.. [ 6 ] ..
عانس :
أنثى ، لمرآتها الملامح ذاتها لمن توشحت البياض في ليلة بعيدة ,,
عبير : تسكب جُل عرق جبينها في كأس أبيها ، لتكون تناهيد خطواتها على مسافة رُبع قرن لذةٌ للشاربين فقط !
لذا ، ف إنه يرى أن المسكر الحلال مُحرم أن ينال من كأسه غيره ، ف فلذة كبده لا تعني له سوى ورقة نقدية رابحة يحتاج للإحتفاظ بها بأنانية تامة !!
خلود : في كُل مرة تقف بها وتُنصت لتمتمات ظلها ، تشعر أنها بحاجة للهدوء أكثر حتى تُجيد الإستيعاب ب رضا القنوع ، وقناعة الراضي أنه : لم يُخلق من الرجال بعد من يوازي ظلها على المسار ذاته ليشاركها المسير مهما بلغت سكينته ، طالما أن مُسن ومُسنةٌ ما ، أسقفوا ب كفوفهم رأسها في يومٍ مضى عن حُرقة الشمس هم الآن أشد حاجة لذلك الظل منها في طفولتها ..
.. [ 7 ] ..
عاملة :
في كُل نهاية يومٍ أو منتصفه تبعثر خُطاها في أفنية المكان ، تبحث عن أخطائهن لترمي بها في كيس القمامة أو سلة المهملات , تنحني وتدس كفوفها تحت مقعدٍ تتوسده من هي أصغر منها بكثيير !!
عنجهية من تكبرها عِلماً إختارت أن تكون كذلك بعيداً عن منطق المُناسبة !!
.. [ 8 ] ..
متسولة :
لاتملك سوى رقع هندامها وبعثرة جوارحها ، تبسط كفوفها بكل ولكل مقام ، إن منحتها قليلا أسهبت شكر ودعاء وإن منحتها كثيراً كذلك أسهبت !
قنوعة بكل شئ وراضية ، إلا بحاجة أطفالها فهاهي لازالت تنقش ب أقدامها الطريق وتنكسر !
حينما يتحدثون عنها : يُقال فقط أنها عبثت ب حضارة البلاد ، عجبي لهم !!
.. [ 9 ] ..
مُعلمة :
توقظ فجر كُل يوم من عتمات غفوته ، وتحتضن كتبها الثقيلة وتبتسم ، تؤمن بأن لقمة العيش الحلال أولها غصة ، تؤمن بأن إثبات الذات لن يكون إن كان في تربة خصبة ..
تمشي بخطوات كهلة تتراقص على معزوفة عقرب ساعة تجاوز الـ 200 جُرعة ..
ورُبما مااتت على الطريق قبل أن تصل !
.. [ 10 ] ..
موهوبة :
تُحلق ب ريش ٍ من ذهب في سماءٍ مسورة !
تملك جل الأدوات كي تتوج المسرح وتُتوج ، كي تُقلد أكاليل فخر وإمتنان ، كي تقول : أن المرأة تجيد صنع الكثير خارج نطاق دارها بلا أن تخدش حياء أو تدوس التربة وتُقبّل صباحاتها !
ورغم أن الصوت جهور منذ سنين ، إلا أنها لازالت تختنق بالغصة ذاتها ، أن :
( البنت مالها إلا بيتها)
وكأن ذالك البيت سَ ينهار إن تجاوزت نجاحاتها أبوابه !!
.
.
المرأة يَ سادة ، ويا عُقلاء وجُهلاء مُحيطها ، و ياسيداتٌ عبثنَ ب الكثير من حكاياتها الجميلة
ويامرآتها ، ويامن تُقيدونها بكم حُباً عظيماً وخشيةٌ على الجوهرةٍ أن تُخدش أو تنكسر :
ارق ب كثير من أصواتٍ جهورةٍ تُغني على [ ليلاها ] ، وأخرى تغني لصباحاتهم [ نام نام يَ حمام ] ، وكفوفٌ تُلوّح لعلو الساقطات [ هدا هدا ] ..
من أقصى فكرها وفؤادها أغنيةٌ تُشبه كثيراً حنو أمٍ على طفلةٍ خجولة وتمتمتها في الساعة الواحدة صباحاً [ دوها يَ دوها ] ..
ف كُل إبتساماتها ورماديةُ ساعاتها مُتمازجةٌ ب أرواحٌ أخرى ، ومُقيدة ب كفوفٍ غارسة وأخرى جنت بلا أن تتلذذ يوماً ب ثمارها !
تصنع إستقلاليتها بلا أن تُجرد خطواتها من حُب الإنتماء ، الحُب الذي بات حكايتها الأكثر وجعاً أو الأكثر نُعاس ؟!
دللوها ، وإن كان الدلال يُجردكم صلابتكم أو بعضكن ، ف علموها أن تتمازج بكم بلا أن تنكسر :
ف هي الأولى ، وصوتها وإن كان هامساً ف قوياً ، وضعفها مُطلقاً ليس كما تظنون !
{ فقط إمنحوا خطواتها مساحاتٌ مطمئنة تليقُ ب عفافٍ وحياءٍ وسُموٍ وكِفاح وحُبٍ عظيم ..
وثقواً كثيراً أن قرع خلخالها ليس العابثُ ب سوادها !
قيدوا جوراحكم وأفئدتكم معها برؤية منصفه عن تأمل ، ورتلوا القران ترتيلا }
دلال بنتُ ناصر