بالفعل هو حلم ما هو بالحلم قصيدة أدهشت ذائقتي النهمة
صور ومشاهد فنية وكل مشهد أدخلنا لأجواءه ودخلنا الحلم
ورأينا ما يراه الحالم أمامه ،
بداية الحلم تبدأ هنا الايدي المقيدة بسلاسل من صوت الوجع
وبما ان اليد هي الوسيلة للكتابة فرأى ان اليد مقيدة
ومغطاه بوشاح من الحلكة وقصيدة عاجزة ليس بإستطاعتها التحرك ،
والعجز رُبما جاء من الألم ، وهذه القصيدة لا فائدة منها لا يستطيع
كتابتها ولا يستطيع قراءتها ، قمة الألم فعلا هذا الحلم ،
اقتباس:
وحلمت بايدي سلاسل من آنين
موشحة بليل وقصيدة عاجرة
ما تنكتب ما تنقرا
|
ويظهر الحلم الثاني يرى نفسه في حديقة البيت ،
وندخل لنرى وصف المشهد الذي رأه الحالم وما ألت إليه الحديقة،
فالحديقة أصبحت غابة مصنوعة من الشمع إي جامد
وللأسف ان انهارها تجري بها دم وودمع علامة الحزن والقتال،
لما القتال لوجود الأرماح ، ولا ينسى وصف طيور القطا الحزينة ،
اقتباس:
غابة شمع
مسيجة بأرواح
وأنهارها تجري بطولها
دم ودمع
حول الأرواح ارماح
أشجارها نجوم وسما
وأسراب من طير الكطا
يرفرف وينغط حزين
|
وهنا مشهد أخر يراه في الحديقة مكملا ما رأى
ويمنحنا لمسة من لمسات الأساطير أسلوب رائع وتشويقي في وجوده،
وسط حديقة البيت يوجد قصر وهذا القصر لا يوجد له سقف
أما أبوابه فعددها سبع مصنوعة من تمر ، (رُبما يقصد شجر النخيل)
اقتباس:
وسط الحديقة بي قصر
ماله سقف
أبوابه سبعة من تمر
مبني على تابوت
|
ويكمل شاعرنا في المقطع الثاني أوصاف القصر الذي رأه في وسط الحديقة
وسور القصر مبني من التين وعمر هذا السور فقط عشرة أيام ( رُبما يقصد التجفيف ، تجفيف ثمرة التين )
وهنا عادة غريبة الحقيقة لا ادري إن كانت بالحلم ام انها في الحقيقة قائمة
كل يوم حول القصر يُشعل النور وتوضع حبوب الحنطة والملح
ويرش بالهيل والتراجي ، أما باب القصر فهو من التنور
الفرن الذي يستعمل للطهي ،
اقتباس:
سور القصر من تين
عمره عشرة إيام
كل يوم يشعل نور
دايره حنطة وملح
مرشرش بهيل وتراجي
والباب من تنور
|
ويستمر شاعرنا بوصف الملك لهذا القصر والسوق الخالي والشوارع
ويأتي في المقطوعة الرابعة على ذكر الأميرة النائمة داخل القصر ،
الكثير من المشاهد التي تأسر لب القارئ إن تعمق فيها ورأى ما يرى الحالم
وبلا شك ان لها دلالات ومعاني عميقة وما هي إلا رموز لأمور واقعية
نجح الشاعر وأي نجاح في منحها قالب إبداعي فريد من نوعه ، وجعل القارئ
يعيش الجو القروي ويرى عادات جميلة التي قلت مع هذا التحضر
سلمت يداكَ شاعرنا الفاضل ودامت محبرتكم عامرة بالخيرات ،