأضلاع .. ! ، يموت . . ولايحرر الأسرار ..! ، لايجرؤ على لفظ كلمه .. ويقدّس " الكتمان " ، لايتناول مع صديقه " الكأس " في مؤامره للنسيان ..! . ، " أنا " . . أي " بذرة "سقطت على الأرض .. ولم تنمو هنااااك . .!
(( 6 )) . . و الرزق على الله .. !
" البطوله .. إمتحانات "
*
*
أخوكم : بدر
سلام ..