يوتوبيا الشياطين (رواية) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غُصْن بُرغَندِيّ _ مُجرّد رَأي (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 28 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - مشاركات : 7 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 2 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 619 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 1985 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 6134 - )           »          الغائبون و الغائبات (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 56 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 471 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-2018, 08:31 AM   #14
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4578

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


خاتمة


ـ لقد انتهيت .
ظل الشاب ينظر إلي بعينين حمراوين كالدم من فرط الإرهاق والتعب بلا أي تعليق..
القصة لم تكن متوقعة له بالمرة..
ـ هذه القصة حدثت لك بالفعل؟..
ـ هل تريديني أن أقسم لك على هذا ؟.
ـ إنها أقرب لجو الروايات الخيالية..
قلت له مبتسماً :
ـ أنا لست روائياً.. ولا أحب قراءة الروايات أصلاً..
قال بشك :
ـ هل أنت متأكد؟..
قلت بلهجة جادة :
ـ تماماً كما أنني متأكد من كوني ضابط شرطة وأنت متهم هنا بالانتماء للشيوعية..
تراجع الفتى في مقعده وهو يهرش خلف أذنه.. ثم عاد ليقول :
ـ هذه الحكاية ببساطة أقرب لقصص الرعب منها لقصة تائب من الفكر الإلحادي..
ـ معك حق لكن أنا لا أريد منك أن تقبل الجانب الخارق من هذه القصة أو ترفضه..
فقط أريد منك أن تفكر في كل هذا الذي تعتقد.. هل رفاقك هم رفاقك فعلاً.. ربما كانوا
مثلك ضحية للشيطان.. وربما كانوا هم الشيطان ذاته في جثامين إنس..
ـ أنت تحاول إخافتي مثلما كانت أمي تصنع معي كي أنام مبكراً.. هذه أغرب طريقة
في الإقناع قابلتها..
ـ أنت لست طفلاً كما أنني لست بأمك..
ابتسم في حرج فعدت أقول له بلهجة صادقة :
ـ صدقني ليس لهذا علاقة بالوضع السياسي للبلد.. هناك مشاكل بين الدولة والأحزاب
الشيوعية نعم.. لكن ما يهمني الأن هو ذلك الشاب الذي سيفقد مستقبله من أجل فكرة خائبة..
وسكت برهة ملتقطاً أنفاسي ثم أردفت بنبرة لا تخلو من حزن :
ـ الحقيقة أنني لم أكن بحاجة لخوض كل تلك الأحداث حتى أومن.. أنا فقط أوفر عليك كل هذا..
يمكنك أن تأخذ فرصة وتبدأ بداية حقيقية.. أو تواصل المشوار مع شياطين اليوتوبيا..
لكن لا أحد يضمن النتائج.. أنا لم أنجو لأني كنت الأذكى والأبرع في هذا الصراع..
لقد نجوت لأن الله قدر لي النجاة.
وقمت بجمع الأوراق التي أمامي بمعنى أنني قد انتهيت..
وظل هو جالساً أمامي مطرقاً للأرض يفكر..
كنت أعرف أن قصتي زعزعت عقائده لكنه لا يريد أن يعترف بسهولة.. إنها خبرة
سنوات سابقة مع أصحاب هذا الفكر الإلحادي المادي.. معظمهم يعرفون في قرارة
أنفسهم أن الإلحاد فكرة مخالفة للفطر السليمة.. لكنها كذلك وسيلة سهلة للتخلص
من عبء التكاليف الإلهية.. معنى وجود إله خالق لهذا الكون أن هناك قوانين
تحكم الجميع.. هناك ثواب وعقاب.. جنة ونار.. أفعل ولا تفعل.. وهذا صعب على
النفوس التي دأبت على الحياة البهيمية..
ـ ما يدريك أنني لن أخدعك وبمجرد الخروج سأعود لنشاطي..
قالها وهو ينظر لي بحذر .. قلت له ساخراً :
ـ ستكون قد أخذت فرصتك كاملة.. وحينما تفكر في العودة لتلك الأفكار فستجد
نفسك جالساً هنا أمامي ثانية.. ساعتها ثق في أنك لن تستطيع التفرقة
بيني وبين بقية الزملاء الأعزاء بالخارج.
ثم إني قمت من وراء مكتبي وتناولت سترتي من على المشجب قائلاً :
ـ كما أنني أثق في أنك ستخلص التوبة..
ـ من أين لك بكل هذه الثقة؟..
أجبته وأنا وأحكم غلق الأزرار :
ـ إنها الخبرة..
نظر لي بدهشة وأنا أستعد للمغادرة.. صاح :
ـ لكنني لم أعلن لك عن تراجعي بعد..
لوحت له بكفي قائلاً في ملل:
ـ ستفعل.. وأعدك أن إجراءات خروجك لن تطول.. فقط حاول حينما تعود لوالدتك
أن تستسمحها.. أذهب معها لرؤية كاميليا أو سوسن.. أياً كانت.. لاشك أنها
ستكون زيجة رائعة..
وتركته وغادرت المكتب قبل أن أسمع منه أي تعليق..
بالخارج قابلت أحد الزملاء الظرفاء فلما رآني صاح في دهشة:
ـ حمداً لله على سلامتك.. لقد خشينا عليك جداً!
ـ كانت جلسة علاجية طويلة.
ـ وهل أخرجت الجني الذي تلبس بالفتى أخيراً..؟
ابتسمت وأنا أواصل طريقي قائلاً في ارتياح :
ـ بلى.

***

تمت


عمرو مصطفى
القاهرة
1439 هـ
2017 م

 

التوقيع

إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ بذؤابته لحظاتِ الشرف
واستطبت الترف

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في رواية اليهودي الحالي عبدالله باسودان أبعاد العام 1 03-27-2015 01:17 AM
ملخص رواية \ مسلسل ( الجذور ) لـِ أليكس هالي عماد تريسي أبعاد العام 10 07-08-2014 02:20 AM
ملخص رواية دون كيشوت عماد تريسي أبعاد العام 4 06-19-2014 09:22 AM
الموتُ في وهران رواية للحبيب السايح سارة النمس أبعاد النقد 7 04-17-2014 04:25 PM
قراءة في رواية المشرط (سيرة خديجة و أحزانها) لكمال الرياحي سارة النمس أبعاد النقد 2 01-13-2014 05:21 PM


الساعة الآن 09:04 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.