*الوضــع طبيـعي*

[فاطمة العرجان]

الكل يستعد ويحزم حقائب السفر قبل حتى أن يغلقوا حقائب المدارس..
العائلات تشرع في التخطيط لاختيار الوجهة المناسبة للسفر إليها وتمضية الصيف فيها..
هذا حال العائلات..
ولكن ماذا عن حال الشباب؟!
الشباب ليسوا بحاجة إلى انتظار الصيف حتى يقررون السفر..فالموظف منهم ينتظر توقيع رئيسه على إجازته..والعاطل لا ينتظر إلا امتلاء جيبه..والاثنان يشتركان في انتظار متعتهما وشهوتهما التي تقودهما إلى أقرب فندقٍ مليء بغرفٍ تقيم فيها المومسات مع إقامة الأثاث..
فلن يُسلِّم الشاب جوازه ويعطي العامل بقشيشه بعد أن حمل حقائبه إلى غرفته..إلا بعد أن يتأكد من وجود محطة التفريغ فيها..
"قد أكون جاوزت الحد اليوم بمقال كهذا..وقد أكون أزلت الأسلاك الشائكة ..ولكن الوضع طبيعي..لأنها الحقيقة التي يصعب علينا إخفاءها حتى وإن كلفنا ذلك أغلى "كونسيلر" في صالونات التجميل"

بعض شبابنا..أصبحوا عبيدا لشهواتهم..تقودهم لذتهم إلى حيث تشاء دون إدراك لخطورة الطريق الذي يسلكه لإسكات تلك اللذة وكبح جماحها..في زمنٍ يزيد فيه الوعي ..لا نزال نرى نماذجاً تلقي بأيديها إلى التهلكة ..تقود سياراتها وتنفق أموالها من أجل شراء الموت..
والمقابل..المتعة الجسدية..لاشيء غيرها..
حين يدخل غرفته في ذلك الفندق الشهير ويرى تلك الجميلة في انتظاره ..فينقض عليها كما لو أنه عثر على طريق نجاته ..رغم علمه بأنها كما انتظرته فقد انتظرت وستنتظر كل وافدٍ إلى هذه الغرفة ..إلا أنه في تلك اللحظة لا يسمع إلا نداء الرغبة..
رغم علمه بأنها قد تخلف له بعد متعته مرضا قد يحرمه من متعة الحياة..إلا أنه لا يستجيب إلا لعينيها اللتين تناديانه "هيت لك"..
يبدأ العبث..تنقضي المتعة..يستلم جواز سفره ومقتنياته من موظف الاستقبال..بعد أن يرمقه بنظرات لا معنى لها إلا طلب العودة من جديد..بعد الأمنيات بأنه قد "استمتع جيدا"..والاثنان يفهمان لبعضهما ..وابننا الشاب يجيبه بلسان يجاهر بحال معصيته ..وبنظرات حادة يستعرض بها فحولته و"ذكورته" : أكييييييييد..
إلى هنا..و الوضع طبيعي..
يعود الفحل إلى دياره ..يجدد الرحلات إلى مواخير الخنا والفجور من وقت لآخر..والوضع لايزال طبيعيا..
يقرر الزواج..يخضع للفحص الإلزامي قبل الزواج..فتشير التحاليل والفحوصات أنه مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب..
أوووف..لماذا أجمله؟؟لماذا لا أقوله صراحة؟!
إنه مصاب بالإيدز..وينضم هذا الشاب العبد لشهواته إلى لائحة المصابين بالمرض..
الوضع غير طبيعي إطلاقـــاً..

"خبــر"
خلال 5أشهر تم الكشف عن 23 حالة إصابة بالإيدز في جدة..

"تعليق"
تظهر إشاعات بأنها في الواقع 46 حالة...في الحالتين الوضع غير طبيعي..

"خبـــر"
يظهر تصريح لأحد منسوبي وزارة الصحة ويقرر بأن الحالات 23 فقط وليست 46 حالة كما يزعمون..

"تعليق"
بالله عليك..مالفرق؟!5 أشهر أخرى وتحصل على حالات ربما أكثر من الإشاعة الحالية..

لا تقلقوا..الوضع طبيعي..إنها فقط 23 حالة في جدة خلال 5أشهر..

متى سنشعر بخطورة الوضع وأنه غير طبيعي؟؟

 

[أمل عايد]

أخيتي الغالية ...

للأسف كلامك صحيح ...

شبابنا في الخارج الأغلب منهم يتجرد من كل مبدأ

ولا يفقه قولا إلا نداء السوء ...

أسأل الله السلامة ...

الوضع موحل بحق ...

ليتهم يقفون مع أنفسهم وقفة صدق واحدة ...

لعلموا بأنهم أسرفوا في أمرهم أشد الإسراف ...

أسأل الله لهم الهداية قبل فوات الآوان ...

الفاضلة فاطمة لا عدمنا قلمك ...

تقبلي تحيتي ...

