كيف للقلب أن يُحب وطناً به جُلّ موته ، عظيمَ محنتِه ، قفرَ أيامِه الطيّبه
كيف للمرء أن يتعلّق بذاكرة مشطوبة من شِدة الوجع والإنتفاء والغُربة القريبة
كيف للماء أن يكونَ ذاكرة وكيف تنسابُ الذاكرة من بينِ أناملُ الحياةِ كالماءِ بكُلِّ بساطه
ذاكرةُ الماء .. واسيني .. صديقي الذي إنتظرني طويلاً عند نهاية صفحات عدة حتّى أنتهي مِن بُكائي الشرِس
أغلبُ الدمعِ لم يكُن يعني أنّ كلِماته المُحرّضة كانت دليلاً لعبورها
لكنّه كانَ الوفيّ الوحيد الذي إنتظرني حتىّ يكتملُ البُكاء ويسقطْ في أعظمِ المُنحدراتِ مراره .
شُكراً للحكايا التي أسقطتها على وسادة قلبي في أيامي المتعبة ونمتَ هناكَ قريراً بحُزنكَ وحُزني
شكراً لأنني وجدتُك كما أُحب .. .