صباح الورد أصيلة ..
اسمحي لي بمقدمة بسيطة
نحن كمجتمعات إسلامية لا بد لنا من تحكيم الشرع و ينبغي لنا الثقة التامة بأن ما جاء به الشرع هو الخير كله و إن لم تتضح لنا الحكمة كاملة لبعض الأحكام الشرعية ..
قال تعالى ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )
و لكن للأسف نجد البعض يريد فصل الدين عن الدولة و تحويل المجتمعات الإسلامية إلى إسلامية ظاهرياً فقط ، فنجد الكثير ممن يتهم من يتحدث بالدين بالرجعية و التخلف و أن اتباع الغرب في جميع أفكاره هو التقدم و التحضر
قال عليه الصلاة و السلام ( لتتبعُن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن )
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3456
:
و نعود هنا لموضوع الدراسة المختلطة
حتى في الغرب يا سيدتي أصبح هناك من ينادي بمدارس منفصلة لأسباب منها :
انحدار مستوى التحصيل العلمي بسبب عدم تركيز الطلبة على دروسهم لانشغالهم بإثارة إعجاب الفتيات و العكس بالعكس .
و طبعاً انتشار العلاقات المحرمة و حمل المراهقات ـ في مجتمعاتهم / حمى الله بناتنا ـ
و قد تلاحظين أن مدارس الصفوة في دول عريقة كبريطانيا هي مدارس غير مختلطة
أما ما تفضلتِ بذكره من إيجابيات للمدارس المختلطة منها :
اقتباس:
من تجربة شخصية :
التعليم المختلط لا ايجابيات كثيرة
وأولها : يحمي بنات اليوم من الوقوع في حب بنات جنسهن
وهذه ظاهره أصبحت منتشره كثيراً في جامعتنا الغير مختلطه
|
هذه نقطة إيجابية وهمية بدليل انتشار العلاقات المنحرفة لدى الغرب سواء بين الشباب أو بين الفتيات
أسباب الانحراف أسباب نفسية أو فسيولوجية ناتجة من خلل في الهرمونات و ليس سببها المدارس غير المختلطة .
أما بالنسبة لحديث أسامة أمين :
اقتباس:
يقول الكاتب أسامه آمين :
أن التعليم المشترك بين الجنسين لم يجر تعميمه في الكثير من دول العالم إلا في سبعينيات القرن الميلادي السابق، أي خلال العقود الأربعة السابقة، تحت ضغوط مَنْ يحملون لواء ما يُعرَف بـ(تحرير المرأة)، وكانت الأهداف المرجوة من وراء ذلك:
ـ فتح المجال للبنات للالتحاق بجميع المعاهد العلمية التي تزودهن بالمعارف التي يحصل عليها البنون.
ـ إتاحة الفرصة أمام المرأة لدراسة التخصصات الجامعية التي تستطيع بها أن تزاحم الرجل في جميع المجالات التي احتكرها في الماضي.
ـ القضاء على هيمنة الرجال على مصائر المجتمع، واعتلائهم للوظائف القيادية، التي تكفل لهم التمتع بالمكانة المرموقة والرواتب التي لا تتوفر للنساء.
ـ إقامة علاقة من الشراكة بين الجنسين، تقوم على الاعتراف المتبادل بتساويهما في كل شيء، وتحملهما المسؤولية بالقدر نفسه وعدم تفوق أحدهما على الآخر.
|
نستطيع عمل كل ذلك دون أن نختلط
اقتباس:
ـ التخفيف من حدة التوترات المصاحبة لمرحلة المراهقة، وما يصحبها من انفعالات ومشاعر، وخيالات مرهقة لكل جنس، لا أساس لها من الواقع.
|
يا ترى هل خفت التوترات فعلاً ؟ ... لا أظن
من كل ما سبق يتضح بما لا يدعوا للشك أنني ضد التعليم المختلط
شكراً أصيلة