جلجلةتنبئ بأرتال من البشرتجوب الممرالذي أمامي وملامحهم توحي بصورشتى تلك تتبسم لحديث جانبي وتلك تغمزبعينيهافكأنهاتدبرمكيدةوأخرى مندهشةتضع يدهافوق جبينهاوتلك ملامحهاحزينةقدأسدلت جديلتهاأمامهاوتحتضن بين يديهادفترا"ربما...أومصحفا"..؟لكنهاتتأمل الآخرين بنظرات خاطفه حزينةفكأنهاغريب لم يجدله متاع وقدأسرني حالهافماإن غابت عن ناظري حتى تبعتهاخطواتهاهادئةجعلتني أسبقهاوأنامازلت أمسك وريقاتي التي إعتدت أن أصحبهاأينماسرحت؟؟تأملتهاأين تذهب فجأةإزدحم المصعدوإختلفت الوجوةأعدت نظراتي في الجميع لم أجدهاشعرت بأسى كنت أشعربأنهاضالتي الأدبيةالتي سأمزجهابأحرفي؟؟عدت أدراجي أرمق الفناءلعلي أجدماأبحث عنه لكن قطع سيل خيالاتي دخول المحاضرةوبدأت أدآعب أنفاسي بنحت صورةتلك الفتاةحتى كأنهاأمامي حتى لاتغب عن ناظري؟وشاطرتني نصف وريقاتي بملامحهاالنديةكانت الأجواءدآفئةوالأنسام الباردةلهاسحرهاالجذآب توآضعت هامتي للصمت وأسندت رأسي على طاولتي حتى غالبني النوم؟؟
وماإن غبت عن الوجودللحظات حتى أيقظني صوت أستاذناالجهور(ثالث كيمياءطالبات ثالث كيمياءموجودات)أغلقت السماعةوخرجت بعدأن لملمت مابعثرته غفوتي الشابه؟؟
كنت أجرخطآي وأتأمل مكان رفقتي لعل إحداهن قدأحسنت وقامت بشراءفطورلناكانت سعادتي لاتوصف عندمارأيت ذلك الكيس الكبيريوحي بوجبه إفطارشهيةتبددت ملامح الكسل وركضت أهرول نحوأمتعتي وماإن فتحت الكيس حتى نالني الأسى بمعوله موجعا"بطني فماكان سوى بقاياطعام؟ورآئحةالبطاطس المقليةتهشم جمجمتي أعدت عجلةالتأنيب على إختياري لهذاالقسم فأناأخرج وحيدةلاأستطيع أن أزاحم أمام نوافذالمقاصف المنتشرةهناوهناك وحدي؟؟والعطش ينهش فؤآدي!كان علي أن أفكرجيدا"قبل أن أقدم!لكني عزمت حينها أن أذهب لشراءمايسدفاقتي وبحثت عن أقل النوافذإزدحاما"كانت تقفابجانبي رفيقتان كأنهن توأم أوقريبتان لبعض فتضحكان معا"ويختارآن معا"ويمدان يديهمالدفع الحساب معا"شدني تصرفهمافلحقت بهماكانايسيران كمالوأنهماشخص وظله حتى لباسهماكان يمتزج بألوانه وتوقفاأمام طاوله مهترئه وضعافطورهماوجلساسويا"على نفس المقعدفقدإحتوآهمانظرا إلي ويبدوأني قدسببت لهم بعض الحرج فإبتسمت وعدت أدراجي أتسآئل لماذاتشدني هذه المناظر؟
فتحت يدي فإذابي مازلت أحمل المال ولم أشتري شيئا"بعد رمقت النافذةفإذابهاقدأختفت ملامحهاوغصت باالباحثات عن إفطارمثلي تناولت وريقآتي وأخذت أرسم تلك الصديقتان لكني إحترت كيف سأرسمهم؟المهم أني أنجزت مهمتي وبدأن رفقتي يصلن وبأيديهن ماأبحث عنه كن يعاتبنني هل مازلتي تلتقطي ضوالك الأدبيةويضحكن لم أعبأأخذت فطوري وجلست أرمقهن وهن يتهكمن بي؟
شواردي كثيرةلاتنتهي وقصصي تحتويني بأنيابهافتمزق صبري أمام همهمات إرادتي كنت أفتقدشئ مالكن ماهولاأدري كنت أبحث عنه لدرجه قدأنسى معهانفسي أدخل محاضرتي متأخرةوعندماتسألني ماالذي أخرك أنكس رأسي وأسمع همس يأتي من مكان أعرفه(كانت ترسم ياأستاذه)
لبست عبائتي وخرجت مسرعه حتى لاأرى ماقدينسيني موعدخروجي لكني تعثرت بعباءةإحداهن أمامي كنت قريبه منهاجدا"وفاجأني صوت نحيبهامن تحت خمارهاتمنيت لوأكشف عن وجههالأرسمه ركبت حافلتي ومازال صوت بكائهايخنقني أخرجت ورقةبيضاءصغيرةورسمتهابعبائتهاتحت المطرووضعت بجانبهاصوره تخيليه لملامحها!!
ثم خبأتهامع أخوآتهاوأخلدت للنوم!عندماوصلناكانت أختي كعادتهاتتفقدني فقدسببت لهاإحراج بالغ عندماركبت في حافله أخرى وأناأتبع ضآلتي ولم أكتشف هذاإلابعدأن رسمتهافقدكانت سافرةعن وجههالأنهاطفله صغيرةتتحدث التركية؟
ضربت على كتفي بقوةكانت كفيله بإيصال مبتغاهاأنزلت حقيبتي وماإن دخلت منزلناحتى ركضت أبحث عن الماءوشربت بطريقةبدآئيةوأمي تنظرلي بغضب فأعتدل في شربي وأضع الكوب جانبا"ثم إبتسمت لأسمعهاتناديني بصوت عالي لن تتناولي الغداءحتى تقومي بغسل الكوب وإرجاعه في مكانه..
لقدكان عقابا"لمرهقةمثلي أنجزته وصعدت لغرفتي وفرشت جسدي ألملم الراحةوأدفن ملامحي بين يداي خشيت أن يجتاحني النوم فنزلت مهروله نحوالغداءالذي يقودني إليةرآئحته وقبلت صغيري القابع خلف قفصه وجلست بجانب أبي مبتسمة أنتظرأمرالبدءفي منزلناروتين خانق يكاديطغى على جماله الدآفيء ويهمس لي أبي ألم ينزل خالدبعد؟؟
ويبدوأن خالدقدأخذغفوته المعتادةوسنظل ننتظره حتى يرحم جوعنافينزل يدثرأحلامنابأكل الغداءوهوحارأماالعقاب فلن يسلم منه إن أجمل مايجعل الأشياءلهالذةأنهاتسيركماهي واللذه في صدفهاومفاجأتهاالحارةأحيانا"لكن في بيتنالاتجدشئ في غيرمكانةولن يحدث شئ في غيروقته إنه الأمرالممل للغاية!
لكني سعيدةبما في جعبتي من جماليات أدفنهابعيدا"عن هذاالعالم وأظل أتأملهالأجدفيهاحديث آخرلاأسمع أحديحدثني أوقديصفه لي وسأظل أحلم بأن أعيش يوما"ماولوفقدت ريشتي لكن خارج القفص...