انزواءات مشبوهة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 18 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 11 - )           »          حوار على حافة الضوء... بين ظلّين يعرفان بعضهما! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          حين تلمس السماء القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2920 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 3 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 897 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 469 - )           »          برقِيّات [على/نِيّة]~ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 14 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 429 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-26-2011, 11:08 PM   #5
بنت السما
( كاتبة )

الصورة الرمزية بنت السما

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

بنت السما غير متواجد حاليا

افتراضي جولة في الذاكرة


ما الذي سأكتبه هذه المرة ؟ عمّن أو ماذا سـأتحدث ؟
حياتي لم تتغير .. ومشاعري نحوه لم تتضاءل بعد .
انزويت هذه المرة وبكيت بدون سبب محدد فـ أقداري المحسومة كافية أن تبكيني أمدًا طويلا !
تذكرت طفولتي .. وقد عشت سنتين حبيسة غرفة كئيبة بلا تهوية ,
والآن أعيش باقي سنيني حبيسة لسان والدتي العزيزة .. التي دومًا ما تكسرني وتذكرني بخطيئتي البريئة !!


***
لدى كل منّا قصة تحتاج أن تُـروى !
مهما تشابهت قصصنا مع الآخرين فإن شخصيات أبطالها
تضفي نكهة مختلفة للقصة .. وربما كانت سببًا لتغيّر الأحداث .


في حياتي لم يصطفيني الله .. لكنه منحني الكثير.
وهبني إخوة أتكلم معهم بحرية .. أثرثر ولا أصمت , فـ معهم أُمنح الحب والأمان .
أشعر بإنسانيتي وقت قربهم مني .. لكن الأقدار دومًا لها وقفاتها واعتراضاتها فقد كانت كفيلة بإبعادهم عني آلاف الأميال !
الله منحني أيضًا في حياتي الحالية طفلين جميلين , تشرق الدنيا بأطيافها عندما تثقب ضحكاتهما الحواجز الإسمنتية والنفسية .
جمال الكون كله أراه يكمن في تعابير وجهيهما البريئة وابتسامتهما التي تُـظهر أسنان بيضاء غير مُتراصة ..
هما من أجمل عطايا الله لي .

***
لا أنسى سبب احتجازي في تلك الغرفة وأنا بعمر الـ 12 عامًا
لازلت أذكر نظرات والدي التي كادت أن تخرق جسدي وهو يمسك السوط ويسألني : لماذا فعلتِ هكذا ؟
جاوبته ببراءة يظنها حماقة : هو قال صفحاتنا بيضاء والملائكة لا تكتب ذنوبنا !
انهال علينا ضربًا إظهارًا لرجولته حتى يُثبت لأمي الغائبة لحظتها بأنه يُحسن التربية .
منعني والدي من الأكل معهم وأمرني بعدم مغادرة أسوء غرف المنزل ..
وأصبح الطعام يُرسل لي مع أختي التي أظنها ندمت كثيرًا على إخبار أبي بفعلنا !
قاطعني الجميع لمدة تزيد عن أسبوع .. بعدها تجرأت وحملت أقدامي الصغيرة وذهبت لوالدي أُقبل رأسه وأطلب منه السماح
فكان رده قاتلاً : الله لا يسامحك !!
رمى سهم دعوته تلك التي اخترقت فؤادي الصغير .. ثم التف ببصره لـناحية أخرى تعني , عودي إلى الغرفة ولا تخرجي مرة أخرى !
والله لم أكن أستحق كل هذا منكم ..
لم يسألني أحد لِمَ فعلت ذلك ؟
ومن علمني فعله ؟
لم يحتويني سوى أختي نفسها التي أيقظت أبي لتخبره عن فعلتي !
لكن بعد ماذا يا أختاه ؟! بعدما أصبحت أقرأ في نظرات أبي وأمي .. بأنني عاهرة صغيرة !
بعد عودة أمي من سفرها وعلمها بالموضوع كان عقابها لي أشد من عقاب أبي ..
مارست معي العقاب النفسي المؤلم .. فـتارة تنصحني وأخرى تبحلق عينيها فتكاد تبتلعني !


***
تعرضت في فترة حساسة من عمري لـعنف نفسي لا أستطيع نسيانه أو تجاوزه رغم اختلاف ظروفي الحياتية الحالية .
لا أحب كلام الأشخاص عن الإيجابية فأنا أظنهم أكثر الناس سلبية !!
أنا هنا أعبر .. وأكتب ما لم ولن أحكيه لأحد من قبل .
أريد أن أحكي لك عن تفاصيل حياتي .. وأبوح لك بـأسراري المكشوفة !
ماذا أكتب لك في رسالة الأربعاء القادمة ؟!
هل أجعل إنزوائي ضحكًا .. أم عتب
أم أشرح كيف بدأت علاقتنا السرابية .. وكيف تلاشت !
ربما سأكتب عن عهدنا المبتذل وكيف كان قلبي هائمًا بذاك العهد !
هل حبي لك كما قالت أختي هو فراغ عاطفي !
لو كان فراغًا لملأته بغيرك .. وتجاوزت مرحلة حب طاهر بُني على باطل !

***
في قمة شعوري باليأس لا أتمنى أن أصبح طيرًا , فربما ساقتني الأقدار
لأكون من ضمن الطيور المعتقلة عند أمـي التي حرمتها من ممارسة الطيران وقد خُـلقت من أجله !


هناك أناس لا يكتفون بحبس من هم تحت وصايتهم وإن وفروا لهم أساسيات الحياة ومنّـوا أيضًا عليهم
بالأكل والمأوى ! فـكبت الآراء وإهانة شخص بغلطة اقترفها سابقًا ووضعها مطب أمامه كلما حاول التقدم
لهو أشد إيلامًا من شعور الطيور في أقفاصها !.

 

بنت السما غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.