اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشدي الغدير
المبدع بل المشعوذ جمال الشقصي
هل تعلم بأني من عشاق حرفك الباذخ بالحب والوجع اتجول بين نصوصك مثل الممسوس ابحث عن الافق الذي افتقده اجدك هنا قد احتفيت بي وبقصيدة التفعيلة المسكينة والتي تعامل وحتى يومنا هذا كدخيل على عرف وتقاليد الشعر الخليجي النبطي المتعومد بعامود يشبه الوتد الذي يغرس في صدر دراكولا لينام
جمال الشقصي
اعتقد ان أهمية التعبير الفني والأدبي تكمن في خصوصية شكل التعبير وليس مضمونه أو موضوعه او في شكله ثم من يقصينا عمدا بسبب عدم اتقاننا للشكل العامودي طبعا الشكل العامودي هو ضمانة الاعتراف بشاعرية اي كان في عقلية اعلامنا الشاذ اشعر بالغثيان لمجرد الاكتراث بهذه الحقيقة
سيكون على كل من حكم على الشكل تعويضنا عن الخسارات الفادحة التي سببتها النظرة القاصرة والدونية لشكل التعبير في نص التفعيلة يا اخ جمال
سيدي جمال انا ومع التفعيلة اكتشفت لذة الحريات التي تمنحها لي لحظة الكتابة فيما أكون مستسلماً لجماليات المخيلة وهي تشتغل على وضعي في المغامرة لكي لا أنجو من الغرق في لجة الجمال
واعترف لك
لم تفلح معي كل الانصال والجرعات المعالجة لتخليصي من هذا الموت
سعيد بك وبرؤيتك يا سيدي وسيكون علي ان احتفي انا بهذا المرور والرؤيا
شكرا جزيلا لك
محبتي لك
رشدي الغدير
|
\
الأنيق.. الغدير الراشد.. رشدي الغدير
:
جملة غاية في الأهمية أرودتها من خلال ردك عليّ وهي :
(
أهمية التعبير الفني والأدبي تكمن في خصوصية شكل التعبير وليس مضمونه أو موضوعه او في شكله).
وتأتي هذه الجملة بمثابة النص الإرشادي المختصر، الذي يجب أن يوَزّع عاجلاً بين شعراء الساحة، فأنا في إحدى جلسات النقاش مع عدد من إخواني الشعراء والإعلاميين قد خلصت لهم بوجهة نظري البسيطة تجاه ما يُطرح اليوم في أغلب الشعر، وهو أنني ألحظ أن أكثر المتاح ما هو إلا
محاولة جادة لليّ عنق اللغة بغية إفراز ما يُسمى الشعر، في حين أن الشعر كان يجب عليه أن يكون عكس ذلك،
ويأتينا كعاطفة جادة، وحقيقة، يفجر من خلالها الشاعر لغته البكر، أياً كان شكل وقالب تلك اللغة الشعرية.
:
رشدي.. أنا مثلك سمعت أحدهم ذات مساء تلفزيوني متعجرف، يصرّح ويفتي بفتواه حول شعر التفعيلة، كونه دخيل على عالم الشعر. كنت يا رشدي سأصمت في ما لو أنه قال على أقل تقدير:
إن نص التفعيلة نص دخيل على أرض الشعر، أو غريب على عالمه. ذلك أن التفعيلة ليست فن أدبي من فنون الكتابة أو القول، بل هو شكل من أشكال الشعر، جاء مترمحلاً نتيجة التجريب مع دورة الزمن، والشعر هو الفن الأساس، وليس نص التفعيلة كما ذكر مفتي ذلك المساء، ما حداني إلى نشر تحقيق صحفي وجهته إلى نخبة من شعراء الساحة، وإعلامييها بعد صدور هذه الفتوى مباشرة.
:
رشدي:
حين أشرت إلى أن التفعيلة نص انفجاري، فهي لا تتفجر إلا مع المتعبين، أولئك الذين يحملون لواء الصوت القومي أو الوطني داخل أحشائهم، أولئك الذين يلوكون رصيف الغربة عوضاً عن الرغيف، أولئك الذين لا يبهجهم الإشارة لليل كموعد حبيبة، لأنهم يفطنون إلى قدسية العلاقات، بل هم من يتحدثون عن علاقة كهذه برمز زماني، أو مكاني، كما يقول البدر: (
أنا الواقف ورى ظهر النهار).. وما ظهر النهار سوى الليل، ولكنه صوت قلبٍ قدير لا يؤمن إلا بالستر لكل من يسكن قلب العلاقة في دواخله. لذا أكررها وأقولها علناً.. إنني لا أقرأ الشعر العابر، وهو حق مكتسب لكل ذي ذائقة عالية على ما أظن، فوجدتني دون أن يشير لي أحد منهم أدخل أسوار هذا الكوكب العظيم، هذا النص الحميم.
:
قراءتك يا رشدي لـ جمال.. كافٍ لأن يعلقني بين السديم وآخر الكواكب كنسرٍ لا يحبذ الهبوط على الأرض.
/