.
.
قرع على نوافذ الصباح .. كان الياسمين شرفة .. وكانت العيون غارقة بندى الذبول
خارجين للتو من مذبح الأوجاع التي لا يعترف بها مرتكبوها
معلنين أن الولاء حين لا يكون لأهله يكون ضرباً من انتحار .
صباحك طيب يا صديقي
وتذكر ..
كانت نكهة القهوة أول شاهد على معاهدة للحرف بين ثنيات قلب وأصابع منهكة
كن نديمي ..
ونتزاور بيت السياب .. أتعلمين أي حزن يصنع المطر ؟!!
وبغداد تئن تحت وطئة مخاوفنا التي تتراكم .
على بوابة المنصور كدت أكون قربانا لبقية الصادقين
لأصحو على نقر أناملك على طاولة فأعود لنسيم عمّان
دفاتر كثيرة احتلت مساحات تلك الزرقاء
فكانت مزق .. كثيرة هي أشياءنا التي تكون نهاياتها مزق لا أكثر
وعلق الغمام بين رموشي ..
كانت من القسوة أقرب منها للصدق
لكن وضوح الرؤيا يصبح حاسماً
لا يعنيه رفضنا لقبول واقع زيفه الكذبة
بل ويحاكمنا على كل لحظة استجدينا فيها الظروف لعذر .. لهم !!
أي أحمد
والتجارب إن صحت .. لا تزال طازجة كطعم الليمون على دفء غصنه
ولكنها معي .. معي وحدي فضلت طعم الحنظل
لهذا نشرع نوافذ البوح
لهذا نرفض الصمت عن خيانات
أي أحمد
أول الدرب .. وننفض كثيرا من وجع
أول الدرب ونلقي كثيراً من جروح لا طائل من حملها فيما سيأتي
لك البوح ...
روح النـور