 

[عبدالعزيز رشيد]

أهلابك أختي:فاطمة
لاأخفيك حضرت الكثير الكثير من جلسات اولئك الشباب الصالحين _فعلا_ داخل بلادهم والطالحين _فعلا_ خارجها وأعرف تفاصيلها, قد نكون مجحفين في حقّهم لو ألقينا كلّ اللوم عليهم وحدهم فلو ألقيتِ نظرة لوجدتِ بان شبابنا هم الوحيدين الذين يسافرون (بالدَين!) على اختلاف انواعه وأشهرها على الاطلاق(الصوابين,الدداسن) فماهو السبب في رأيك؟! وماهي تلك التراكمات التي تجعل الشخص يأسر نفسه في الدين للسفر للخارج لياتي وهو يعيش حالة تقشّف وكأنّه يقول:لاحياة هنا!,نخشى ان تكون حالتهم كـ حال الشعب الروسيّ _معدّل الأعمار الأقل في اوروبّا_ بسبب الافراط بالشراب فهم يشربون الفودكا ويشربون ويشربون ويشربون لينسوا لو مأقتا هموم فقرهم وقلّة عيشهم وكآبة حالهم على حساب أعمارهم
كلّ التحايا لك أختي

 

[م.عبدالله الملحم]

:
:


الشيطان شاطر يا فاطمة
مشكلة القليل يطغى على الكثير
هم ليسوا عينات كثيرة ..
و لكن : مشاكلهم .. كثيرة ..


أحياناً تضطر أن تقول بأنك لست من بلدك
ب سبب تصرفات غريبة .. ينقصها : التوعية .


قبل فترة
أُشيع ب أن العسكريين لن يسمحوا لهم ب السفر إلى بعض الدول
و أجد أنه : قرار صائب .. لـــ قطع بعض المشاكل
نحتاج الى تحسين الصورة .. و الظهور ب مشهد مشرف



المشكلة الأكبر
أن تستمع من بعض الفتيات قولهن :
[ متى تجي الإجازة لــ أرقص في حفلة فلان .. و أقود السيارة الفلانية .. و أقابل فلان ..!!!! ]
و كأن الهم ... يُصِر على أن يكبر ... الأوضاع مخيفة جِداً .
و صور و فضائح مقاطع البلوتوث : أكبر دليل رغم تلفيق الكثير منها ..




الوعي : مؤشر أحمر ...!!!




تقديري



:
:

 

[نورا إسماعيل]

الوضع أخطر من كل تصور وأرى أن نعيد ترتيب (نا) بدءا من تلك المرضع التي لاتعرف من الأمومة إلا الرضاعة والحمل من جديد وبارك الله بالبديلة الفعلية الأندونيسية أو السيرلانكية أو أي من أصقاعها وبارك الله أيضا بأسلوب التربية المهترىء البالي ألذي سيجد كل التعاطف مع المناهج الحزينة المعقدة

الشباب ومن الجنسين ضحايا
وقد تعلموا أن الإبتعاد عن الرقابة والخروج من مظلتها هو الحرية المطلقة التي لاتعرف الحدود ولاالحواجز وليس ذنبهم ماطالهم من تشويه
نحتاج قلب الموازين
نحتاج أن نصارح أنفسنا ونخرج إلى النور تلك الأرقام المخفية التي حصدتها جرائم زنا المحارم قبل نية السياحة والسفر .. نحتاج الأمصال الواقية التي تجعل من الشباب فرسانا في دينهم قولا وفعلا
هناك خلل وخلل لايمكن التهاون في إصلاحه قبل أن تتزايد أعداد الضحايا ..

تقبلي مودتي وشكرا لهذا الموضوع الرائع

 

[ديم بنت فيصل]

الخوف من الله غادر قلوب هولاء المساكين




نعم مساكين





من أستسلم لشهواته وجعل خطواته تقوده للضياع



فهو مسكين




لاأحد مسوؤل عن ذلك




سوى الشخص نفسه




لـ أنه خصيم نفسه !






المشكله تتفاقم




والحالات تتزايد




اللهم أحمي شبابنا من شر أنفسهم وأهدهم لسبل الصواب









العزيزه \ فاطمه



شكرا لبوح روحكِ التقي




كوني بود

 

[فاطمة العرجان]

الأستاذة أمل عايد
بعض شبابنا في الخارج يتجاهلون كونهم سفراء
لأوطانهم ولدينهم قبل كل شيء..
بعض شبابنا يسافرون فقط لاستعراض الفحولة وادعاء الرجولة
ظنا منهم أن أموالهم هي من تصنع لهم الوجود والهيبة..

أستاذة أمل//
أشكرك على هكذا تواجد وهكذا نور يا سيدتي

 

[فاطمة العرجان]

أستاذ عبدالعزيز رشيد
هؤلاء يظنون غفلة بأن السعادة تكمن في الفسق والتحرر من الدِين
لدرجة أن يقبلوا على أنفسهم بالدَين لتحقيق سعادة مزيفة أو وقتية..
المشكلة أن المسألة تتطور إلى أكثر من الديون..فهناك ضياع الدين..
وخراب البيوت..والأمراض الوبائية التي بدأت تستشري في جسد المجتمع..

أستاذ عبدالعزيز//
فخورة بتواجدك ..تعليقك ..وإضافتك..