و أنتم في طريقكم إلى الفرح و السعادة تنتظرون أن تتحقق أحلامكم الكبيرة و المبهرة التي حشوتم بها رؤوسكم و أذهانكم، فنسيتم أن تعيشوا اللحظة أو أن تعيشوا الحياة أصلا.. لازال الوقت لم تنته صلاحيته؛ استثمروه فقط بترو !..
و أنتم تمارسون روتين الحياة القاهر و تقارعون طبول الضغوطات و الإكراهات نسيتم أن تجهروا بكلمة( لا ) ؛ فلا تنسوا أنه كلما أتقنتم ترجمتها على أرضية الواقع، كلما وهبتكم الحياة الإثبات بنعم..
لذلك قدروا أنفسكم فلن يعرف قيمتها سواكم..
ركزوا في الصورة التي نسختها أصلية و نابعة من أعماقكم والتي تحمل حقيقتكم دون تزييف أو أقنعة ؛ فهي التي يجب أن تصدروها للناس ؛ و ضعوا كل ثقتكم في أنفسكم و قراراتكم و اعتمدوا على أحاسيسكم و إنسانياتكم و فطرة الصواب و الحق لديكم ..صدقوني لن تخيبوا أبدا..
لا تشغلوا أنفسكم بالصورة التي ترسمون ملامحها أنتم، و تزينونها بمهارة و احترافية و إتقان فقط لكي يقبلكم بها العالم ، و لا تكونوا مستنسخين عن آخرين أبهروكم !
و ابتعدوا عن التساؤل حول مدى فهم المحيط الاجتماعي لكم.. و هل يراكم على صواب أم على خطأ..
صدقوني لن يرض عنكم مهما فعلتم..! فاقلبوا الطاولة على الجميع قبل أن يفعلوا و صدقوا أنفسكم لا غير !
لا تشغلوا بالكم بالبحث عن الحقيقة ، فلا وجود لها إطلاقا .. عيشوا كأنكم وحدكم في الوجود، و لا تكترثوا إلا لإسعاد ذواتكم و أفئدتكم و أحبابكم..
اعلموا أن علاقاتكم مع الذين لا يشبهونكم فاشلة مهما طال الزمان؛
و قد قال مثل بريطاني نار عدوك في صدره لا تنقلها إلى صدرك)..فقد يكون ذلك الشخص المختلف عنكم في حياتكم نارا و حزنا و شجنا و في حياة آخرين جنة و سعادة..
اعبروا فقط إلى الرصيف الآخر و غيروا لائحة المعارف المهمة في حياتكم و هواتفكم ..
و اعلموا أنكم لن تحسوا بالموت.. فعندما ستموتون فالناس هم الذين يحسون ..فلا داعي إذن للقلق على شيء عدم..
لا تعطوا كلمات مروركم السرية لأشخاص تثقون بهم ثقة عمياء؛ لأنكم ستسهلون عليهم اقتحام حياتكم ؛ فهؤلاء الموثوقين بهم سيستبيحون دماءكم و أعراضكم و أسراركم و كرامتكم عند أول فرصة ..فلا تكونوا لقمة سائغة للبعض..و تدفعوهم بقراراتكم الطائشة تلك إلى اقتراف التجاوزات في حقكم؛ فصرحكم شامخ و أنتم بذلتم حياة كاملة لبنائه ..ألا يستحق منكم أن تحصنوه من كل أذى..؟!
و أخيرا أجمل نصيحة تهدونها لمن تحبون هي أن يتقبلوا أحبابهم الذين لا يستطيعون تغييرهم بعدم الاحتكاك؛ و أن يغيروا الذين يستطيعون تغييرهم بالتجاهل و اللامبالاة أحيانا و بالطرد و المسح من حياتهم أحيانا كثيرة ..فاستئصال الأورام نجاة في عالم الطب و بتر الأعضاء حل أخير، أليس كذلك ؟