.. ــ/ـحِـداد أُنثى
كورقة ذابلة / مبللة بدمع
مسلوب الإرادة وسقيا الأحزان
آتي وكلي يتنفسٌ من
رئة مثقوبة / بنكوتين الوجع ..!
فاصلة :
للهوى مطبات وتعاريج تتوكأ معها عجزُ الشفاه الصامتة ..
ذاك ما انشدته أسارير القلب بيني وبيني للحظة مكتوبة ..
وأتهاوى من ارتفاع قدره فراسخ من الصبر ضجرا
وحدها تتراكم آهات الإحتضار والموت حق ..
ليس بجديد ان أختنق ..
وأتوارى
أتوارى
بخيبة
وضمور..
غُربة
ما مزقت أحلامي / أُمنياتي / و الأنين داخلي
غربة تعاقبت السنون نحوي ..
مُثقله بجراح ال حداد موتا
وفي لحد التراب تُقبر تفاصيلي بزوايا مُغْبَرّة / شاحبة الألوان ..
تفاصيل..
ممزقة بثوبي الأسود
ولوني الكالح ..
وقلبٌ صامد
لشموخ أنثى
توسدت أخاديد الورق وأحداق التحدي جلداً
تلك الأماني المكتوبة على صفحات بيضاء
بنقاؤُها قد ..تسر الناظرين ..
أكوامٌ من البعثرة تتمايل
مع أغصان الحنين ..
وخطوات اللهفة ابكت أحداقهم دمعاً
وآخرها السطور نقاطٌ بدماء الضياع انصهرت ..
وهذه عواصف غريبة حد الإنشقاق من الأرض
برحيل آخر أمنية لم تنتهي تفاصيلها
لا بقدومي ولا بهروب الأشياء الساكنة وطناً ما ..
بينما الأسماء
تتبعثر بتنهيدة وأطراف مكسورة الثنايا ..
غرور أنثى
أنجبها الألم تباعا لتسترق الفصاحة همساً
وتبدأ انتفاضة الحنين ..
وبعثرة الصوت بانسكابها الروح
يقلبُها ذات اليمين والشمال وريداً ..
ففي كل مغارة ضجيج أزرق
وتماوج من زمهرير ..
وقلبٌ وُشمَ بعذاب من الضد والتضاد .وأكثر ..
سأكتفي بما بقى لي..
وبملامح الفقد وانصياع لغة اختارها الضوء الأخضرلي
سوف أوقنُ ببقية حفنة من الرمال على تلال الصمت ..
وأتناثر مع فراغات الهجير ولحن المزامير
ربما أعلنُ الهزيمة الأولى
ربما ..تتساقط أمنياتٌ مجهولة النسب
وربما ..
سأكتفي بما لدي من تجاعيد الذكريات ..
شــيء ما ..
سيندلق على منابت الظمأ
ويحكي للبشر روايات مغادرة
ونصوص علكتها أضراس الماضي الحزين
ويرويها بنهم لهذه التربة الفقيرة للحب ..
وقد ..
تتلو أنفاسي آيات من الإنتظار
وفراغاتٌ من الإنهيار
شيء ما
يضجُ ببسملة الضوء
وما تيسر من قراءة الروح لتوغل الفقد فيني ..
ربما ..
سأكتبُ [ هذا ما أردتْ ] وانصهر داخل قلبي بألم / خوف
ربما
أحسست بزفير الحكمة ونفير الوجع
وتسقط شهقاتي مع ذرات الألم الأول ...
وسكبُ الذاكـــرة الأخيرة ..
خاتمة
رسمتُ بملامح الهجير حداد أُنثى
هزمها القدر لوقتِ هزيل
وحرفٌ ثمين
ودمعٌ غزير ..
وهمٌ
وهمٌ
ما رددته ألسنة الماضي
وبسملة الحاضر
وهم ٌ
ان كان أحدهم يستفز الفرح ويوقن بالمصير ..!
ووهمٌ آخر
يمتزج مع صفير الوجع
ويدرك ان الحلم آخره خيالٌ للتصاوير ..
كُنتُ قلتُ في نفسي ذات يوم :
في آخــر الطريق لن أجد مرفأ
ولن يكون هناك من يستقبلني ..
حينها سأتساقط وجعا شهيا للمستضعفين ..!
وحدهم يكذبون ويلعنون المواعيد القادمة ..
وحدهم
نعم
وحدهم
يكذبون ..
بألسنة الحداثة ولكنة الهاربين بنصف قلب ..
..
وليت قومي يعلمون ..!
بما تلته أنفاس حرفي
وبللته دموع يأسي ..!
كانت بتمام الليل الآخر
من أوجاع الحيرة ..