ذكاء وثقة الشاعرة بالنص المقدم جعلتها تترك للمتلقي الباب مشرعا على مصراعيه لكي يشتغل من تعمقه في كهنوت هذه الأبيات أن يعمل جاهدا لوضع عنوانا مناسبا يماثل الفلسفة الخاصة التي قدمتها سرى..
كل شطر من أشطر هذه الأبيات قصيدة متفردة بحد ذاته، النص حشد بكل أدوات الشعر والفكر من أخيلة منداحة على سفح القصيد، وصور فارهة لا تقل كل صورة عن مثيلتها حسنا وبهاء وتفردا.. أستطاعت من خلالها الشاعرة جذب المتلقي شطرا فشطرا معنى فمعنى مبنى فمبنى.. تجمع بين الأضداد فتنهمر العذوبة ويضوع العطر..
حييتِ يا سرى في أبعادك أدبية تحية شعرية تلامس شغف القصيد