[ ليتني فيه اكتفيت ]

[نادرة عبدالحي]

كما عهدناكِ طيبة مبدعة صريحة ومليئة جدا بالمشاعر
ولولا هذه المشاعر ما اتى الإبداع الذي أحبه ويحبه كل من يتابعكِ
رائعة الوصف والتشبيه يا شاعرتنا ،بداية ودخول إلى القصيدة
هي بالفعل جسر بينكَ وبين قارئكِ، والشاعر اللبيب هو من يتمسك بالجسر
الذي بناهُ بينه وبين قارئه، اعتراف صريح الشعور الذي احسستُ به في داخلي
كان جسر ممرت به وانتهى الامر لا يمكن الرجوع ، من يمر فوق الجسر لا يمكن ان ينكر
انه لم يَمر ،وبعد المرور اصبحت اُجمع في القلب صوت ودموع وأسف ، ثلاث أمور
حددتها الشاعرة وكل امر يكمل الأخر ثلاث امور مرتبطة بجراح عميقة ،

كن الشعور بداخلي جسرٍ عبرته وانتهيت
واصبحت ألملم في خفوقي
صوت
ودموع
وأسف !

تشبيه الامل بالباب الواسع يدل على أهمية الامل لأن الباب هو وسيلة الدخول والخروج
لان الباب هو الذي يستر من في الداخل عن العيون التي وراء الباب ، وتشبيه الامل بالباب الواسع
هو أمر جدا هام لأن الباب الواسع افضل بكثير من البأب الضيق ،
وبين تشبيه الأمل وأمنية هناك تنهيدة جريحة خارجة من العمق ، وتقول صاحبة الامنية والبوح
ليتني اكتفيت بالامل صاحب الباب الوسيع ، قبل ليظهر البُعد الذي انكشف بسبب الضيق ،

كان الامل باب وسيع ... وليتني فيه اكتفيت
قبل يتبيّن هالشتات اللي مع الضيق انكشف !

الشاعرة الفاضلة نورة القحطاني قصيدتكِ اوثقت وامتنت الجسر الذي بنيتِهِ لنصل
لأعماق بوحكَ ، لبوحكِ وتميزكِ وصفاءكِ فجرا أأمل به الكثير الا وهو مستمد من نورة،