أحزاناً متناثرة . . وسعادة كثيرة !

[حنان عسيري]

,











,










,










لا زلتُ أتذكر مكعب السكر الذي لاكني بـ مرارته
حين ابتلعني حبك , لـ أبقى صامتة مطمئنة إلى أن استودعت الله قلبك ;
ولم يدر في خلدي يوماً سيأتي وأنساك . .
فـ هل تعرف [ روحك ] تراتيل دعاء أفيض به كل مساء . .
كما تفيض الروح إلى بارئها حين أمضغ الكلمات وتنسل من لساني
[ ربِ سقيا نسياناً له ولهم ] ,
فـ تبقى فقط جزء من قلبي .. فـ الحب متى ما خرج من القلوب تبقى خاوية , لأنها تعجز عن الحياة ولو بالقليل . . . !
فـ في تلك الليلة بكيتُ بحرقة وأودعتُ دموعي كلها تحت أقدام الليل الثقيلة ;
وأسئلة كانت تعانق شفتيّ قبل لساني . . .
فلا أجد لها إجابة غير أني أنطق كلمة واحدة لأحدثه عن شكري وامتناني له . .
أن تركني بـ مزيد من الشجن . .
لكن [ السعادة ] قادمة ما دمتُ أنادي بـ الحياة ;
إذ كلما التصقت بـ مواسم الربيع القادمة . . كلما أتعانق مع شجرة الحب الصادقة
أستظل تحت ظلها الممدود فوق قمم المطر . . !
فأكل من ثمارها المتدلية أغصانها حول عنقي . .
وعندما تتساقط دموعي بـ غزارة ; فلن أحدث أحداً عن نجوى قلبي وشجنه . .
وستبقى سراً خالداً إلى الأبد . . . !