بدايةً ..
المقدّمة التي سبقت القصيدة ..قصيدة!
أما القصيدة الأصلية، فالمطلع الصَّارِخ فيها حكى عـن الإعتراف الأهـم في حياة الشاعر /الحالم/الواهم:
"هـي الأحلام .. إنساني بـها.. ما أعترف بالكون"!
لايعترف بشيء،يرفض كل شيء.. ولا يطلب إلا أن يُنسى في "عالمٍ" مجرّد من تفاصيل هذا الكون..
أبوابه أحلام،نوافذه أحلام،طرقاته أحلام، أحلام .. بأحلام .. بأحلام!
فاهِم/متورِّط، بمعادلة الكذب والصدق:
.."أكذّب شي أنا شفته..وأصدق كذبة أصنامي"!
يكذّب مجاملةً،إذعانًا،إختيارًا لا يهـم!
المهم أنه خَلُصَ إلى النتيجة :
.."ترا أصعب مـن المجنون إنك تشبه المجنون"!
بعيدًا عن فنيّات القصيدة...
قصيدة كان يجب أن تُكتب لتقوم الرئة بعملها مجددًا!
قصيدة مليئة بالشعور الخاص والرؤى الخاصة.
بالمناسبة، حتى اللون الذي كتبت بـهِ القصيدة-الأزرق-
أتى مناسبًا لنفسيّة القصيدة وأجوائها، فلهذا اللون دلالات خاصة في السياقات الإنسانية/الفنيّة بدايةً بـ:
-التعبير الشعبيّ الإنجليزي “I'm feeling blue” الذي -في سياقه- تتم ترجمة اللون الأزرق فيه بالحزن والإكتئاب..
-مرورًا بـ ماتسمى بـ"الحقبة الزرقاء" التي طغى فيها اللون الأزرق على لوحات "بيكاسو" إنعكاسًا لظروفه المأساوية آنذاك..
-وصولًا إلى قصيدة زايد المفعمة باللون الأزرق هذه!!
بالمناسبة ..
حقبة بيكاسو الزرقاء تلك..
..عقبتها حقبة أخرى
تسمّى بـ"الحقبة الورديّة"!
ستتغيّر .. الألوان!
حتمًا ستتغيّر!
🌷